بفضل الرزنامة الوطنية للتلقيحات منذ 2003
التهاب الكبد الفيروسي "ب" متحكم به في الجزائر
- 1875
أشار الدكتور سامي علاوي، طبيب عام إلى أن التهاب الكبد الفيروسي داء متحكم به في الجزائر، حيث اليوم يشهد النوع "ب" الذي أدرج اللقاح ضده في الرزنامة الوطنية للتلقيحات منذ جانفي 2003، موضحا أن أهم طرق انتقال هذا الفيروس هي العلاقات الجنسية أو العدوى من الأم إلى الجنين، وعلى هذا شدد على أهمية الاعتماد على سبل الوقاية واحترام التلقيحات لاسيما وأن معدل الإصابة بهذا الفيروس بالجزائر في 2007 وصل إلى 4.1 إصابة لكل 100 ألف شخص.
يصيب داء التهاب الكبد الفيروسي حوالي 170 مليون شخص في العالم من النوع ب، أما بالنسبة لالتهاب الكبد الفيروسي من نوع "س" المسبب لسرطانات الكبد القاتلة فإن معدل الإصابة الوطنية به قدرته منظمة الصحة العالمية على المستوى العالمي بـ300 مليون مصاب مزمن بهذا الفيروس شديد العدوى.
يحدث الإلتهاب لأسباب مختلفة يقول الدكتور علاوي، فقد يحدث بسبب مهاجمة الجسم للكبد عن طريق إنتاج الأجسام المضادة التي تواجه الكبد ويعرف الداء حينها بأنّه التهاب الكبد المناعي الذاتي، وقد يحدث التهاب الكبد نتيجة أخذ الإنسان بعض أنواع الأدوية، أو تعاطي الكحول والمواد السامة، ولكن إنّ أغلب حالات التهاب الكبد تحدث نتيجة الإصابة بعدوى الفيروس ويسمّى التهاب الكبد في هذه الحالة التهاب الكبد الفيروسي، وأكثر هذه الأنواع انتشارا هو "ب" و«س"، اللذان يسببان التهابا مزمنا وهو ما يؤدي إلى فقدان قدرة الكبد على أداء وظائفه العادية، وبذلك يسبب أزمة حادة على مستوى هذا العضو وبالتالي على الجسم، وأشار المتحدث إلى أن الفيروس الكبدي "س" يصيب أكثر الفئة العمرية ما بين 30 و40 سنة والنساء أكثر من الرجال، أما النوع "ب" من الفيروس فيصيب فئة عمرية شابة ناشطة جنسيا كون الإصابة به تكون في أكثرية الحالات عن طريق الجنس وعليه يصيب الرجال أكثر من النساء باعتبارها الفئة الأكثر نشاطا.
ولا تظهر الأعراض على كل المصابين بالتهاب الكبد الفيروسي، ـ يقول الطبيب ـ وكثيرا ما تتشابه أعراضه مع أعراض الأنفلونزا، الأمر الذي يجعل الأشخاص يتأخرون في تشخيص الداء، لاسيما أيضا أن الداء لا تظهر أعراضه مباشرة إلا بعد فترة تتراوح بين 15 إلى ستة أشهر حسب نوع الفيروس.