منجم الحديد غار جبيلات بتندوف

التوقيع على عقد المشروع المشترك للاستغلال قريبا

التوقيع على عقد المشروع المشترك للاستغلال قريبا
  • 1408
و. أ و. أ

يرتقب إبرام عقد لإنجاز مشروع مشترك لاستغلال منجم الحديد غار جبيلات (تندوف) بين الطرف الجزائري وائتلاف شركات صينية تضم ثلاث مؤسسات صينية كبرى، خلال الثلاثي الرابع من سنة 2021، حسبما أعلن عنه أمس مدير هذا المشروع المنجمي الكبير، أحمد بن عباس.

وأوضح ذات المسؤول خلال عرض هذا المشروع أمام السلطات بولاية بشار وممثلي ائتلاف الشركات الصينية، أن هذا المشروع الذي يحظى بتمويل مشترك بين الجزائر والصين، سيتم إطلاقه فعليا لاحقا على ثلاث مراحل. ويتعلق الأمر بمرحلة 2021 /2024 يتم خلالها إنجاز وحدة نموذجية، والمرحلة الثانية 2024 /2027 ستخصص لإنتاج ما بين 2 إلى 4 ملايين طن من المنتجات التجارية، فيما سيتم في المرحلة الثالثة من المشروع 2027 /2035 إلى 2040 إنتاج من 40 إلى 50 مليون طن من بينها 30 مليون طن من المنتجات التجارية. وتوجد ثلاثة مواقع معنية بمرحلة الاستغلال لهذا المنجم الذي تصل قدرات مخزونه إلى أكثر من 3 ملايير طن والمحددة بمواقع غار جبيلات-غرب ووسط وشرق، بالإضافة إلى منجم الحديد مشري عبد العزيز الواقع على بعد 200 كلم شرق غار جبيلات، كما أشار ذات المسؤول.   

وبالنسبة لولاية بشار، يرتقب في إطار هذا المشروع وفي آفاق 2029 /2030 إنجاز عدة هياكل ومنشآت لإنتاج الحديد والصلب وهياكل لتخزين المعدن الخام المجمع من مواقع الإستغلال بغار جبيلات بهدف شحنها نحو شمال البلاد (بطيوة بولاية وهران)، باستعمال شاحنة كهربائية وقطار خاص. كما يرتقب إنجاز خط سكة حديدية بشار- تندوف- غار جبيلات، حسب السيد بن عباس. فضلا عن تلك المنشآت المنجمية، فإن دفتر هذا المشروع الذي سيسمح في مرحلة تجسيده باستحداث من 3000 إلى 5000 منصب شغل، يتضمن أيضا تجسيد عمليات كبرى للتزويد بالمياه من خلال مشروع تحويل المياه، والتي ستوجه إلى نشاط الاستغلال بالمواقع المنجمية الثلاثة وكذلك تلبية احتياجات الساكنة والفلاحة والصناعة بشكل عام. كما يرتقب عصرنة شبكة الطرقات بمنطقتي تندوف وبشار وتطوير مؤسسات صغيرة ومتوسطة ذات صلة بنشاط الصناعة المنجمية وأيضا استغلال المنشآت والمرافق المتعاقد عليها.

وهي العمليات المدرجة في إطار المشروع المنجمي الضخم الذي يندرج ضمن التزامات رئيس الجمهورية بخصوص حشد واستغلال القدرات المنجمية للبلاد، مثلما أشار من جهته والي بشار، محمد السعيد بن قامو. وبدوها أوضحت السيدة فضيلة رابحي ممثلة عن وزارة الطاقة والمناجم، خلال هذا اللقاء، أن هذا المشروع "يهدف إلى ضمان وتأمين تموين المصانع الوطنية للحديد والصلب بالمواد الخام وترقية المداخيل خارج نطاق المحروقات من خلال التصدير".