إقبال واسع على شبابيك الجوية الجزائرية للاستفادة من قرار الرئيس

الجالية ترحّب بتخفيض تذاكر السفر لقضاء رمضان بالوطن

الجالية ترحّب بتخفيض تذاكر السفر لقضاء رمضان بالوطن
  • 594
زولا سومر زولا سومر

❊ وقفة عيد النصر رسالة قوية إلى كل من يريد ضرب استقرار الجزائر

❊ إنشاء منظمة للجالية الجزائرية بأوروبا للدفاع عن مصالح الجزائر

ثمّن أفراد الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج قرار رئيس الجمهورية تخفيض تذاكر السفر لفائدة الجزائريين المقيمين بأوروبا بنسبة 50 %خلال شهر رمضان، لتمكينهم من قضاء الشهر الفضيل مع عائلاتهم، معربين عن أملهم في أن تبرمج تخفيضات أخرى خلال فصل الصيف، لتمكينهم من زيارة وطنهم باستمرار.

رحّب منسق جمعيات المجتمع المدني بفرنسا الجمعي نجاح في اتصال مع"المساء"، أمس، بقرار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون خلال مجلس الوزراء أول أمس، والمتمثل في تخفيض تذاكر السفر لفائدة الجالية خلال شهر رمضان، مؤكدا أنه قرار إنساني لقي ترحيبا واسعا لدى أفراد الجالية بكل أوروبا.

قال المتحدث بأن عديد أفراد الجالية من الذين لم يبرمجوا الدخول لأرض الوطن هذه الأيام توافدوا منذ الساعات الأولى لمكاتب وشبابيك شركة الخطوط الجوية الجزائرية أمس، لشراء التذاكر، فيما فضلت شريحة أخرى خاصة الشباب، اقتناء هذه التذاكر عن طريق الأنترنيت، مشيرا إلى أن البعض لجأوا إلى طلب عطل من المؤسسات التي يشتغلون بها للاستفادة من هذه الفرصة، خاصة أصحاب الدخل الضعيف أو العائلات التي لا تتمكن من زيارة الوطن في كل مناسبة نظرا لارتفاع تكاليف السفر. وأضاف محدثنا أن تخفيض تذاكر السفر بنسبة 50% سيمكن شريحة كبيرة من الجالية من قضاء رمضان وعيد الفطر وسط عائلاتهم، خاصة وأن فئة كبيرة لم تزر الوطن منذ أكثر من 3 سنوات بسبب جائحة كورونا، وارتفاع أسعار التذاكر بعد استئناف الرحلات.

وطالب منسق جمعيات المجتمع المدني، بمبادرات أخرى كإقرار تخفيضات على التذاكر في فصل الصيف، حيث يكثر الطلب، وذلك ببرمجة تخفيضات تصل الى 20% أو 30 %على الأقل لتميكن العائلات الكثيرة العدد من زيارة بلدها وتقوية صلة الأبناء بوطنهم الأم، خاصة لفئات معينة من المعوزين وأصحاب الدخل الضعيف وكبار السن.

وأشار نجاح إلى أن الجالية الجزائرية بفرنسا ممتنة لرئيس الجمهورية الذي أصدر عدة قرارات لفائدتها، خاصة ما تعلق بالتكفل بنقل الجثامين التي كانت تكلف أموالا كبيرة، وكذا سياسة رد الاعتبار لها بإدراج التكفل بها ضمن وزارة الخارجية، التي أصبح يطلق عليها وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، داعيا إلى إعادة النظر في هيكلة القنصليات بأوروبا لتقريب الادارة من المواطن، مؤكدا أن الجزائريين يعانون من مشكل التنقل إلى هذه القنصليات .

وفي معرض حديثه عن تقوية الروابط بالوطن وتعزيز اللحمة الوطنية، أشار منسق جمعيات المجتمع المدني بفرنسا إلى أن الوقفة السلمية التي نظمتها الجالية بباريس بمناسبة عيد النصر المصادف لـ19 مارس، والتي سجلت حضورا قويا للجالية من عدة بلدان أوروبية، تعتبر رسالة تاريخية وسياسية قوية برهنت تمسك الجزائريين ببلدهم ووقوفهم إلى جانب مؤسساته الدستورية، لقطع الطريق أمام من يريد الاستثمار في الفتن وضرب استقرار الجزائر”. وكشف محدثنا عن التحضير لتأسيس منظمة للجالية الجزائرية بأوروبا مباشرة بعد شهر رمضان، تضم الشتات الجزائرية من عدة بلدان أوروبية، لتشكيل لوبي جزائري يدافع عن مصالح الجزائر في الضفة الأخرى والنضال من أجل خدمة الجزائر والتكفل بانشغالات الجالية.