دعا إلى حمايتها من الاستغلال ومنحها المزيد من المكاسب.. ياحي:
الجالية سد منيع في وجه المؤامرات التي تحاك ضد الجزائر

- 241

دعا الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، مصطفى ياحي، أمس، إلى ضرورة توحيد الصفوف بالداخل والخارج لإفشال المؤامرات التي تحاك ضد الجزائر، مبرزا دور الجالية الوطنية بالمهجر في هذا المجال.
شدّد ياحي، خلال النّدوة التي نظمها حزبه أمس، لفائدة نخبة من ممثلي الجالية الجزائرية بالخارج بمقره المركزي ببن عكنون في الجزائر، على ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لحماية الجالية الوطنية من كل أشكال الاستغلال من خلال تعزيز دورها ومنح دور أكبر للجمعيات وللمؤثرين الذين يقدمون محتوى راقيا يشرّف الوطن من أجل الدفاع عن الجزائر في الخارج، والتصدّي للمؤامرات التي تستهدفها، وأكد على الدور الذي يمكن أن تقوم به الجالية الجزائرية بفرنسا، في ظل الأزمة السياسية بين البلدين باعتبار أن نسبة 70 بالمائة من جاليتنا موجودة بهذا البلد.
في هذا السياق، ذكر ياحي، بأن حزبه يندّد بشدة باستقبال مجلس الشيوخ الفرنسي لزعيم حركة "الماك" الإرهابية فرحات مهني بداية شهر أفريل الجاري، بدعوة من ممثلي الحزب "الجمهوري" الذي يرغب وزير الداخلية الحالي برونو روتايو، في قيادته، منتقدا التسهيلات التي تمنحها فرنسا لهذه الحركة الإرهابية والتي وصفها بـ"المؤامرات الفاشلة". ودعا كل الشركاء السياسيين والنخب الوطنية للعمل في اتجاه واحد من أجل تعزيز اللحمة الوطنية في كل بقاع العالم التي يتواجد بها الجزائريين.
كما ألح على أهمية تعزيز دور الجالية في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، مثمّنا الدور الذي تلعبه الدولة تحت قيادة رئيس الجمهورية، السيّد عبد المجيد تبون، في تذليل الصعاب بالنسبة للمهاجرين من خلال التسهيلات الممنوحة وتخفيض تكاليف النّقل، مشيرا إلى أن حزبه يطالب بالمزيد من المكاسب للجالية لتعزيز تواصلها بالوطن الأم.
وأجمع ممثلو الجالية من عدة دول خلال هذه النّدوة على أهمية إنشاء "مجلس وطني للجالية" كتنظيم متين يسمح للنخب الموجودة بالخارج بهيكلة أنفسها وخدمة وطنها والدفاع عنه في إطار رسمي، وفق ما أكده رئيس ودادية الجزائر بفرنسا والنائب السابق بالمجلس الشعبي الوطني مصطفى زروال، الذي قال إن وجود مجلس للجالية يسمح بالتصدّي للعواصف السياسية.
ذات الطرح دعمه منسّق المجتمع المدني بالخارج عن النّاحية الأولى "فرنسا" الجمعي نجاح، الذي أشار إلى أن 486 جمعية جزائرية بعدة دول بالعالم تلتف حول هذا الطلب تحت شعار "تكتل" لإقامة مجلس وطني للجالية للمشاركة في التنمية، مقترحا على السلطات العليا استغلال الأملاك المسترجعة بفرنسا لتخصيص مقر للمجلس الوطني للجالية، وللقيام بنشاطات دينية وثقافية تعكس الهوية الوطنية والتعريف بمقوماتنا الوطنية للجيل الصاعد من أبناء الجالية لجعلهم متمسكين دائما بوطنهم.
بدوره أكد رئيس منتدى الكفاءات الجزائرية بالخارج، محمد بن خروف، بأن الجالية الجزائرية هي "الخط الدفاعي الأول للجزائر بالخارج" بالنّظر إلى ما تملكه من تجربة وكفاءات تؤهلها للمساهمة في نهضة حقيقية للجزائر، مبرزا أهمية إنشاء تنظيم قوي للجالية من العارفين بشؤونها.
ومن المنتظر أن يرفع الحزب عن طريق مرصد الاستشراف التابع له كل التوصيات التي خرجت بها النّدوة من اقتراحات لأفراد الجالية الوطنية بالمهجر إلى السلطات العليا من أجل دراستها.
* زولا سومر
دعا إلى تعزيز المكاسب المحقّقة.. بوطبيق بعنابة:
تقوية الجبهة الداخلية لمواجهة التحدّيات
أبرز رئيس جبهة المستقبل، فاتح بوطبيق، أمس السبت، من عنابة، أهمية تقوية الجبهة الداخلية وتعزيز مكاسب الجزائر لمواجهة التحديات والتصدي لكل ما يحاك ضد البلاد.
وأوضح بوطبيق، في كلمة ألقاها خلال لقاء جهوي لإطارات الحزب بشرق البلاد، بأن "التحديات التي تواجهها البلاد تستدعي من الجميع الالتفاف بقوة حول كل ما يهم الجزائر والإسهام بقدر كبير من الوطنية وروح المسؤولية في بناء الوطن وتعزيز مكاسبه".
وذكر ذات المسؤول الحزبي بأن "ما حققته الجزائر من مكاسب على الصعيدين الإقتصادي والاجتماعي يؤكد التوجه السليم الذي تنتهجه البلاد من أجل تقوية الجبهة الداخلية وتعزيز الوحدة الوطنية"، مذكرا في هذا الإطار بالإجراءات والقرارات التي اتخذها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون "من أجل دعم القدرة الشرائية للمواطنين والحفاظ على استقرار السوق".
كما تطرق بوطبيق إلى "حملات التضليل والتشويه التي تحاك ضد الجزائر" داعيا إلى "ضرورة رص الصفوف والوقوف وقفة رجل واحد من أجل التصدي لكل المحاولات التي تستهدف استقرار وأمن البلاد".
للإشارة، يندرج هذا اللقاء في إطار سلسلة اللقاءات الجهوية بين قيادة ومناضلي الحزب لمناقشة المستجدات على الصعيد الوطني وإبراز رؤية ومواقف هذه التشكيلة السياسية بشأنها.
* ي. س