تمكّنت من إرساء بحث علمي مرتبط بالابتكار وخلق الثروة.. بداري:
الجامعة الجزائرية محرّك مركزي في النمو الاقتصادي

- 173

أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، أمس بالجزائر العاصمة، أن الجامعة الجزائرية تمكّنت من إرساء بحث علمي مرتبط بالابتكار وخلق الثروة، عبر استحداث مؤسّسات اقتصادية تساهم في دعم الاقتصاد الوطني.
في افتتاح أشغال يوم دراسي نظّم من طرف كلية علوم الإعلام والاتصال، جامعة الجزائر 3، بالشراكة مع الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، تمحور حول "دور المؤسّسات الجامعية البحثية في تحسين مناخ الاستثمار في الجزائر"، أوضح بداري أن الجامعة الجزائرية ‘’أصبحت محرّكا مركزيا في النمو الاقتصادي، بفضل البنى التحتية المنتشرة عبر كل المؤسّسات الجامعية من حاضنات أعمال ومراكز لتطوير المقاولاتية، بالإضافة إلى مختلف صيغ تشجيع الطلبة للتوجّه نحو المقاولاتية واستحداث مناصب العمل عبر إنشاء مؤسّسات ناشئة أو مؤسّسات مصغّرة".
وقد ساهمت هذه الخطوات - مثلما أبرزه الوزير- في "فتح الباب أمام المتخرّجين لتحويل معارفهم إلى منتوجات قابلة للتصنيع والتسويق"، مشيرا إلى أنه "خلال سنة 2024 تم استحداث 130 مؤسّسة ناشئة، 150 مؤسّسة مصغّرة، 900 مشروع مؤسّسة مصغّرة مؤهّل للتمويل، فضلا عن 2800 طلب براءة اختراع ينتظر تثمينها والردّ عليها".
من جهته، أشار المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، عمر ركاش، إلى أن تنسيق جهود الوكالة مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي يرمي إلى "تقريب المؤسّسات الاقتصادية من الجامعة ومخابر البحث العلمي، بغية جعلها قاطرة لتطوير صناعتها واستقلالها التكنولوجي".
ومن شأن هذا النوع من المبادرات -يضيف المسؤول ذاته- "إعداد متخرّجين بكفاءات تقنية تتلاءم مع حاجيات سوق العمل، مما يسهل من العثور على اليد المؤهّلة’’.
دعا ركاش إلى تكثيف الجهود من أجل "تحويل نتائج البحث العلمي لمحرّكات فعلية للاقتصاد الوطني، حتى تكون الجامعة فاعلا رئيسيا في تعزيز المشاريع الاستثمارية وحاضنة للأبحاث المتخصّصة’’.
بدوره، ذكر المدير العام للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، محمد بوهيشة، أن الوزارة تحصي في مجال الابتكار والتثمين والمقاولاتية، "335 مشروع للبرامج الوطنية للبحث، و421 مشروع ذي صدى اجتماعي اقتصادي، وكذا 133 مشروع موضوعاتي و80 مشروعا مبتكرا يوجّه للقطاع الاقتصادي".
كما تحصي الوزارة "315 مؤسّسة فرعية اقتصادية و11 ألف مشروع مبتكر مسجّل و63 مخبر تصنيع و55 دارا للذكاء الاصطناعي و91 مركزا لدعم التكنولوجيا والابتكار، فضلا عن 117 مركز تطوير للمقاولاتية".
وبالمناسبة، وقّعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار اتفاقية إطار تتعلق بتفعيل قطاع التعليم العالي والبحث العلمي لتحسين مناخ الاستثمار في الجزائر.
وخلال عرض قدّمه وزير التعليم العالي أمام أعضاء لجنة الشباب والرياضة والنشاط الجمعوي، بالمجلس الشعبي الوطني، أول أمس، أبرز بداري أن الجامعة "تساهم في الحياة الرياضية وترقيتها من خلال ضبط عدة محاور تتعلق أساسا بالأهمية الكبرى التي توليها الدولة للطلبة وذلك في إطار برنامج رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، المتعلق بإعادة إحياء الرياضة الجامعية".
وأكد الوزير تصاعف عدد الطلب، بـ3400 مرة مقارنة مع سنة 1962، ببلوغ مليون و800 ألف طالب موزعين عبر الجامعات الجزائرية"، مضيفا بأن القطاع فكّر منذ سنتين في "استحداث جامعة من الجيل الثالث من أجل نشر المعرفة، خلق الثروة والمؤسّسات الاقتصادية ومناصب الشغل".