قال أن البلدين الجارين يعملان على تجسيد مشاريع مربحة للطرفين.. طرطار لـ"المساء":

الجزائر - النيجر.. ثلاثة ملفات هامة في التعاون الطاقوي

الجزائر - النيجر.. ثلاثة ملفات هامة في التعاون الطاقوي
الخبير في مجال الطاقة، أحمد طرطار
  • 935
حنان. ح حنان. ح

قال الخبير في مجال الطاقة، أحمد طرطار، أن زيارة وزير البترول لجمهورية النيجر، صحابي عومار  على رأس وفد هام من الاطارات في مجال الطاقة، يعد استكمالا لما تم الاتفاق عليه خلال زيارة وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب الى نيامي في أوت الماضي، موضحا بأن هناك ثلاثة ملفات رئيسية تحظى باهتمام البلدين في هذا القطاع.

أبرز الخبير طرطار، أمس، في تصريح لـ "المساء"، أن زيارة وزير البترول النيجري تعد بتعميق التعاون الطاقوي بين البلدين، مشيرا الى أن العلاقات بين البلدين في تنام مستمر في اطار حسن الجوار "الايجابي"، وفي اطار دعم التعاون الافريقي وكذا التعاون جنوب جنوب.
واعتبر محدثنا أن أهم مجالات التعاون بين الجزائر والنيجر بقطاع الطاقة في الظرف الحالي هي بالدرجة الأولى استكمال المشاريع التنموية المشتركة، لاسيما مشروع البحث والاستكشاف لشركة سوناطراك في النيجر على مستوى رقعة كفرا، الذي تقرر أن تستأنف سوناطراك نشاطاتها به.
 كما أشار إلى أهمية ملف مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء في المحادثات بين البلدين، والذي لفت إلى أنه عرف تقدما ميدانيا، حيث استكمل جزء مهم من الهياكل القاعدية المتعلقة بالأنبوب في نيجيريا، كما استكمل بنسبة 70 بالمائة على مستوى التراب الجزائري، فيما ينتظر الجزء الذي يمر بالنيجر الانجاز، حيث ذكر الخبير باقتراح الجزائر لتقديم مساعدة تمكن هذا البلد الجار من انجاز الهياكل القاعدية للأنبوب التي تمر على الاراضي النيجرية.

 ويخص الملف الثالث مجال التكوين، حيث أكد أن الزيارة تسمح بالاطلاع عن كثب على التجربة الجزائرية في مجال المحروقات والمناجم بصفة عامة، والاطلاع على مجالات التكوين المتخصص في الجزائر لتكوين الاطارات النيجرية بفضل الخبرة المتراكمة لدى الجزائر التي قال أن لديها باع كبير في مجال التكوين في المحروقات، لاسيما على مستوى المعهد الوطني للبترول، والذي تدعم بمعهد الغاز التابع لمنتدى الدول المصدرة للغاز العام الجاري وينتظر ان يكون مقصدا لتكوين اطارات عدة دول، اضافة الى التخصصات المدرسة في الجامعات ذات العلاقة بالجانب التكنولوجي في الطاقة والطاقات المتجددة والبحث والحفر والاستكشاف والهندسة المدنية، وكذلك الكثير من المجالات ذات العلاقة بالتكوين المهني في القطاع. وأكد طرطار أن  البلدين يسعيان إجمالا في سياق هذا التعاون المثمر إلى "رسم علاقات جوار متينة قائمة على التبادل وعلى  علاقات مربحة للطرفين ".