تابعة للبنك الجزائري في موريتانيا
الجزائر بثالث وكالة بنكية بالزويرات في جوان القادم

- 74

يواصل البنك الجزائري في موريتانيا (بنك الاتحاد الجزائري) تنفيذ برنامجه في توسيع شبكته، حيث يستعد لافتتاح وكالته الثالثة بمدينة الزويرات شمال البلاد خلال جوان المقبل، حسبما كشف عنه المدير التجاري للبنك، محمد زروقي.
أوضح زروقي في تصريح لوكالة الأنباء أن "الوكالة الثالثة للبنك في موريتانيا ستفتتح خلال شهر جوان المقبل بمدينة الزويرات الواقعة على بعد 700 كيلومتر شمال شرق العاصمة نواكشوط"، مضيفا أنه "سيتم لاحقا افتتاح وكالات جديدة في نواكشوط وفي المناطق الأكثر نشاطا في موريتانيا".
وانطلق نشاط البنك في موريتانيا سنة 2023، حيث ينشط حاليا عبر وكالتين، إحداهما في نواكشوط والأخرى في نواذيبو ويعتزم خلال هذا العام الشروع في تمويل عمليات التصدير من الجزائر نحو موريتانيا، إلى جانب دعم مشاريع استثمارية من شأنها تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين. وأوضح زروقي أن أهداف البنك لعام 2025 تتمثل في "إطلاق أنشطة التمويل وتسريع وتيرة معالجة العمليات ذات الطابع الدولي ومرافقة الزبائن في ربط العلاقات مع المتعاملين الجزائريين".
كما يدرس البنك، وفقا لمسؤوله التجاري، تمويل عديد المشاريع الواعدة التي اقترحها متعاملون اقتصاديون جزائريون وموريتانيون، مع التركيز على جدواها الاقتصادية وأثرها في دعم جهود تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين. ولفت المتحدث إلى أن سنة 2024 خصّصت لوضع الهيكل التنظيمي للبنك وتثبيت الإجراءات واعتماد مختلف وحدات نظام المعلومات، بالتوازي مع دراسة السوق الموريتانية وخصوصياتها.
المعرض الجزائري محفّز للتصدير
في سياق متصل، أكد زروقي أن موريتانيا تعد بوابة للجزائر نحو بلدان غرب إفريقيا ومنصّة واعدة لتصدير المنتجات الجزائرية، لا سيما بما تملكه من إمكانات اقتصادية كبيرة في مجالات المناجم والصيد البحري والطاقة وبفضل الحركية التي يتمتع بها قطاعها التجاري. ويملك البنك رأسمال قدره 50 مليون دولار بمساهمة 4 بنوك عمومية هي القرض الشعبي الجزائري بحصة 40% والبنك الوطني الجزائري والبنك الخارجي الجزائري وبنك الفلاحة والتنمية الريفية التي يساهم كل منها بحصة 20%.
وتشهد العلاقات الاقتصادية بين الجزائر وموريتانيا في السنوات الأخيرة حركية لافتة تجسّدت في تكثيف المبادلات في مختلف القطاعات وتوقيع عديد اتفاقيات التعاون والشراكة، فضلا عن إنجاز الكثير من المشاريع الاستراتيجية. ويتعلق الأمر خاصة بإطلاق أشغال إنجاز مشروع طريق تندوف - الزويرات (840 كلم)، والذي تتولى مكاتب دراسات جزائرية إنجازه وينتظر أن يكون له أثر كبير على العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين الجارين.
وقد اعتبر زروقي معرض المنتجات الجزائرية المنظم في العاصمة نواكشوط من 22 إلى 28 ماي الجاري، فرصة لتكثيف المبادلات التجارية بين البلدين، بما يساهم في دعم الصادرات الجزائرية خارج المحروقات. وأشار إلى أن البنك "شارك في النسخة السابقة من المعرض ويشارك في نسخة هذا العام أيضا بعد أن لمس اهتماما كبيرا بالمنتجات الجزائرية خلال الدورة الماضية"، مؤكّدا أن دور هيئته هو المساهمة في تسهيل المبادلات بين البلدين وإبراز كفاءة الشركات الجزائرية.