باعتباره معلما حضاريا ودينيا ومعرفيا وعلميا.. بلمهدي:
الجزائر تتشرّف بفتح قاعة الصلاة في ذكرى المولد النّبوي والثورة
- 771
❊ استيفاء جميع الإجراءات القانونية لحماية الصرح الديني
أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، استيفاء جميع الإجراءات المتعلقة بالحماية القانونية لجامع الجزائر، باعتبار هذا الصرح الديني يحتاج إلى ترسانة من التشريعات وفقا لقوانين الجمهورية والاتفاقيات الدولية.
وأوضح السيد بلمهدي، في تصريح للصحافة تزامنا مع فتح قاعة الصلاة بجامع الجزائر مساء أمس الأربعاء، بمناسبة الاحتفال بالمولد النّبوي الشريف، أنه تم "اتخاذ واستيفاء جميع الإجراءات القانونية لحماية جامع الجزائر وذلك تنفيذا لقوانين الجمهورية والاتفاقيات الدولية"، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات تم اتخاذها اعتبارا لكون هذا الصرح الديني يحتاج إلى "هذه الترسانة لحمايته".
وذكر الوزير، بأن هذه الإجراءات القانونية المتخذة تمت بالتنسيق مع مؤسسات الدولة المخولة، على غرار الديوان الوطني لحماية حقوق المؤلف والحقوق المجاورة والمعهد الوطني الجزائري لحماية الملكية الصناعية، مبرزا بالمناسبة أهمية مواصلة العمل من أجل "وضع كل التدابير الأخرى لحماية الجامع ومحيطه، بالتنسيق مع الوزارات والقطاعات المعنية بهذا المشروع الكبير".
وأشار الوزير، إلى أن الجزائر وهي تحيي ذكرى المولد النّبوي الشريف وعيد الثورة المصادف للفاتح نوفمبر "تتشرف اليوم بافتتاح قاعة الصلاة لجامع الجزائر الكبير، الذي يعد معلما حضاريا ودينيا وصرحا معرفيا وعلميا". للإشارة يعد جامع الجزائر الواقع ببلدية المحمدية بالعاصمة، أكبر مسجد في الجزائر وإفريقيا والثالث في العالم بعد المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة.
ويضم الجامع أطول منارة في العالم بعلو 267 متر ويتربع على مساحة إجمالية تقدر بأكثر من 27 هكتارا. كما يحتوي على فضاء استقبال وقاعة للصلاة تتجاوز مساحتها 2 هكتار تتسع لـ120 ألف مصل ودار للقرآن بقدرة استيعاب تقدر بـ300 مقعد بيداغوجي لما بعد التدرج ومركز ثقافي إسلامي.
ومن بين الهياكل الأخرى التي يضمها هذا المعلم الديني مكتبة بقدرة استيعاب تقدر بـ 2000 مقعد تتوفر على مليون كتاب وقاعة محاضرات ومتحف للفن والتاريخ الإسلامي ومركز للبحث في تاريخ الجزائر.
ي. ن
المفتش العام لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف: نكهة خاصة لاحتفالات مولد خير الأنام هذا العام
أكد المفتش العام لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، خميسي بزاز، أن الاحتفالات الرسمية بذكرى مولد خير الأنام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، لها نكهة خاصة هذا العام، مع فتح قاعة الصلاة بجامع الجزائر".
وأكد خميسي بزاز الذي حل أمس ضيفا على القناة الأولى، أن فتح قاعة الصلاة لجامع الجزائر في ذكرى مولد خير الأنام يعبر عن انتمائنا للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، مضيفا أن "هذا لون من ألوان العاطفة القوية التي تملأ قلوب الجزائريين هي رسالة للمحبين ورسالة أيضا لغير المحبين أن هذا الشعب له انتماء وله هوية وله عمق تاريخي وهو ارتباطنا بالنبي صلى الله عليه وسلم .
وأوضح ضيف الأولى أن افتتاح قاعة الصلاة التابعة لجامع الجزائر، باشراف الوزير الأول "سيمكننا من سماع الأذان وإقامة صلاتي المغرب والعشاء وإقامة حفل تكريمي للطلبة حفظة القرآن الكريم الذين درسوا علم التجويد وتكريم بعض الأساتذة المشرفين على الأسبوع الوطني للقران الكريم الذي أقيم في هذا الشهر الذي اطلق عليه الجزائريون تسمية شهر نصرة رسول الله".
وفي تعليق عن الهجمات الشرسة التي يتعرض إليها رسول الله وحبيبه محمد عليه الصلاة والسلام، قال المفتش العام لوزارة الشؤون الدينية "للأسف الشديد، رغم التطور الكبير الذي عرفته الانسانية، إلا أن الإساءة للنبي عليه الصلاة والسلام أصبحت عند بعض الأشخاص منهجا وسلوكا وكأنها تصنع في مخابر خاصة لأن ردات الفعل المنتظرة من هذه الإساءات معروفة".
ودعا بزاز إلى نصرة النبي عليه الصلاة والسلام بردود أفعال مدروسة، موضحا أن "ردود الفعل التي تتسم بالعنف والتي تتسم بالتطرف تخدم تلك المخابر التي أثارت الموضوع.." قبل أن يضيف بأن "الرد يجب أن يكون علميا وملموسا، من خلال العدالة حيث تمنع القوانين الدولية، ازدراء الاديان وتمنع ازدراء المقدس.
م. ب
قافلة "المنارة" تضيئ "أسبوع النبي"
حلت مساء أمس الأربعاء بدار الثقافة مولود قاسم نايت بلقاسم لتيسمسيلت القافلة الوطنية الثقافية "المنارة" التي تأتي بمبادرة من وزارة الثقافة بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.
وشملت هذه القافلة التي نظمت في إطار "أسبوع النبي" للاحتفال بالمولد النبوي الشريف وكانت المحطة الأولى لها ولاية تيسمسيلت تقديم لقاءات شعرية فصيحة في مدح النبي صلى الله عليه وسلم من طرف الشاعرين محمد ملاحي ومحمد مسعودي من ولاية عين الدفلى.
ومن جهتها، قدمت فرقة "الأنوار" للإنشاد الديني لعين الدفلى أناشيد في مدح خير الأنام محمد صلى الله عليه وسلم.وتم تقديم بالمناسبة حفل تراثي يبرز عادات وتقاليد العائلات الجزائرية في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف من خلال تقديم الأكلات التقليدية سهرة مولد النبي "ص".
وأبرزت رئيسة الوفد الثقافي ضمن هذه القافلة, آمال صحراوي, لوكالة الأنباء الجزائرية، بأن وزارة الثقافة ارتأت من إطلاق هذه المبادرة إبراز عادات وتقاليد المجتمع خلال الاحتفال بالمولد النبوي الشريف وكذا المحافظة على الموروث الثقافي الجزائري الأصيل.
ن. ن