بفضل إمكانياتها وموقعها الاستراتيجي .. رئيسة الجمعية الإفريقية للسيارات لـ"المساء":

الجزائر تتموقع كثاني مصنّع للسيارات في إفريقيا

الجزائر تتموقع كثاني مصنّع للسيارات في إفريقيا
  • 287
زولا سومر زولا سومر

❊ مؤهّلات الجزائر تكمن في تكاليف الطاقة واليد العاملة وموقعها كبوابة للقارة 

❊ إمكانيات الجزائر كفيلة ببعث صناعة سيارات حقيقية تسمح بالتصدير 

❊ الجزائر يمكنها أن تنافس جنوب إفريقيا وتتفوّق على مصر في صناعة السيارات 

❊ بخشي: نحو توقيع اتفاقيات شراكة في مجال قطع الغيار بمعرض التجارة البينية

❊ "أفريكسيمبنك" يخصّص مليار دولار لتمويل مشاريع المركبات في القارة

أكدت رئيسة الجمعية الإفريقية للسيارات مارتينا بيان، بأن الجزائر تملك كل المؤهّلات والقدرات لتكون ثاني أكبر مصنّع وسوق للسيارات في إفريقيا، معلنة عن اهتمام عديد المصنّعين بالسوق الجزائرية التي تعد بوابة إفريقيا ومنها التصدير لباقي دول القارة وحتى للدول الأوروبية.

وأوضحت بيان في تصريح لـ"المساء" أمس، على هامش معرض التجارة البينية الإفريقية بقصر المعارض بالصنوبر البحري أنّ جمعية مصنعي السيارات بإفريقيا تولي اهتماما كبيرا للسوق الجزائرية التي ترى فيها سوقا واعدة، وهي مهتمة بدراسة مناخ الأعمال وتسطير سياسة عمل ملائمة مع السلطات الجزائرية لتوفير ظروف العمل الملائمة والانطلاق في بعث صناعة سيارات حقيقية توجّه للسوق الجزائرية وللتصدير إلى إفريقيا وحتى إلى خارجها، مشيرة إلى أن الإنتاج يجب أن يوجه أيضا إلى التصدير لإقناع المصنّعين على الاستثمار في الجزائر.

وأكدت محدثتنا أن المؤهّلات التي تتوفر عليها الجزائر من حيث تكاليف الطاقة واليد العاملة وموقعها الاستراتيجي كبوابة إفريقيا وفي البحر المتوسط تؤهّلها لتحتل المرتبة الثانية في مجال صناعة السيارات بكل أريحية قبل مصر وبعد جنوب إفريقيا التي تحتل الصدارة، وذلك في حال بعث صناعة ميكانيكية قوية.

وذكرت بيان بأن اليابان وأوروبا مهتمتان كثيرا بالسوق الإفريقية حاليا التي من المتوقع أن تعرف تسويق 5 ملايين سيارة في آفاق سنة 2035، الأمر الذي سيمكّن الجزائر من أن تلعب دورا مهما في هذا المشروع لتزويد السوق الأوروبية بمختلف أنواع السيارات، تقول بيان، التي أشارت إلى أن احتياجات إفريقيا في مجال السيارات يمكن أن تلبى داخل إفريقيا من خلال تعزيز التعاون بين الأفارقة لتحقيق الاندماج.

من جهته كشف رئيس بورصة المناولة للغرب الجزائري، رشيد بخشي، عن ارتقاب توقيع اتفاقيات شراكة بين متعاملين أفارقة ومؤسّسات جزائرية لصناعة قطع الغيار خلال المعرض، مشيرا إلى أن شبكة منتجي قطع الغيار التي نصّبتها وزارة الصناعة مكّنت من تنظيم المنتجين وإحصائهم لمعرفة إمكانيات السوق وحاجياتها، حيث تمّ إحصاء 10 منتجين لصفائح الفرامل، 14 منتجين للبطاريات، إلى جانب عدة منتجين لقطع بلاستيكية ونظام التعليق بقسنطينة وعين مليلة. ولفت إلى أنه تمّ إحصاء ما يقارب 100 منتج لقطع الغيار الخاصة بالسيارات، موضحا أن هذا الرقم مرشّح للارتفاع باعتبار أن عملية تسجيل المتعاملين وتحيين البطاقية الوطنية الخاصة بهم لازالت متواصلة.

وأكد بخشي أن المائدة المستديرة التي نظمتها وزارة الصناعة حول موضوع تطوير صناعة السيارات خلال المعرض بحضور متعاملين أفارقة وجمعية مصنعي السيارات بإفريقيا، مكّنت من الخروج برؤية واضحة في هذا المجال بمناقشة الإشكاليات والحلول التي يمكن اعتمادها لتطوير صناعة السيارات بالجزائر، مشيرا إلى أنه سيتم مواصلة العمل والتنسيق مع الجمعية الإفريقية لمصنعي السيارات بعد انتهاء المعرض من خلال اللجنة التي تمّ تكليفها بمتابعة هذا الملف. وأضاف محدثنا أن المجموعات الكبرى لصناعة السيارات بإفريقيا مهتمة بالسوق الجزائرية نظرا لتكاليف الطاقة ووفرة عديد المواد الأولية التي تحتاجها والتي تمكّنها من تصنيع سيارات بأسعار تنافسية في حال إقامة مصانع بالجزائر. وفي هذا الشق أكد بخشي أن البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد "أفريكسيمبنك" خصص ما قيمته مليار دولار لتمويل قطاع السيارات حسب نوعية المشاريع.