من خلال تجنيد الوسائل الدبلوماسية والمادية تجسيدا لمسعى بناء الجزائر الجديدة

الجزائر تحمي مواطنيها أينما كانوا قولا وفعلا

الجزائر تحمي مواطنيها أينما كانوا قولا وفعلا
  • 352
كمال. ع كمال. ع

❊ خلية أزمة تتكفّل بدراسة أوضاع الجالية الوطنية في الشرق الأوسط 

❊ متابعة أوضاع الجالية ودراسة جميع المخططات لإجلائها إن اقتضت الضرورة

تعكس الإجراءات التي تقوم بها الجزائر لصالح المواطن سواء في الداخل أو الخارج، العمل الحثيث من أجل تحقيق مسعى بناء الجزائر الجديدة التي تسع كل أبنائها وتدافع عنهم بكل قوة، من خلال تسخير الوسائل الدبلوماسية والمادية اللازمة للوقوف إلى جانبهم والإصغاء إليهم والاستجابة لمختلف تطلعاتهم.
 بإجلاء الجزائر لرعاياها الموجودين في لبنان عبر رحلتين تم تنظيمهما من مطار رفيق الحريري الدولي ببيروت نحو مطار القاهرة الدولي، بسبب العدوان الصهيوني على لبنان، يظهر جليا سعي السلطات العليا في البلاد، على رأسها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، لجعل "كرامة المواطن فوق كل اعتبار" منهجا وأسلوب عمل في الجزائر الجديدة وليس مجرد شعار ولا كلام مناسبات.

وهو المنطلق الذي أكد عليه رئيس الجمهورية، في العديد من المناسبات من خلال دعوة الحكومة وتوجيهها من أجل أن يكون العمل لصالح المواطن في الداخل والخارج أولوية الأولويات، من خلال السعي الحثيث لأن تجعل من حمايته واقعا ملموسا، وأن تشكل مرجعا مهما لبلورة مناهج محاربة الاختلالات وردع التهاون والتقصير والتلاعب بمصالح المواطنين.وفي نفس المنحى شدّد الرئيس تبون، منذ توليه سدّة الحكم في الجزائر، على أن خدمة المواطن ينبغي أن تكون جوهر كل جهد وكل مسعى وكل مبادرة لبناء جزائر جديدة على أسس صحيحة قائمة على الإصغاء للمواطنات والمواطنين والاستجابة لتطلعات الشعب الجزائري.

بالمقابل فإن عملية إجلاء 306 رعية جزائرية من لبنان، تجسيد للتعليمات السامية لرئيس الجمهورية السيّد عبد المجيد تبون، للتكفّل بأبناء الجالية الوطنية المقيمة بهذا البلد، يؤكد تجنّد السلطات العليا في البلاد، من أجل حماية مواطنيها حيثما وجدوا، بعدما تم إجلاء عدد من أفراد عائلات الجزائريين الموجودين بقطاع غزّة في الأراضي الفلسطينية المحتلّة.وتظهر عناية الرئيس تبون، الخاصة بكافة انشغالات جاليتنا في المهجر وحماية مصالحها، كذلك من خلال مختلف الإجراءات التي أقرّها لصالحها على رأسها توجيه المراكز الدبلوماسية والقنصلية لتطوير أساليب عملها من حيث التفاعل مع أبناء الجالية، واعتماد أحدث الأساليب في مجال التسيير القنصلي لرفع كل مظاهر الغبن التي يعاني منها المواطنات والمواطنون المقيمون خارج الجزائر.

كما أقر السيّد الرئيس، تدابير هامة لإشراك أبناء الجالية في مسار التنمية من خلال إطلاق العديد من المبادرات، الغاية منها مد جسور التواصل وتوفير المناخ الذي يمكنهم من الاندماج مع التحوّلات السياسية والاقتصادية التي تعيشها الجزائر، والمساهمة في رسم مختلف السياسات الوطنية.
للإشارة فإن المدير العام للشؤون القنصلية والجالية الوطنية بالخارج، أكد أنه تجسيدا لتعليمات رئيس الجمهورية، تم تنصيب على مستوى وزارة الخارجية، منذ الوهلة الأولى للعدوان الصهيوني على غزّة، خلية أزمة تتكفّل بدراسة أوضاع الجالية الوطنية في كل المنطقة، حيث تم التواصل مع سفارات الجزائر بالقاهرة، بيروت، دمشق وعمان لمتابعة عن كثب أوضاع الجالية، ودراسة جميع المخططات لإجلائها إن اقتضت الضرورة ذلك.