دعا وزير المالية محمد لوكال صندوق «أوبك» للتنمية الدولية، إلى مواصلة جهوده في مجال تمويل التنمية بالرغم من السياق الصعب في السوق النفطية، حسبما أعلنته أمس، الوزارة في بيان لها.

وفي كلمة ألقاها بمناسبة الدورة الـ40 للمجلس الوزاري المشترك لصندوق «أوبك» للتنمية الدولية الذي عقد يوم الخميس الفارط بفيينا، ذكر السيد لوكال أنه على «الرغم من السياق الخاص المتميز بالتذبذب في الأسواق النفطية، المرفوق بالاضطرابات الجيوسياسية التي تواجهها البلدان الأعضاء في «أوبك»، يجب على الصندوق أن يواصل عمله من أجل تعزيز التعاون بين البلدان الأعضاء في «أوبك» وبلدان نامية أخرى». وسيمكن هذا ـ حسبه ـ من «تعزيز موقفها كشريك ناجع في مجال تمويل التنمية».

وعلى هامش اجتماع الصندوق الذي كان فرصة لعقد لقاءات وتبادلات مكثفة بين مختلف الوفود، إلتقى الوزير مع نظيريه السعودي والكويتي.  كما تحادث السيد لوكال على هامش الدورة مع وزير الاقتصاد والمالية الإيراني، حيث شكل  اللقاء ـ حسب البيان ـ فرصة للوزيرين لاستعراض وضعية العلاقات الاقتصادية والمالية ودراسة سبل ووسائل تطويرها.

ويعد صندوق «أوبك» للتنمية الدولية الذي أسس سنة 1976، هيئة حكومية مشتركة لتمويل التنمية، أسسته البلدان الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط.

وتقرر إنشاء الصندوق خلال ندوة رؤساء هذه الدول التي عقدت بالجزائر العاصمة في مارس 1975، حيث يتمثل هدفه في تعزيز التعاون المالي بين البلدان الأعضاء في المنظمة وبلدان نامية أخرى، من خلال منحها الدعم المالي الضروري لتنميتها الاجتماعية والاقتصادية.