جدّدت دعوتها لروسيا وأوكرانيا للتحلي بالهدوء وضبط النفس
الجزائر ترافع لمفاوضات حقيقية تضع حدّا للحرب
- 199
جدّدت الجزائر، التي ترأس مجلس الأمن لشهر جانفي، دعوتها لكل من أوكرانيا وروسيا إلى التحلي بالهدوء وضبط النفس لتحقيق تقدّم نحو وقف تصعيد التوترات، داعية إياهما إلى ضمان أمن السكان المدنيين كأولوية.
وقال الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، خلال مداخلة له أول أمس، في اجتماع خصّص لمسألة "الحفاظ على السلام والأمن في أوكرانيا": "ندعو مرة أخرى طرفي النزاع إلى وقف الأعمال العدائية دون أي شروط وإلى التحلي بالهدوء وضبط النفس لتحقيق تقدّم نحو وقف تصعيد التوترات"، مؤكدا أن "الجزائر تجدّد دعوتها (لروسيا وأوكرانيا) إلى الوفاء كليا بالتزاماتهما بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي"، كما يتعين تجنّب "استهداف المدنيين والمنشآت المدنية" في جميع الظروف، باعتبار أن حماية المدنيين يجب أن تكون "أولوية" لكلا الطرفين.
كما أوضح قائلا إنه "من الضروري عكس هذا الاتجاه والتحرّك نحو تهدئة التوترات لأن التصعيد لم تكن له حتى الآن سوى نتائج سلبية على السكان المدنيين". من جهة أخرى، جدّد بن جامع الدعوة للطرفين من أجل "المشاركة في حوار حقيقي ومفاوضات بهدف وضع حدّ لهذه الحرب"، مضيفا أنه "يتعين على روسيا وأوكرانيا وكذا المجتمع المدني إعطاء فرصة حقيقية لحوار شامل وبناء لتحقيق نتائج".
كما أكد على تشجيع الطرفين لتوجيه جهودهما نحو "حلّ عادل ومستدام على أساس مبادئ ميثاق الأمم المتحدة "، مشيرا إلى أن هذا الحلّ من شأنه الاستجابة للانشغالات الأمنية لجميع الأطراف، معربا من جهة أخرى عن أسفه "للتدهور المستمر للوضع" ميدانيا، حيث قال: "لا نرى شيئا ملموسا حتى اليوم في اتجاه وقف التصعيد".
واسترسل قائلا "بالرغم من النداءات العديدة للمجتمع الدولي (...) لوقف التصعيد وضبط النفس والشروع في الحوار، فإن الوضع يظل مقلقا جدا على أرض الواقع"، مضيفا أن "هذه الحرب أودت بحياة أرواح بريئة وتسبّبت في معاناة كبيرة ونزوح السكان وكذا تدمير منشآت مهمة"، وأن الانعكاسات الاقتصادية باتت تظهر آثارها على الصعيد العالمي خاصة في البلدان النامية.