قمة "كوب 26"

الجزائر ترافع من أجل ضمان تمويل كاف لمشاريع البيئة

الجزائر ترافع من أجل ضمان تمويل كاف لمشاريع البيئة
  • القراءات: 511
ب. ج ب. ج

رافعت الجزائر خلال قمة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطار للتغيرات المناخية، المتواصلة فعالياتها بالعاصمة الاسكتلندية، غلاسكو، من أجل توفير تمويلات كافية لإتمام مختلف المشاريع الرامية إلى خفض الانبعاثات الكربونية ونقل التكنولوجيا المتعلقة بهذا المجال. واعتبر عبد الرحمان بوقادوم، نائب مدير التغيرات المناخية بوزارة البيئة، أن ضمان التمويل الكافي يمثل "حجر الزاوية" الذي تقوم عليه جميع المساعي الرامية للتصدي لتغير المناخ. ودعت الجزائر خلال مشاركتها في القمة، الدول المتقدمة التي تسببت تاريخيا في ظاهرة الاحتباس الحراري إلى الوفاء بالتزاماتها المنصوص عليها في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لاسيما فيما يتعلق بتمويل المشاريع التي تساهم في الحد من التغيرات المناخية، مؤكدة أن ذلك يمثل "مسألة ملحة للغاية".

وذكر مسؤول وزارة البيئة، أن الدول الصناعية الكبرى المتسببة في الاحتباس الحراري، سبق وأن وعدت الدول النامية المتضررة من الظاهرة، بتمويل مشاريع بقيمة 100 مليار دولار، لمساعدتها على مواجهة التغيرات المناخية وآثارها الكارثية من فياضات وحرائق وموجات حر مرتفعة وهو ما بقي مجرد حبر على ورق. وطالبت الجزائر خلال هذه القمة المتواصلة إلى غاية 12 نوفمبر الجاري، بتمكين الدول الإفريقية  من تكنولوجيات حديثة، حتى تتمكن من تجسيد المشاريع الضرورية للحد من انبعاثات الغازات المتسببة في الاحتباس الحراري.

تسريع إجراءات إنشاء الصندوق الإفريقي لمكافحة التغيرات المناخية

أما المحور الثالث، الذي طرحته الجزائر للنقاش، فيتمثل في دعم القدرات الوطنية، من خلال ضمان تكوين الإطارات المكلفين باستخدام التكنولوجيات المتقدمة، وخاصة ما تعلق باستعمالات الطاقات المتجددة. وأكد عبد الرحمن بوقادوم أن "الجزائر انطلاقا من إيمانها العميق بجسامة رهانات تغير المناخ وانعكاساتها السلبية على اقتصاد الدول النامية، عملت على تسخير كل إمكانياتها إيفاء بتعهداتها في إطار اتفاق باريس من خلال مساهمتها المحددة وطنيا ووفق قدراتها المالية والاقتصادية وتماشيا مع الدعم الخارجي الذي تتلقاه.

كما أشار إلى اعتماد الحكومة الجزائرية على المخطط الوطني للمناخ كوثيقة استراتيجية" تسمح بالتصدي للتأثيرات السلبية الناجمة عن التغيرات المناخية على المستوى الوطني، معتبرا ذلك "دليلا ملموسا على الوفاء بالالتزامات الدولية وإظهارا للإرادة السياسية والجهود الوطنية لمكافحة تغير المناخ. وذكر بوقادوم، بالدعوة التي أطلقها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، من أجل تسريع إجراءات إنشاء الصندوق الأفريقي لدعم إجراءات مكافحة الانعكاسات السلبية لتغير المناخ والذي وافق عليه مجلس السلم والأمن الأفريقي باقتراح من الجزائر. وأضاف أنه "مع تفاقم تأثيرات المناخ، فبلا شك هناك واجب أخلاقي واضح لحماية حياة وسبل عيش أولئك الموجودين في الخطوط الأمامية لأزمة المناخ، حيث يجب تكثيف الجهود بشكل عاجل وإتباع مسار اكثر طموحا".