تستقبل أكبر حدث قاري للمؤسّسات الناشئة الشهر القادم.. ياسين وليد:
الجزائر تراهن على التحوّل إلى قطب تكنولوجي في إفريقيا
- 234
كشف وزير اقتصاد المعرفة والمؤسّسات الناشئة والمؤسّسات المصغرة، ياسين مهدي وليد، أمس بالعاصمة، عن حضور أكثر من 25 ألف مشارك في الطبعة الثالثة للمؤتمر الإفريقي للمؤسّسات الناشئة المزمع تنظيمها بين 5 و7 ديسمبر المقبل بالجزائر، من بينهم 45 وزيرا و250 مستثمر و350 خبير دولي وممثل عن كبريات الشركات العالمية التكنولوجية على غرار "غوغل" و"إنتال".
أكد ياسين وليد أن الطبعة الثالثة للمؤتمر التي ستكون تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، تعتبر أكبر حدث إفريقي في مجال المؤسّسات الناشئة من حيث العدد الهام للبلدان المشاركة وصناع القرار الذين سيتواجدون في المؤتمر، معربا عن اقتناعه بأن هذا الموعد المتجدّد سيرسخ مكانة الجزائر الرائدة في مجال المؤسّسات الناشئة، التي اكتسبتها في بضع سنين، والطامحة للتحوّل إلى قطب للشركات الناشئة والتكنولوجيا في إفريقيا من جهة، وتعزيز التعاون الإفريقي- الإفريقي من جهة ثانية.
وسيعقد المؤتمر الإفريقي تحت شعار "إعادة تصوّر إفريقيا بالذكاء الاصطناعي"، وفقا للوزير، الذي اعتبر أن اختيار هذا الموضوع للطبعة الثالثة، راجع للرغبة في وضع خارطة طريق تمكن البلدان الإفريقية من استغلال هذه الآلية التكنولوجية الحديثة في تنميتها.
وكشف الوزير في السياق عن أهم النشاطات المنظمة بالموازاة خلال هذه الطبعة، التي ستكون إثيوبيا ضيف الشرف فيها، مشيرا بالخصوص إلى برمجة اجتماع وزاري يشارك فيه بعض قادة الشركات الناشئة والمستثمرين، وأيضا قمة إفريقية لرأس المال المخاطر التي ستمثل فرصة فريدة من نوعها للقاء المستثمرين بأصحاب الشركات الناشئة لمناقشة فرص التمويل والشراكات الممكنة، كما سينظم معرض تكنولوجي ضخم بمشاركة 500 عارض.
وأوضح ياسين وليد، أن عديد الشركات الناشئة الجزائرية استطاعت اقتحام بعض الأسواق الإفريقية، حيث باتت اليوم تصدر خدماتها بمبالغ تتراوح بين مئات الآلاف وملايين الدولارات، متوقعا أن يكون للخدمات الرقمية دورا مركزيا في الرفع من حجم الصادرات خارج المحروقات مستقبلا، باعتبار أن نتائج الإجراءات التحفيزية التي اتخذتها السلطات العمومية لتشجيع المؤسّسات الناشئة والابتكار ستبدأ في الظهور خلال السنوات القليلة المقبلة. وأكد أن الجزائر ستعرض تجربتها الرائدة في مجال المؤسّسات الناشئة، ولاسيما إنشاء صندوق حكومي لتمويلها يعمل بمبدأ رأس المال المخاطر، إدراكا منها بضرورة تطوير هذا القطاع، وبضرورة تحويل النجاحات المحلية إلى نجاحات دولية، مشيرا إلى أن عديد البلدان الإفريقية استلهمت فعلا من التجربة الجزائرية وتعمل حاليا على إنشاء صناديق مماثلة.