أكدت رفضها محاولات تحسين صورة المحتل في التعامل معها:

الجزائر تستعجل تأمين وصول المساعدات إلى غزة

الجزائر تستعجل تأمين وصول المساعدات إلى غزة
مندوب الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع
  • القراءات: 188
عادل. م عادل. م

❊ بن جامع : الجوع وسوء التغذية تسبّبا في أزمة كارثية بغزة

❊ الاحتلال الصهيوني يستخدم التجويع كإحدى أدوات الحرب

❊ الوقائع أثبتت عدم نجاعة قرار مجلس الأمن بخصوص المساعدات

❊ الأطراف الفاعلة في المجال الإنساني تعاني صعوبات للوصول إلى غزة

دعت الجزائر على لسان مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، إلى السرعة في تأمين وصول المساعدات إلى شمال غزة، لتفادي مجاعة تامة بالقطاع، معتبرة "أي محاولة لتحسين صورة المحتل الإسرائيلي في التعامل مع وصول المساعدات الإنسانية مرفوضة تماما".
قال بن جامع، في كلمة له خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي لمناقشة مسألة وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة إن "الجوع وسوء التغذية تسببت في أزمة كارثية بغزة"، مشددا على أنه تفادي مجاعة تامة بقطاع غزة، يستدعي السرعة في تأمين وصول المساعدات إلى شمال القطاع.
وذكر السفير الجزائري، بأنه في شهر ديسمبر الماضي اعتمد مجلس الأمن القرار 2720 الذي يقضي بإنشاء آلية لتسيير الإجراءات الخاصة بوصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، "إلا أن الأحداث والوقائع أثبتت عدم نجاعة وفعالية هذا القرار"، مشيرا إلى أنه عندما مع اعتماد هذا القرار بدأت تدخل يوميا إلى قطاع غزة حوالي 100 شاحنة، فيما كانت تدخل يوميا إلى القطاع قبل السابع أكتوبر 500 شاحنة.
ولفت إلى أن الأطراف الفاعلة في المجال الإنساني تعاني صعوبات في الوصول إلى غزة، مشيرا إلى أن سياسة الإحتلال الصهيوني المتعمدة لاستخدام التجويع كإحدى أدوات الحرب حالت دون وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وشدد بن جامع، على أنه لا يمكن تبرير تدمير معبر رفح الذي خرج عن الخدمة الآن. كما لا يمكن تبرير العوائق البيروقراطية التي تفرضها قوات الإحتلال الصهيوني على وصول المساعدات الإنسانية.
واعتبر صور أزيد من 1200 شاحنة للمساعدات الإنسانية مصطفة على الجانب المصري من الحدود الفلسطينية، تؤكد تلك العوائق البيروقراطية والإجراءات الإدارية المعقدة.
وأشار بن جامع، إلى أن دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة أصبح مرتبطا بالضغوطات الدولية وبرغبات المحتل الصهيوني للأسف. مشددا على ضرورة اتخاذ إجراءات مستعجلة لإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع، "لأنه دون اتخاذ إجراءات ملحة وعاجلة سيشهد العالم كارثة إنسانية ستخلد في الصفحات القاتمة للتاريخ".
 كما رافع بن جامع من اجل دعم عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" التي لا زال توزيع المساعدات الإنسانية يشكل مصدر قلق كبير بالنسبة لها، كونها العمود الفقري للعمل الإنساني في غزة، ولكنها غير قادرة على العمل في جميع أنحاء القطاع.
واعتبر أنه "من غير المقبول أنه، حتى بعد تقرير مكتب خدمات الرقابة الداخلية وتقرير كولونا، لا تزال الأونروا تتعرض للهجمات"، ليؤكد بأنه لا يمكن الاستغناء عن هذه المنظمة الانسانية، "وقد ثبت أن اختيار المنظمات غير الحكومية لتولي مهامها غير فعال".
وقال بن جامع مخاطبا أعضاء مجلس الأمن، "بينما نناقش عدد الشاحنات التي تدخل غزة، وكيفية إجبار المحتل الإسرائيلي على احترام التزاماته بموجب القانون الإنساني الدولي، فإن شعب غزة يموت جوعا"، متأسفا لكون “بعض التقارير وثقت أن أوراق الشجر أصبحت سلعة، ليس للماشية، بل ليتغذى عليها الناس في غزة..".