ردا على الانحياز المفضوح لباريس للمخطط المغربي في الصحراء الغربية.. الخارجية:

الجزائر تسحب سفيرها من فرنسا

الجزائر تسحب سفيرها من فرنسا
  • القراءات: 256
م. خ م. خ

❊ الخطوة سابقة في تاريخ الحكومات الفرنسية المتوالية

❊ القرار استخفاف واستهتار غير متبصر للعواقب التي تنجر عنه

❊ الحكومة الفرنسية تنتهك الشرعية الدولية وتتنكر لحق الصحراويين في تقرير المصير

❊ فرنسا تناقض الجهود الأممية لتصفية الاستعمار في الصحراء الغربية وتتنصل من مسؤولياتها

❊ قائم بالأعمال يتولى مسؤولية التمثيل الدبلوماسي الجزائري في فرنسا

قررت الحكومة الجزائرية سحب سفيرها لدى الجمهورية الفرنسية بأثر فوري عقب إقدام الحكومة الفرنسية، على الاعتراف بالمخطط المغربي للحكم الذاتي كأساس وحيد لحل نزاع الصحراء الغربية في إطار السيادة المغربية المزعومة، وفقا لما أوردته وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أمس  في بيان لها.

أوضح البيان في هذا الصدد "لقد أقدمت الحكومة الفرنسية على إعلان تأييدها القطعي والصريح للواقع الاستعماري المفروض فرضا في إقليم الصحراء الغربية، إن هذه الخطوة التي لم تقدم عليها أي حكومة فرنسية سابقة قد تمت من قبل الحكومة الحالية باستخفاف واستهتار كبيرين دون أي تقييم متبصر للعواقب التي تنجر عنها".
كما شدد المصدر ذاته على أنه "وباعترافها بالمخطط المغربي للحكم الذاتي كأساس وحيد لحل نزاع الصحراء الغربية في إطار السيادة المغربية المزعومة، فإن الحكومة الفرنسية تنتهك الشرعية الدولية وتتنكر لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وتناقض كل الجهود الحثيثة والدؤوبة التي تبذلها الأمم المتحدة، بهدف استكمال مسار تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية، فضلا عن كونها تتنصل من المسؤوليات الخاصة التي تترتب عن عضويتها الدائمة بمجلس الأمن الأممي".
وعليه، يتابع البيان، "قررت الحكومة الجزائرية سحب سفيرها لدى الجمهورية الفرنسية بأثر فوري، على أن يتولى مسؤولية التمثيل الدبلوماسي الجزائري في فرنسا من الآن فصاعدا قائم بالأعمال".
وكانت وزارة الشؤون الخارجية قد أصدرت الخميس الماضي، بيانا عبرت من خلاله عن استنكار الجزائر الشديد للقرار المتخذ من قبل  الحكومة الفرنسية  بتقديم دعم صريح لمخطط الحكم الذاتي لإقليم الصحراء الغربية في إطار السيادة المغربية المزعومة.
وأشار إلى أنه تم إبلاغ السلطات الجزائرية بفحوى هذا القرار من قبل نظيرتها الفرنسية في الأيام الأخيرة، مؤكدة "أن القوى الاستعمارية، القديمة منها والحديثة، تعرف كيف تتماهى مع بعضها البعض وكيف تتفاهم مع بعضها البعض وكيف تمد يد العون لبعضها البعض".
ولم يستبعد المصدر أن يكون القرار الفرنسي "نتيجة حسابات سياسية مشبوهة، وافتراضات غير أخلاقية وقراءات قانونية لا تستند إلى أي مرتكزات سليمة تدعمها أو تبررها"، موضحا بأن هذه الخطوة الفرنسية لا تساعد "على توفير الظروف الكفيلة بتسوية سلمية لقضية الصحراء الغربية، بل أكثر من ذلك فإنه يساهم بصفة مباشرة في تفاقم حالة الانسداد والجمود التي تسببت في خلقها على وجه التحديد خطة الحكم الذاتي المغربية لأكثر من 17 عاما".
كما أكدت الجزائر في السياق ذاته أن القرار الفرنسي يناقض جهود الأمم المتحدة لإعطاء زخم جديد لمسار البحث عن تسوية سياسية للنزاع في الصحراء الغربية ويعرقل تنفيذها ويتعارض مع المصلحة العليا للسلم والأمن والاستقرار في المنطقة.