مقرمان يؤكد حرصها على ضمان سلامة الرعية المختطف
الجزائر تسلّم الرعية الإسباني المحرر إلى سلطات بلاده
- 133
❊ الرئيس تبون أمر بحشد الإمكانيات للوصول إلى الرعية
❊ احترافية وفعالية المصالح الأمنية للجيش في تحرير الرعية
❊ العملية تمت مع مختلف الأسلاك الأمنية والشركاء الأمنيين بالمنطقة
❊ سجل حافل للجزائر في تحرير الرهائن ودور فعّال في الوساطة
❊ الجزائر تدين العنف والأعمال الإجرامية للجماعات الإرهابية
❊ سفير إسبانيا بالجزائر:
❊مساهمة حاسمة للجزائر في تحرير نفارو كندا جواكيم
❊الخارجية ووسائل إعلام إسبانية تشيد بجهود الجزائر في تحرير الرعية
أكد الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية لوناس مقرمان، أمس، أن السلطات العليا للبلاد وعلى رأسهم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أسدت التعليمات لبذل قصارى الجهد وحشد الإمكانات للوصول إلى الرعية المختطف نفارو كندا جواكيم، وتحريره والحرص على سلامته.
أبرز مقرمان، في كلمة خلال إشرافه أمس، بمقر الوزارة على تسليم الرعية الإسباني المحرر الذي أختطف منتصف الشهر الجاري، بالمنطقة الحدودية الجزائرية ـ المالية، إلى سلطات بلاده السجل الحافل للجزائر في مثل هذه المواقف الإنسانية ومساهمتها في مرات عديدة في تحرير الرهائن.
وأوضح أن "الانفراج السعيد لعملية الاختطاف التي طالت الرهينة الإسبانية بالمنطقة الحدودية الجزائرية ـ المالية من قبل عصابة مسلّحة كانت نتيجة جهود مكثفة قامت بها مختلف الأسلاك الأمنية الجزائرية مع شركاء أمنيين بالمنطقة، تم خلالها تسخير كل الإمكانيات البشرية واللوجيستية".
وأوضح أنه "منذ الوهلة الأولى لعملية الاختطاف أسدت السلطات العليا للبلاد وعلى رأسها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، التعليمات السامية لبذل قصارى الجهد وحشد الإمكانات للوصول إلى المختطف وتحريره والحرص على سلامته، كما تم إحاطة السلطات الإسبانية في حينها بتطورات عمليات البحث".
واستطرد قائلا "لا يسعنا من هذا المقام إلا أن نعبّر عن عميق امتناننا وشكرنا لكل الأطراف التي شاركت وساهمت في الحفاظ على سلامة وأمن المواطن الإسباني نفارو كندا جواكيم، المتواجد بيننا اليوم في صحة جيدة وعافية".
وقال في هذا الصدد "للجزائر كما تعلمون سجل حافل في مثل هذه المواقف الإنسانية، حيث ساهمت في مرات عديدة في تحرير الرهائن ولعبت في مواقع أخرى دور الوسيط الفاعل بما يحفظ النّفس البشرية ويجنب المآسي المحزنة".
وجدد "إدانة الجزائر لكل الممارسات العنيفة والأعمال الإجرامية للجماعات الإرهابية الناشطة في المنطقة وبمختلف أصقاع العالم بكل أصنافها"، مشددا على "ضرورة توحيد الجهود والإمكانات لمحاربة الإرهاب وكل الأعمال التي تشكل رافدا لتمويل نشاطاته الإجرامية".
وفي الأخير وجه مقرمان، التحيّة لكل من ساهم في أن يعود نافارو جواكيم، إلى ذويه سالما وبصحة جيدة، معربا عن امتنان الجزائر العميق للجانب الإسباني الذي عبّر مباشرة بعد إعلامه بعملية الاختطاف عن الثقة الكاملة في السلطات الجزائرية للوصول إلى المختطف وتحريره، كما أثنى على شجاعة وصبر الرهينة وعائلته خلال هذه المحنة الصعبة.
من جهته حيا سفير إسبانيا لدى الجزائر فيرناندو موران كالفو-سوتيلو "المساهمة الحاسمة" للسلطات الجزائرية في تحرير الرعية الإسباني المختطف، مشيدا بـ«دور الجزائر البارز في محاربة الإرهاب".
وأثنى السفير في كلمته على "المساهمة الحاسمة للسلطات الجزائرية وجميع الإجراءات التي تم اتخاذها" للوصول إلى تحرير الرعية المختطفة، مؤكدا أن هذا الأمر يبرز مرة أخرى بالنسبة لإسبانيا أن الجزائر لها دور بارز في محاربة الإرهاب، وضمان سلامة الجميع.
وأضاف سوتيلو، في كلمته "نود أن نعبّر عن تهانينا بمناسبة النهاية السعيدة للحادث الذي كان نفارو ضحية له، نتقدم بجزيل الشكر للسلطات الجزائرية على مساهمتها الحاسمة وإجراءاتها وكل الخطوات التي اتخذتها لتحقيق هذه النهاية".وتأتي العملية وفق المصدر، "لتؤكد مرة آخرى الاحترافية الفعالة للمصالح الأمنية للجيش الوطني الشعبي في مكافحة شتى أشكال الجريمة المنظمة عبر كامل التراب الوطني".
كما تتزامن مع إشادة الوزراء الأفارقة المشاركين في أشغال الاجتماع رفيع المستوى لمجلس الأمن الأممي أول أمس، حول مكافحة الإرهاب في إفريقيا، بجهود رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، ودوره الفاعل في قيادة المساعي القارية في مجابهة هذه الآفة.
وكان مجلس الأمن، قد اتخذ مؤخرا خطوة حاسمة في مكافحة تمويل الظاهرة العابرة للحدود من خلال تأييده لاعتماد لجنة مكافحة الإرهاب التابعة له، لمجموعة من المبادئ التوجيهية التي تعرف باسم "المبادئ التوجيهية للجزائر"، ما يمثل إسهاما تاريخيا لبلادنا في تعزيز السلم والأمن الدوليين.
من جانبها أثنت وزارة الشؤون الخارجية الإسبانية، على جهود الجزائر في تحرير الرعية جواكيم، بفضل كفاءتها في العمل الاستخباراتي، مبرزة دورها في التصدي للإرهاب واستتباب الأمن، في حين أفردت الصحافة الإسبانية بدورها حيّزا للعملية النوعية التي قامت بها الجزائر في تحرير الرهينة بكل اقتدار.