رحبت الجزائر بتوقيع الرئيس سلفا كير، يوم الأحد الماضي بجوبا، على اتفاق السلام في جنوب السودان، مشيدة بالجهود التي بذلتها كافة الأطراف لتعزيز السلم في هذا البلد وفي كامل المنطقة، لينضم بالتالي إلى الأطراف الأخرى للأزمة في جنوب السودان التي سبق لها وأن وقعت على الاتفاق، بمناسبة حفل نظم تحت إشراف مجموعة التنمية لدول شرق إفريقيا ”إيغاد” بأديس ابابا يوم 17 أوت  2015”.
وجاء في بيان لوزارة الشؤون الخارجية أول أمس، أن الجزائر التي شاركت في هذا الحفل بصفة عضو في مجموعة ”إيغاد” كانت قد وقّعت على هذا الاتفاق على غرار الأعضاء الآخرين من هذه المجموعة.
ويضيف المصدر أن ”بلدنا الذي يعد طرفا في وساطة ”إيغاد” بطلب من بلدان المنطقة قدم مساهمته لمسار السلم ويرحب بموافقة كافة أطراف الأزمة على بنود الاتفاق حول التسوية السياسية للنزاع والتزامها بتطبيقها”.  وأوضح المصدر أن الجزائر ”تنوّه بشكل خاص بالجهود التي بذلتها كل الأطراف  لاسيما الرئيس سلفا كير، حيث عكست حس مسؤولية عال بوضع مصالح شعب جنوب السودان الشقيق فوق كل اعتبار”.
وتمت الإضافة إلى أن الجزائر ”تشيد بالجهود التي كلّلت بالنجاح التي بذلها الرئيس الدوري للهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق إفريقيا ورئيس وزراء اثيوبيا  هايلي مريم دساليغن،  والتي أفضت إلى حل إفريقي لمشكلة إفريقية في ختام مسار طويل من المفاوضات  والمشاورات”.  وأضاف البيان أن الجزائر ”تشيد أيضا بالمساهمة الهامة في مسار السلم لباقي أعضاء ”ايغاد”، وكذا الاتحاد الإفريقي والشركاء الدوليين”. كما جاء في البيان أن ”الجزائر تجدد التأكيد على استعدادها لمواصلة تقديم مساهمتها في إطار استمرار الجهود الرامية إلى تعزيز السلم والاستقرار في جنوب السودان والمنطقة”.