الرئيس محمود عباس يشرع اليوم في زيارة دولة

الجزائر تصنع دائما الاستثناء بشأن فلسطين

الجزائر تصنع دائما الاستثناء بشأن فلسطين
  • القراءات: 911
 س.س س.س

❊التشاور مع الرئيس تبون وإطلاعه على مستجدات القضية الفلسطينية

❊تنسيق المواقف بشأن انعقاد القمة العربية بالجزائر في مارس

يشرع رئيس دولة فلسطين الشقيقة، السيّد محمود عباس، في زيارة دولة إلى الجزائر، تدوم ثلاثة أيام، ابتداءً من اليوم الأحد 5 ديسمبر 2021، حسبما نشرته أمس رئاسة الجمهورية في موقعها الإلكتروني.

ترسيم زيارة الرئيس الفلسطيني، تأتي بعد ساعات قليلة فقط، من تسلم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أوراق اعتماد سفير دولة فلسطين فايز محمد محمود أبو عيطة، الذي نقل للرئيس تبون، تحيات نظيره الفلسطيني محمود عباس، كما تقدم له بـ"بالغ الشكر والتقدير على المواقف الثابتة التي أعرب عنها، والتي تعبّر عن مواقف القيادة الجزائرية والشعب الجزائريين تجاه القضية الفلسطينية".

وأشاد السفير الفلسطيني، في تصريح للصحافة بهذه المناسبة بالمواقف الثابتة للقيادة والشعب الجزائريين إزاء القضية الفلسطينية، معلنا عن زيارة مرتقبة للرئيس الفلسطيني السيد محمود عباس، تلبية "لدعوة كريمة من الرئيس تبون".

وأعرب السيد أبو عيطة، في هذا الصدد، عن أمله في أن تتحقق هذه الزيارة في القريب العاجل "للتشاور مع فخامة الرئيس تبون، واطلاعه على آخر مستجدات القضية الفلسطينية، وتنسيق المواقف بشأن انعقاد القمة العربية على أرض الجزائر في مارس من العام المقبل".

وأشار سفير دولة فلسطين، إلى أنه سيتم خلال هذه الزيارة التطرق لمسألة التعاون الثنائي في كل المجالات "بما يحقق المصلحة المشتركة للقيادتين والشعبين".

وكان رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، دعا الإثنين المنصرم، المجتمع الدولي إلى "الاضطلاع بمسؤولياته التاريخية تجاه تمادي الاحتلال في تحدي الشرعية الدولية، ومناوراته لفرض سياسة الأمر الواقع والتملص من التزاماته، وإفراغ كل الاتفاقات من محتواها لتقويض مشروع إقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة على أراضيها".

وجدد الرئيس تبون، في كلمة له بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، في هذه الوقفة السنوية، دعم الجزائر لنضال الشعب الفلسطيني من أجل استرجاع حقوقه المغتصبة كاملة.

وذكر رئيس الجمهورية، بهذه المناسبة التي تحمل "اعترافا بظلم تاريخي يعاني منه الشعب الفلسطيني الصامد في كفاحه المشروع من أجل استعادة حقوقه المغتصبة"، بأن الوضع العام الذي آلت إليه القضية الفلسطينية في ظل الجرائم التي تقترفها قوات الاحتلال الإسرائيلي "يحتم على المجموعة الدولية، بذل المزيد من الجهد لحمل منظمة الأمم المتحدة، لاسيما مجلس الأمن على الوفاء بمهامه في الدفاع عن القانون والنظام الدوليين، والعمل بمقتضاها على وجوب المساءلة عن تجاوزات وخروقات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وتوفير الحماية الدولية له".

مواقف خالدة لقضية مقدسة

وأكد الرئيس تبون، بالمناسبة: إنّ بلادي تؤكد من جديد أنّه لا سبيل للحلّ من دون إشراك الفلسطينيين أنفسهم، وتُعرب عن تمسّكها بمبادرة السلام العربية المعتمدة خلال القمّة العربية ببيروت، المبنية على مبدأ الانسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلّة مقابل السلام في إطار الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي، لا سيما القرارين رقم 242 و338.

وشدد الرئيس تبون على إن المجتمع الدولي مدعو إلى تصحيح هذا الوضع وتداركه عبر التخلي عن انتهاج سياسة المعايير المزدوجة، وتحمّل مسؤولياته التاريخية والقانونية، بالضغط على المحتل الإسرائيلي ودفعه إلى الانصياع الكامل للشرعية الدولية، تجنبًا لما سيترتَّبُ عن الأوضاع الحالية من تداعيات مباشرة على استتباب السلم والأمن على المستويين الإقليمي والدولي.

واستطرد رئيس الجمهورية، إن الجزائر التي تبقى وفية لمبادئها المنادية بالحرص على مضاعفة الجهود لحماية الشعب الفلسطيني من الانتهاكات، تعرب من جديد في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني عن دعمها للمبادرات الصادقة والمساعي الجادة الهادفة إلى إحلال السلام في الشرق الأوسط على أساس الشرعية الدولية، وتأمل أن يُشكّل الوضع الإنساني في الأراضي المحتلة دافعا ومُنبّها قويا لمنظمة الأمم المتحدة، للاضطلاع بمسؤوليتها من أجل تمكين الشعب الفلسطيني من حقه المشروع في استرجاع أرضه وإقامة دولته المستقلة، كاملة السيادة على حدود 4 جوان 1967، وعاصمتها القدس الشريف.