لإقرار السلم والأمن في المنطقة ..عطاف:
الجزائر تصون القضايا العربية بمجلس الأمن
- 907
❊ الجزائر تؤيد الحوار بين مجلس الأمن والجامعة العربية لتعزيز السلم والأمن والاستقرار
❊ التصعيد الإسرائيلي في المنطقة محاولة لصرف الانتباه عن حرب الإبادة الجماعية في غزة
❊ ضرورة الوصول إلى حلّ عادل ودائم للقضية الفلسطينية بالتعجيل بعقد مؤتمر دولي للسلام
❊ التطوّرات الخطيرة بالمنطقة العربية تندرج ضمن مشروع إحياء “إسرائيل الكبرى”
أكدت الجزائر، أول أمس بنيويورك، التزامها بخدمة القضايا العربية داخل مجلس الأمن الأممي، وتعزيز الجهود الجماعية الرامية لإقرار السلم والأمن في المنطقة العربية.
أوضح وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أحمد عطاف في مداخلته خلال جلسة الحوار التفاعلي رفيع المستوى بين مجلس الأمن وجامعة الدول العربية، بأن الجزائر، بصفتها العضو العربي في المجلس، ما فتئت تبذل قصارى جهدها لإسماع صوت عربي قوي داخل المجلس، صوت يراعي تمام المراعاة واقع المنطقة العربية وتطلعاتها، وصوت لا يتهاون البتة في الدفاع عن قضاياها العادلة”.
وأعرب في ذات الإطار، عن تأييد الجزائر لتكثيف الحوار بين مجلس الأمن وجامعة الدول العربية وتوطيد التعاون بينهما، بغية تعزيز الجهود الجماعية الرامية إلى تعزيز السلم والأمن والاستقرار في المنطقة العربية.
وفي سياق تأكيده على مركزية القضية الفلسطينية وضرورة وضعها في صلب الشراكة بين الجامعة العربية ومجلس الأمن، استنكر عطاف التصعيد الإسرائيلي في المنطقة “والذي يرنو إلى محاولة صرف انتباه المجموعة الدولية عن حرب الإبادة الجماعية الدائرة رحاها في غزة”، مشدّدا على ضرورة الامتناع عن معالجة هذا التصعيد، دون وضع حدّ نهائي لمأساة غزة، حيث قال “كما بدأ التصعيد في غزة، يجب أن تبدأ التهدئة في غزة أيضا، من خلال فرض وقف فوري ودائم وكامل لإطلاق النار”.كما دعا وزير الخارجية إلى تفادي فصل أولويات وقف إطلاق النار وتحسين الوضع الإنساني في غزة عن حتمية التوصل إلى حلّ عادل ودائم للقضية الفلسطينية، لاسيما من خلال التعجيل بعقد مؤتمر دولي للسلام تحت رعاية الأمم المتحدة في أقرب وقت ممكن. في الختام، نبّه عطاف بأن التطورات الخطيرة التي تشهدها المنطقة من جراء العدوان الإسرائيلي وتصعيده ليست وليدة صراعات محدودة في الزمان أو المكان، وإنما تندرج في إطار مشروع إحياء “إسرائيل الكبرى” الذي تسعى القوة القائمة بالاحتلال إلى تجسيده عبر تهجير الفلسطينيين خارج غزة وخارج الضفة الغربية، ورفض حلّ الدولتين، وفرض حصار خانق على السلطة الفلسطينية، وتسريع وتيرة الاستيطان في القدس الشرقية والضفة الغربية.
كمال .ي
عطاف يجري محادثات مع نظرائه من عديد الدول بنيويورك
تعزيز العلاقات الثنائية والتنسيق حول المسائل ذات الاهتمام المشترك
أجرى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، بنيويورك، محادثات ثنائية مع عدد من وزراء خارجية البلدان الشقيقة، شملت كل من وزير الخارجية والمغتربين بالجمهورية العربية السورية، بسام صباغ ووزير الشؤون الخارجية بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، محمد سيداتي ووزير الشؤون الخارجية بجمهورية أوغندا، جيجي أودونغو، ووزيرة الاندماج الإفريقي والشؤون الخارجية بجمهورية السنغال، ياسين فال، ووزير الشؤون الخارجية والاندماج الإقليمي والطوغوليين في الخارج بجمهورية توغو، روبرت دوسي.
وحسب بيان للوزارة، فقد سمح لقاء الوزير عطاف بنظيره السوري بسام صباغ الذي تقلد منصب وزير خارجية بلاده قبل بتجديد التهاني له على الثقة الموضوعة في شخصه لقيادة الدبلوماسية السورية. كما بحث معه سبل الرقي بعلاقات الأخوة والتعاون بين البلدين الشقيقين وناقش معه مستجدات الأوضاع على الصعيد العربي، لاسيما حرب الإبادة المتواصلة بقطاع غزة والتصعيد الإسرائيلي في المنطقة.
أما محادثات السيد عطاف مع وزير الخارجية الصحراوي، فقد تناولت آخر التطوّرات المتعلقة بقضية الصحراء الغربية على الصعيد الدبلوماسي، “لاسيما آفاق إحياء العملية السياسية الكفيلة بتمكين الشعب الصحراوي من تقرير المصير، وذلك تحسبا للاستحقاقات المرتقبة على مستوى كل من مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة”.
كما أجرى وزير الخارجية، مع نظيره الأوغندي الذي تترأس بلاده حركة عدم الانحياز ومجموعة 77+ الصين، “تشاورا وتبادلا للرؤى حول أهم المسائل الدولية والإقليمية، وبحث معه آفاق الدفع بالعلاقات الثنائية بين البلدين”.
من جانب آخر، ناقش عطاف مع وزيرة خارجية السنغال سبل توطيد التعاون الثنائي في مختلف الميادين وذلك في إطار التحضير للدورة المقبلة للجنة المشتركة الجزائرية السنغالية خلال الفترة القليلة القادمة
في الختام، استعرض الوزير عطاف مع نظيره التوغولي التطوّرات السياسية والأمنية بمنطقة الساحل الصحراوي وبحث معه عددا من الملفات المرتبطة بالاستحقاقات المنتظرة على الصعيد القاري.
ي. س