الوفد المشارك بمنتدى تحالف الحضارات احتج على محاولة حضورها الجلسة الافتتاحية

الجزائر تطرد مجرمة الحرب ليفني من اجتماع أممي بالبرتغال

الجزائر تطرد مجرمة الحرب ليفني من اجتماع أممي بالبرتغال
  • 156
م. خ م. خ

❊ دول عربية وإسلامية بقيادة الجزائر تشترط منع مجرمة الحرب من حضور الأشغال

❊ الجهات المنظمة تعتذر وتسحب الدعوة الموجّهة لتسيبي ليفني نهائيا

نجح الوفد الجزائري برئاسة وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية أحمد عطاف، أمس، في طرد مجرمة الحرب وزيرة الخارجية السابقة لدى الكيان الصهيوني تسيبي ليفني، من أشغال الطبعة العاشرة لمنتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات الذي يعقد بمدينة كاشكايش البرتغالية.

علمت وكالة الأنباء الجزائرية من مصادر مقرّبة من الوفود المتواجدة بلشبونة أن الوفود المشاركة كانت قد تفاجأت بوجود المعنية عشية افتتاح هذا المنتدى، الذي من المفروض أن يجمع الضمائر الحيّة التي تؤمن بحوار الحضارات والعيش معا في سلام، ما دفع بالجزائر وعدد من الدول العربية والإسلامية وغيرها من البلدان الداعمة للشعب الفلسطيني إلى اشتراط منع مجرمة الحرب هذه من حضور الأشغال.
وبالرغم من التطمينات التي قدّمتها الجهات المنظمة، إلا أن الوفود المشاركة قد تفاجأت مرة أخرى صبيحة أمس، بتواجد المجرمة تسيبي ليفني داخل قاعة الاجتماعات تحسّبا لحضور الجلسة الافتتاحية للمنتدى وهو ما لم يترك خيارا آخر أمام الوفد الجزائري ووفود الدول الشقيقة والصديقة، سوى إبلاغ الجهات المنظمة بمغادرة قاعة الاجتماع وعدم المشاركة في أشغال الندوة. وبعد أخذ وردّ، تكللت مساعي الجزائر باعتذار الجهات المنظمة والطرد النهائي لمجرمة الحرب من المنتدى وسحب الدعوة الموجّهة إليها.
تجدر الإشارة إلى أن وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية قد حلّ، أول أمس،  بالبرتغال على رأس الوفد الجزائري للمشاركة في أشغال منتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات بتكليف من السيد رئيس الجمهورية حسب بيان لوزارة الخارجية.
وسيعقد عطاف جلسة عمل مع نظيره البرتغالي، كما سيكون له لقاءات ثنائية مع وزراء خارجية دول شقيقة وصديقة مشاركة في أشغال المنتدى.

وليست هذه المرة الأولى التي تعرب فيها الجزائر عن استيائها من تواجد الكيان الصهيوني في الاجتماعات الدولية، حيث كثيرا ما تعبّر عن ذلك سواء بالمطالبة بالطرد أو بانسحابها من هذه الاجتماعات، على غرار ما قام به الوفد الجزائري خلال جلسة لمجلس الأمن شهر أكتوبر من العام الماضي، خصّصت لبحث الأوضاع في فلسطين وذلك أثناء إلقاء ممثل الاحتلال الإسرائيلي  لكلمته، حيث رصدت عدسات الكاميرات آنذاك لحظة انسحاب الوفد الجزائري من القاعة برئاسة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية أحمد عطاف، ليتبعه انسحاب عدد من ممثلي الدول من قاعة اجتماع مجلس الأمن.
كما نجحت الجزائر شهر فيفري 2023 في إجهاض حضور ممثلي الكيان الصهيوني في افتتاح  أشغال قمة الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا، بعد تسلل سفير دولة الاحتلال مرفق بممثلة عن وزارة الخارجية للكيان إلى القاعة التي تحتضن أشغال الاجتماع باستعمال شارة مزوّرة، حيث ألغت مفوضية الاتحاد الدعوة الموجّهة للكيان من أجل حضور الجلسة.

وكان الوفد الجزائري المشارك في القمة قد تفطن لحضور وفد من الكيان الصهيوني في القاعة ومارس ضغطا من أجل طرد دبلوماسي الاحتلال، كشرط لافتتاح الجلسة أو إلغاء انعقاد القمة كلية في حال بقاء هذا الوفد.وسبق للوفد البرلماني الجزائري الذي شارك في أشغال الدورة 149 للاتحاد البرلماني الدولي بجنيف شهر أكتوبر الماضي، أن انسحب أيضا من الأشغال وذلك مباشرة إثر تناول ممثل الكيان الصهيوني الكلمة، حيث عرفت مبادرة الجزائر استجابة واسعة من البلدان الحاضرة.    
كما سبق لوفد من البرلمان أن انسحب شهر ماي الماضي من رئاسة المجموعة الاستشارية الرفيعة المستوى لمكافحة الإرهاب والتطرّف العنيف للاتحاد البرلماني الدولي بسبب عضوية الكيان الصهيوني وذلك رغم انتخاب الجزائر خلال الجمعية العمومية 146 للاتحاد البرلماني الدولي والاجتماعات المصاحبة لها، والتي انعقدت بالمنامة عاصمة البحرين شهر مارس  الماضي.