بشأن وضعية الأطفال الصحراويين اللاجئين

الجزائر تفند الاتهامات الكاذبة لأذناب المغرب

الجزائر تفند الاتهامات الكاذبة لأذناب المغرب
  • 676
ي. ن ي. ن

أكد ممثل الجزائر الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف أن "مملكة المغرب تسعى دائما للمساس بالعمل الشريف للمنظمات غير الحكومية في الصحراء الغربية" نافيا في ذلك كل الاتهامات التي وجهتها منظمتان غير حكوميتان ونظيره المغربي للجزائر بخصوص وضعية الأطفال في مخيمات اللاجئين الصحراويين.

وعبر ممثل الجزائر الدائم بجنيف عن امتعاضه من قيام "منظمتين غير حكوميتين بنقل تصريحات وفد المملكة المغربية بجنيف، متهمتين الجزائر بتغاضيها عن تجنيد مزعوم لجبهة البوليزاريو للأطفال اللاجئين" في مساس "بالعمل الشريف للمنظمات غير الحكومية"، موضحا أن المنظمتين "وبدلا من التساؤل حول السبب الذي أفضى إلى وضعية اللاجئين الصحراويين في الجزائر أو في أي مكان آخر، إلا أنهما تمادتا في خطاب دعائي ماكر بدل تناول قيم الحرية والتضامن وترقية الحق والشرعية الدولية"واعتبر الدبلوماسي الجزائري بجنيف في إطار حق الرد، أن هؤلاء "وبحكم رفاهيتهم المصطنعة، يجهلون جهلا تاما معنى الحياة في مخيمات تندوف أو يتجاهلون ذلك"، متسائلا عما إذا كانت هذه الأطراف تعرف أن بعثة الأمم المتحدة المكلفة بتنظيم استفتاء موجودة بعين المكان منذ وقف اطلاق النار في 1991 وعما إذا كانت تعرف أيضا أن حوالي عشرين منظمة غير حكومية أوروبية مكلفة بتطبيق البرامج الإنسانية التي تمولها اللجنة الأوروبية متواجدة هناك منذ ما يزيد عن 25 سنة".

وأكدت البعثة الجزائرية أنه "اذا اتبعنا تصريحاتهم غير الواقعية فإن وكالات الأمم المتحدة من المفوضية العليا للاجئين وبرنامج التغذية العالمي والمنظمة العالمية للصحة ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة، التي تشرف على تنفيذ عهداتها في مخيمات اللاجئين الصحراويين متواطئة من خلال صمتها فيما يخص هذه الممارسة"، معتبرة ذلك بمثابة "  إهانة بالنسبة لكل موظفي الامم المتحدة و المجتمع المدني الدولي الذين يوفرون الراحة و الحماية والعناية للاجئين الصحراويين"وأضاف الدبلوماسي الجزائري أنه "كان يتعين على هؤلاء المتحدثين، الاهتمام بوضع الطفولة في البلد الذي يحتل بطريقة غير شرعية الأراضي الصحراوية مثلما تبينه المعطيات الموثوقة حول الأمية وسوء التغذية والعمل القسري والممارسات المخزية التي يقوم بها".

كما أشار السفير الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة  بجنيف، إلى أن هؤلاء "يعانون من تاريخ معقد عندما يتكلمون عن الجزائر بتوجيه من معلمهم". وختم بتقديم أرقام للمحافظة السامية للاجئين حول التعليم في مخيمات اللاجئين. حسب المفوضية السامية للاجئين، فإن نسبة الأطفال الصحراويين الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و5 سنوات والمسجلين في التعليم للطفولة المبكرة بلغت 100 بالمئة وهي نفس النسبة  بالنسبة الأطفال في سن الالتحاق بالمدرسة والمسجلين في أقسام التعليم الابتدائي وأولئك المسجلين بالمتوسطات.