مساهل يكشف عشية افتتاح الدورة الـ 34 لمجلس وزراء خارجية الدول المغاربية
الجزائر تقترح إعادة تنظيم هياكل الاتحاد
- 858
أكد وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، أمس، بالعاصمة التونسية أن الجزائر تقترح إعادة النظر في منظومة وهياكل اتحاد المغرب العربي لكي تتماشى مع التغيرات والرهانات الإقليمية والدولية الحالية. وأوضح السيد مساهل في تصريح لوأج عشية انطلاق أشغال الدورة 34 لمجلس وزراء خارجية اتحاد المغرب العربي أن الجزائر اقترحت منذ 2012 إعادة النظر في هياكل ومنظومة اتحاد المغرب العربي لكي تتماشى مع التغيرات الإقليمية والدولية والرهانات التي تواجه المنطقة لاسيما الإرهاب والهجرة غير الشرعية والمتاجرة بالمخدرات. واعتبر الوزير بهذا الخصوص أن القوانين والهياكل التي تنظم الاتحاد منذ 27 سنة "لا تتماشى والتغيرات الدولية الحالية". مشيرا إلى أن "الجزائر وبهذا المنطلق ما فتئت تطالب بإعادة إصلاح هياكل الاتحاد ومراجعة نصوصه التأسيسية التي تجاوزها الزمن".
وأضاف أن تفعيل اتحاد المغرب العربي مرهون كذلك بإعادة بعث الاقتصاد بالمنطقة وجعله أكثر "اندماجا بتوسيعها إلى مجالات أوسع على غرار قطاع الشباب والعمل". وقال في نفس الإطار أن أشغال الدورة هي عبارة عن عرض وتقييم لحصيلة ما تم إنجازه منذ تأسيس اتحاد المغرب العربي (1989) ودوره سيما في فضائه الجواري. استقبل وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل الأمين العام لاتحاد دول المغرب العربي الحبيب بن يحيى. وجرى اللقاء عشية انعقاد الدورة الـ34 لمجلس وزراء خارجية دول اتحاد المغرب العربي التي تحتضنها تونس غدا الخميس حيث تناول الطرفان راهن الاتحاد المغاربي ومستقبله. كما استقبل السيد مساهل النائب الأول لرئيس مجلس النواب الليبي محمد علي شعيب الذي تناول معه التطورات الأخيرة المتعلقة بالأوضاع بليبيا مجددا له دعم الجزائر للمسار السياسي لتسوية الأزمة في البلاد.
وتحادث وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية مع وزير الخارجية التونسي خميس الجهناوي. وناقش الطرفان جدول الأعمال المدرجة في أشغال الدورة الـ34 لمجلس وزراء خارجية اتحاد المغرب العربي التي ستنعقد غدا الخميس وكذا الأوضاع في المنطقة خاصة التطورات التي عرفتها الساحة الليبية، حيث سجلا بهذا الخصوص تطابق وجهات نظر الجزائر وتونس حول ضرورة استمرار دعم المسار السياسي لاستتباب الأمن والاستقرار في هذا البلد. كما كان اللقاء فرصة أيضا لتناول وتقييم العلاقات الثنائية بين البلدين حيث سجلا الطرفان في هذا الإطار ارتياحهما بخصوص مستوى العلاقات وأكدا على ضرورة تدعيمها وتعزيزها.