أكد أهمية مخرجات زيارة عرقاب للكونغو.. طرطار لـ"المساء":

الجزائر تقدم حلولا أمثل لاستغلال الثروات الإفريقية

الجزائر تقدم حلولا أمثل لاستغلال الثروات الإفريقية
الخبير الطاقوي أحمد طرطار
  • القراءات: 469
حنان. ح حنان. ح

أكد الخبير الطاقوي أحمد طرطار، أهمية مخرجات الزيارة التي قام بها وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب إلى جمهورية الكونغو، معتبرا أنها تجسد النظرة الجزائرية السديدة التي تستهدف التوغل أكثر فأكثر في العمق الإفريقي وخلق شراكات ثنائية، تؤدي إلى تشكيل كتلة متجانسة بين الدول الافريقية، لاستغلال ثرواتها الباطنية استغلالا أمثل دون وصاية من أي طرف. 

قال الخبير الطاقوي إن توقيع مذكرة تفاهم بين الجزائر والكونغو في مجال المحروقات، تقضي بتعزيز التعاون الثنائي في كل سلسلة القيم من المنبع إلى المصب، يرسخ دور الجزائر كبلد رائد في مجال الطاقة وسعيها للالتفات أكثر فأكثر لعمقها الافريقي، لاسيما من خلال البحث عن حلول لمشاكل الدول الإفريقية، خاصة تلك المرتبطة باستغلال ثرواتها الطبيعية.

وأوضح طرطار في تصريح خص به "المساء"، أن زيارة عرقاب إلى الكونغو تمت في سياق الاتفاقات التي وقعت بين البلدين منذ 2022، والتي تكرس إمكانية الاستفادة من القدرات والامكانات الجزائرية، بالخصوص في تكوين الإطارات، حيث تحدث عن "الإشعاع العلمي" الذي بات يمثله المعهد الجزائري للبترول في كل المنطقة الإفريقية ومنطقة المغرب العربي، بفضل التكوين الجيد الذي يمنحه في مجالات الطاقة المختلفة، يضاف إليه القدرات والخبرات الهامة لشركة سوناطراك التي تعد كما قال طرطار - من كبريات الشركات في المحروقات، مما يؤهلها للعب دور هام في عمليات البحث والتطوير ومساعدة الكونغو على استغلال موارده الطاقوية بطريقة أفضل.

ولا يقتصر الأمر على ذلك، إذ اعتبر أن التجربة الرائدة لسوناطراك في مجال النفط والغاز، تمكنها من مرافقة قطاع النفط والغاز الكونغولي، سواء من حيث عمليات الاستكشاف أو الاستخراج، ناهيك عن الانتاج والتكرير والتسويق، في سياق عملية متكاملة بين سوناطراك وشركة النفط الكونغولية.

وسجل الخبير طرطار، أهمية التعاون بين البلدين باعتبارهما عضوين في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" وفي مجموعة "أوبك+" وكذا مجموعة الدول الافريقية المنتجة والمصدرة للنفط، التي تحاول أن تحتل مكانة بين مجموع المنظمات العالمية في سياق مراعاة مصالح المنتجين. والجزائر، كما أضاف المصدر ذاته، "تستطيع المبادرة بأخذ يد البلدان الافريقية، لاسيما المنتجة للنفط كليبيا ونيجيريا والموزمبيق فضلا عن جمهورية الكونغو، لتتحول من قلعة للثوار إلى قلعة للمحافظة على موارد الدول الافريقية وتمكينها من استغلال ثرواتها لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة التي تصبو إليها شعوبها".