ولد خليفة خلال اليوم البرلماني بمناسبة اليوم الإفريقي:

الجزائر تقدم مساهمات معتبرة لتكوين الآلاف من الشباب الإفريقيّين

الجزائر تقدم مساهمات معتبرة لتكوين الآلاف من الشباب الإفريقيّين
  • 667
حسينة. ل حسينة. ل

أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني، محمد العربي ولد خليفة، أن مصير إفريقيا بأيدي شبابها من النساء والرجال كلما دعت الحاجة إلى تثمين الكفاءات، وتوحدت الجهود لإزالة الفقر والأمية والأوبئة المنتقلة، مضيفا أن الجزائر تقدم، منذ الاستقلال، مساهمات معتبرة لتكوين وتدريب الآلاف من الشباب الإفريقيين في مختلف التخصصات والقطاعات. وأكد في هذا السياق أن الثورة الإنسانية المتمثلة في العلم والذكاء والكفاءة، هي أساس كل الثورات الأخرى.  وأضاف ولد خليفة، في كلمة ألقاها خلال أشغال اليوم البرلماني للشباب الإفريقيين الذي نُظم أمس بمقر المجلس تحت شعار "الشباب الإفريقيون فاعل جوهري من أجل الرقي الاجتماعي والنمو الاقتصادي والتنمية المستدامة"، أن الجزائر تسعى وتدعّم كل ما يعزّز الوفاق والسلم؛ باعتبارهما أساس التنمية. كما برهن على ذلك قانون المصالحة الوطنية الذي بادر به رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة.

وأضاف المتحدث أن إفريقيا هي وطن الجزائريين الأوسع، حيث ساهمت بلادنا أثناء ثورة التحرير وبعدها، في دعم حركات التحرر الوطني بدون تدخّل في شؤونها الداخلية أو توظيف مساعدتها لأغراض أخرى، مبرزا أن هذا هو الموقف المبدئي الدائم بالأمس مثل اليوم، كما هي الحال بالنسبة للقضية الفلسطينية وكفاح شعبها المظلوم لاستعادة حقوقه المشروعة في دولة مستقلة في حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف، وتصفية الاستعمار في القارة الإفريقية وآخر مآسيه ومظالمه، المتمثلة في احتلال الصحراء الغربية التي يُحرم شعبها من حقه في تقرير مصيره؛ في تحد لميثاق الأمم المتحدة واللوائح والقرارات الدولية وقسم كبير من الرأي العام الدولي، مضيفا أنه لا يفيد المغرب الحملات الإعلامية والبحث عن طرف آخر لتبرير انتهاكاته لحقوق الإنسان وتحريف النضال النظيف للشعب الصحراوي منذ أربعين عاما.

وقال المتحدث إن القارة الإفريقية التي عانت أكثر من غيرها من الاستعمار والعبودية والتمييز العنصري، تستعد اليوم لتحقيق نهضتها وتضامن شعوبها من أجل تطورها وتنميتها، مؤكدا في هذا الشأن، أن مشروع "النيباد" الذي سعى له ودعمه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، دليل على الإرادة الإفريقية من أجل توحيد الجهود وتكاملها من أجل التنمية لصالح الشعوب الإفريقية.  وأكد رئيس المجلس الشعبي الوطني أن إفريقيا تنتظر من شبابها أن يكونوا قوة تدفع نحو الاستقرار والتطور والتضامن والازدهار، ومواجهة كل التحديات بثقة وشجاعة، تسمح بالمشاركة في التحولات الجارية في عالم القرن 21 وليس فقط رفضها أو قبولها؛ فالمطلوب من الشباب الإفريقيين، يضيف ولد خليفة، هو أن يعيدوا القارة إلى دائرة القرار بحكم ما تزخر به من ثروات وموقع جيو سياسي استراتيجي بين عدة بحار ومحيطات وشباب طموحين هم قوة الدفع التي لا تخلف ميعاد إفريقيا الجديدة. من جهته، أكد وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي أن تحقيق أهداف التنمية في إفريقيا لا يكون إلا بالانخراط التام للشباب، والنشاط في كافة المجالات، وهذا يبقى رهينا، بالأساس، بما تمنحه القارة لهم من فرص من جهة، وبمدى فهم الشباب لدورهم ومسؤولياتهم في هذا الاتجاه من جهة أخرى. 

وذكر ولد علي أن قادة إفريقيا واعون تماما بأن التنمية المستدامة وتحقيق الرفاهية والتقدم في القارة، لا يكون إلا بسواعد أبنائها، مشيرا في ذات السياق، إلى أن مشاركة الشباب في وضع وتنفيذ المشاريع التنموية، باتت مسألة ضرورية لما يتمتع به الشباب من قدرات وطاقات ينبغي استغلالها في الوقت الحاضر للتأسيس للمستقبل. أما رئيس لجنة الشباب والرياضة والنشاط الجمعوي بالمجلس الشعبي الوطني بلقاسم شعبان، فأبرز في كلمة له، أن الشبيبة لم تشهد كفاح ونضالات وتضحيات شعوب إفريقيا من أجل استعادة السيادة والكرامة، لكنها، بدون شك، تحمل آمال وتطلعات وطموحات القارة في استكمال مسيرة التحرير بتحقيق النهضة والتطور والازدهار. للإشارة، حضر اليوم الدراسي الذي نظمته لجنة الشباب والرياضة والنشاط الجمعوي بالمجلس، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالصناعات التقليدية عائشة طاغابو، ووزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة مونية مسلم، كما تم، بالمناسبة، تكريم السيد رئيس الجمهورية؛ حيث قُدمت له جائزة باسم الشباب الإفريقيين.