وفد صحراوي يشيد بموقفها الثابت تجاه قضية الصحراء الغربية.. ويؤكد:

الجزائر تقف دائما إلى جانب الشعوب المستضعفة

الجزائر تقف دائما إلى جانب الشعوب المستضعفة
تصوير: ياسين. أ
  • القراءات: 270
مليكة. خ مليكة. خ

أكد وفد صحراوي زار جريدة "المساء"، أن الجزائر تبقى الدولة الوحيدة في المنطقة التي مازالت تلتزم بموقفها الثابت تجاه القضية الصحراوية، مثلما تعودت على ذلك من خلال وقوفها إلى جانب الحق وقضايا الشعوب المظلومة والمستضعفة، استنادا إلى المبادئ التي قامت عليها ثورتها التحريرية المظفرة.

قال الوفد الذي شارك في الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو التي احتضنتها ولاية بومرداس، مؤخرا، إن مواقف الجزائر تجاه القضايا العادلة ليست جديدة، حيث سبق لها أن ساندت حركات التحرر في العالم وإفريقيا على غرار مناهضة "نظام الابارتيد" ودعم تيمور الشرقية، مشيرين إلى أن الشعب الصحراوي يعتبر الجزائر سندا له بالنظر للمصداقية التي تتمتع بها على المستوى الدولي، فضلا عن وزن الجزائر الدبلوماسي الثري بالإنجازات.
وعليه، يرى الوفد المتكون من فاطمتو سعيد الفيلالي، رئيسة قسم الادارة والتنظيم بمنظمة اتحاد النساء على المستوى الجهوي لولاية اوسرت ونوارة محمد مبارك رئيسة بلدية في ولاية أوسرت، فضلا عن الاطارين بجبهة  البوليساريو حبوبة تخيلباني ومحمد جواد، أن مثل هذه المزايا التي تتمتع بها الدبلوماسية الجزائرية، جعل النظام المخزني يستعين بالكيان الصهيوني الذي بات يشكل خطرا في المنطقة، مشيرا إلى ضرورة التفكير في مواجهة الصهيونية حفاظا على الأمن والاستقرار.
وأوضح في هذا الصدد أن المغرب والكيان الصهيوني، يشتركان في نقطة الأطماع التوسعية، مما يستدعي أخذ المزيد من الحيطة والحذر، خاصة وان الكيان الصهيوني زود المخزن خلال السنوات الأخيرة بطائرات مسيرة تستهدف المدنيين، فضلا عن انتهاجهما لنفس الأسلوب في انتهاك حقوق الانسان، من خلال منع المنظمات الدولية دخول الأراضي الصحراوية قصد اخفاء ممارساته اللاانسانية ضد الأبرياء العزل.
وأضاف أن هذا الوضع ليس بالجديد على النظام المخزني، كون وضع حقوق الإنسان يزداد تدهورا في المغرب، في الوقت الذي يمارس فيه المحتل كل أشكال التعذيب والتنكيل في حق المواطنين والمعتقلين السياسيين مع اجراء محاكمات عسكرية غير عادلة، فما بالك بالصحراويين.
وأكد الوفد الصحراوي وجود انتهاكات حقيقية يندى لها الجبين، حيث تركز القوات المغربية على المدنيين العزل، خاصة الاطفال والنساء وجرهم بالسيارات العسكرية في الشوارع.
ورغم الحديث عن استحداث آلية مستقلة للأمم المتحدة لمراقبة حقوق الانسان من أجل إيفادها إلى المنطقة، إلا أن الوفد أكد أنها مجرد ذر للرماد في العيون، في ظل سعي الرباط لمنع أي محاولات لدخول الحقوقيين بشتى الطرق، في الوقت تثبت فيه دلائل على تورطه في الاختفاء القسري لـ32 ألف صحراوي، فضلا عن حملة واسعة من الاعتقالات التي يشنها في حقهم يوميا.
وأعاب الوفد تساهل الأمم المتحدة بخصوص هذه النقطة، كون قرارها 14/15  ينص على أن التواجد الأجنبي في أرض مستعمرة هو بمثابة انتهاك لحقوق الانسان وانكار لها، ما يؤكد وجود ازدواجية في المعايير. كما أشار الوفد الصحراوي إلى أن اعتماد المغرب مثل هذه الممارسات يبرر الواقع الاقتصادي والسياسي والاجتماعي المدمر داخل هذا البلد، ما جعله يستنجد بالصهاينة بعد أن كانت بعض الدول الغربية تمده يد العون قبل أن تتراجع بسبب المتغيرات الاقليمية، بل ان هناك من اغلقت قنصلياتها، كما أكد ضيوف "المساء" ان المخزن قد أبان عن مختلف أشكال الذل لدرجة أنه فضل التضحية بمواطنيه بعد ان اختار الصمت، خاصة بعد ان استقبل اكثر من 25 ألف صهيوني باتوا يطالبون بممتلكاتهم، من خلال طرد مغاربة من منازلهم كانوا يقطنون بها منذ أكثر من 50 عاما بحجة انها ملك لهم.