معالجة 1155 ملف لمراقبة الأدوية منذ 2021.. دليح:

الجزائر تمتلك أهم نسيج في الصناعات الصيدلية في إفريقيا

الجزائر تمتلك أهم نسيج في الصناعات الصيدلية في إفريقيا
  • القراءات: 521
مريم. ع مريم. ع

قامت لجنة الخبراء السريريين التي أنشئت لدى الوكالة الوطنية للمنتجات الصيدلانية، بمعاينة 1.155 ملف تتعلق بالمنتجات الصيدلانية من أجل عرضها في السوق منذ سنة 2021، حسبما أفاد به المدير العام لهذه الوكالة، شريف دليح.

تترأس هذه اللجنة نادية أومنيا لعهدة مدتها ثلاث سنوات، وستكون مكلفة بمراقبة الأدوية العلاجية وكذا فعالية وسلامة أي منتج صيدلاني وأداء أي جهاز طبي، حيث زودت بمنصة رقمية للسماح بمعالجة طلبات تسجيل المنتجات الصيدلانية والأجهزة الطبية واعتمادها. بالمناسبة، ذكر المدير العام بمهام الوكالة الوطنية للمنتجات الصيدلانية التي تتمحور حول تسجيل ومراقبة المنتجات الصيدلانية واعتماد الأجهزة الطبية وحتى سحبها وتعليقها، مبرزا أهمية دور اللجنة التي تساهم في ترقية الإنتاج الوطني من خلال التدخل في اختيار المنتج الصيدلاني الذي سيتم طرحه في السوق.

كما أوضح أن لجنة الخبراء السريريين تركز جهودها على تعزيز الإنتاج المحلي للأدوية، بما في ذلك الأدوية الجنيسة والبدائل الحيوية الشبيهة، مع المشاركة في توجيه الاستثمار في هذا المجال. وخلال عرضه للهيكل التنظيمي الجديد للوزارة، أكد بشير علواش، المدير العام للإنتاج الصيدلاني بالوزارة، على "التقدم الكبير الذي تشهده الصناعة الصيدلانية في الجزائر، خاصة في مجال المنتجات ذات القيمة المضافة العالية".

وأوضح أن هذا التطور سمح برفع معدل تغطية الاحتياجات الوطنية من المنتجات الصيدلانية المحلية إلى 72 بالمائة، مع وضع هدف الوصول إلى 80 بالمائة بحلول عام 2025، وذلك بفضل الزخم الذي تم إعطاؤه لإنتاج الأنسولين وأدوية الأورام. وأشار في هذا السياق إلى أن الجزائر تمتلك أهم نسيج صناعي في مجال الصناعات الصيدلية في إفريقيا والعالم العربي، حيث تضم 207 منشآت من أصل 700 مختبر على مستوى القارة الإفريقية".

كما أكد علواش على التأثير المرتقب لإعادة الهيكلة الجديدة للوزارة، والتي من شأنها أن تسمح بمتابعة أفضل لتوفر الأدوية في السوق، خاصة من خلال الرقمنة، مع الحرص على جانب التنظيم في إطار نهج شامل يهدف إلى تعزيز الصناعة الصيدلية الوطنية.

 


 

وزارة الصحة تحيي اليوم الوطني لمكافحة الداء بتمنراست.. تفعيل اليقظة للقضاء على الملاريا

أكدت وزارة الصحة ضرورة تفعيل اليقظة للحفاظ على مكسب قضاء الجزائر على الانتقال المحلي لمرض الملاريا، لاسيما في ظل وجود عوامل خطر مناخية وبيئية تعزز ظهورها من جديد، حسبما أفاد به أمس بيان للوزارة. 

بمناسبة إحياء اليوم الوطني لمكافحة الملاريا تحت شعار "الجزائر خالية من الملاريا فلنحافظ على هذا المكسب"، أوضح البيان أن "الجزائر حصلت على شهادة القضاء على الملاريا من طرف منظمة الصحة العالمية منذ أكثر من أربع سنوات ونصف، بفضل التزام السلطات وجهود مهنيي الصحة وانخراطهم في مكافحة انتشار هذا المرض والدعم التقني الدائم من منظمة الصحة العالمية". وأكد البيان أنه "منذ ذلك لم تسجل الجزائر أي حالة إصابة محلية بالملاريا والحالات المسجلة كلها حالات ملاريا مستوردة".

ويتم الاحتفاء باليوم العالمي للملاريا يوم 25 أفريل من كل عام، غير أنه تم تأجيل الاحتفال الرسمي هذه السنة إلى 22 ماي، ذكرى الحصول على شهادة القضاء على الانتقال المحلي لمرض الملاريا، تكريما لكل من ساهم في هذا الإنجاز والحفاظ على حالة الخلو من الملاريا، مع تسليط الضوء على الجهود والتقدم المحرز في مكافحة الملاريا، يضيف البيان. وتم إحياء هذا اليوم بتمنراست كخيار رمزي، نظرا لمساحتها الشاسعة وموقعها الجغرافي، حيث تسجل أكثر من 90 بالمئة من مجموع الحالات المبلغ عنها والمؤكدة من قبل المخبر الوطني المرجعي للملاريا، وهي حالات مستوردة تم التكفل بها دون استئناف انتقال المرض محليا.

وأبرز المصدر ذاته، أنه تم القضاء على انتقال العدوى محليا بفضل ديمومة أنشطة المراقبة الوبائية من خلال الكشف المبكر عن الحالات والتشخيص والتكفل بها والتحقيق فيها، مع مكافحة ناقلات الأمراض بشكل متكامل في المناطق المعرضة لخطر ظهور الملاريا مرة أخرى، إلى جانب تدوين الأنشطة المدرجة في مخطط الوقاية من ظهور الملاريا مجددا بشكل جيد ضمن إجراءات تشغيلية موحدة.

وبالمناسبة، دعت الوزارة إلى تسليط الضوء على التقدم المحرز فيما يخص الوقاية من ظهور الملاريا مجددا ومكافحتها من خلال التذكير بأهمية الكشف والتكفل السريع بحالات الملاريا، الالتزام أكثر من أجل الوقاية من ظهور الملاريا مجددا واستئناف انتقالها محليا من خلال استجابة فورية وفعالة، وكذا الإعلام والتوعية بالإجراءات الوقائية لمكافحتها، وترقية التعاون والتنسيق بين القطاعات، لاسيما في مكافحة ناقلات الأمراض.