بصفتها عضوا غير دائم في المجلس الأممي.. دبلوماسيون وقياديون عرب:
الجزائر تمتلك المصداقية للدفع بعجلة الإصلاح بمجلس الأمن
- 492
❊ تمتلك الجزائر رصيدا لا متلكه غيرها في الدفاع عن لقضايا العادلة
❊ القضية الفلسطينية ستكون أولوية الأوليات للجزائر
❊ الفلسطينيون تتلمذوا على كلمات الرئيس الراحل هواري بومدين
أكد دبلوماسيون وقياديون عرب أمس، أن الجزائر التي انتخبت عضوا غير دائم بمجلس الأمن الأممي، تمتلك المصداقية للعب دور هام في الدفع بعجلة الإصلاح ودمقرطة هذا الجهاز الأممي، بهدف تحقيق الأمن والسلم والاستقرار الإقليمي والدولي.
أشار عضو اللجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية "فتح" عزام الأحمد، لوكالة الأنباء، أن الجزائر تستحق هذه العضوية بكل جدارة لتمثل ليس فقط العرب وإنما أيضا القارة الإفريقية ودول عدم الانحياز، التي عانت هي الأخرى من ظلم تاريخي في التمثيل حتى من ناحية تسوية النزاعات الإقليمية.
وأعرب عزام، عن قناعته بـ"إمكانية الجزائر أن تقوم بهذا الدور الكبير خاصة في ظل الظروف الدولية والحروب المنتشرة هنا وهناك، وفي مقدمتها الحرب التدميرية التي يشنها الكيان الصهيوني على الأراضي الفلسطينية، سواء في غزّة أو في الضفة الغربية، حيث يرتكب جرائم وحشية ضد المدنيين الفلسطينيين في ظل صمت دولي مطبق".
وأكد أنه يتوسم خيرا في إمكانية الجزائر إعلاء كلمة فلسطين عاليا في مجلس الأمن، وهو ما أكدت عليه مرارا وتكرارا السلطات في البلاد وعلى رأسها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أو من خلال وزارة خارجيتها، حيث تم التشديد على أن القضية الفلسطينية ستكون أولوية الأولويات أثناء فترة عضويتها باعتبارها أم القضايا.
وحيا بالمناسبة الجزائر بقيادة الرئيس تبون، والشعب الجزائري الذي "تتلمذ الفلسطينيون على كلمات رئيسه الراحل هواري بومدين، والذي لازالت جملته المشهورة "الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة" تتوارثها الأجيال الفلسطينية الواحدة تلو الأخرى"، لافتا إلى أن تضحيات الشعب الجزائري التي أدت إلى استقلاله هي تضحيات أيضا من أجل دعم ومساندة شعوب الأمة العربية بأكملها.
وشدد القيادي في فتح، أن الشعب الفلسطيني سيواصل النضال إلى غاية إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلّة بدون استيطان وتكون القدس عاصمتها الأبدية.
وتجسيدا لتعهد الرئيس تبون، بإجلاء الظلم التاريخي الذي تكبّدته إفريقيا ومناصرة قضايا التحرر في القارة والعالم، أكد من جانبه ممثل جبهة البوليزاريو بسويسرا ولدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف، أبي بشراي البشير، أنه "على الرغم من الخلل الكبير في البنية وتوازن السلطات وغياب عدالة التوزيع الجغرافي داخل مجلس الأمن، إلا أن الجزائر تمتلك السلطة المعنوية والمصداقية والثقل للعب دور ذي شأن في الدفع باتجاه الإصلاح ودمقرطة هذا الجهاز الأممي".
وأبرز أبي بشراي، أن الجزائر ستعمل أيضا على إعلاء صوت إفريقيا المتطلعة إلى لعب أدوار متقدمة، إلى جانب المرافعة بقوة عن ميثاق الأمم المتحدة وروحها، لا سيما اللائحة 1514 المتعلقة بمنح الاستقلال إلى البلدان والشعوب المستعمرة وتحديدا في فلسطين والصحراء الغربية، حيث تمتلك الجزائر رصيدا مشرّفا لا يمتلكه غيرها في هذا الشأن" .
من جهته، صرح ممثل جبهة البوليزاريو بالأمم المتحدة والمنسق مع البعثة الأممية لتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية (المينورسو)، سيدي محمد عمار، أن الجزائر تواصل بتوليها هذه المهام "مساهمتها القيّمة" في عمل الأمم المتحدة، مذكرا بالعهدات الثلاث السابقة لها في مجلس الأمن (1968-1969 و1988-1989 و2004-2005.
كما ذكر الدبلوماسي بـ«الدور المحوري" الذي اضطلعت به الجزائر بعد الاستقلال في مناهضة الاستعمار ودعم الشعوب المكافحة من أجل حريتها واستقلالها في إفريقيا وخارجها، فضلا عن دورها الطلائعي ضمن حركة عدم الانحياز لإعادة هيكلة الشؤون الدولية بما يخدم السلم والأمن الدوليين والتنمية الشاملة على أساس التوازن والمساواة.