أكد أن إفريقيا قادرة على أن تكون نموذجا للتكامل والتعاون.. واضح:
الجزائر تواصل بناء بيئة أعمال متكاملة لدعم المؤسّسات الناشئة
- 220
❊ توحيد الجهود وتوظيف الابتكار وفتح آفاق جديدة للتعاون الإفريقي
❊ استحداث سياسات مشجّعة على الابتكار والاستثمار في التعليم والتكنولوجيا
❊ الذكاء الاصطناعي ضرورة إستراتيجية ورمز للتحوّلات العميقة
❊ تطوير مهارات الشباب الإفريقي ودعم قدراته الابتكارية ضرورة
❊ تعزيز الشراكات الدولية مع الجامعات والمراكز البحثية العالمية لنقل المعرفة
اعتبر وزير اقتصاد المعرفة والمؤسّسات الناشئة والمؤسّسات المصغرة، نور الدين واضح، أول أمس، احتضان الجزائر للمؤتمر الإفريقي للمؤسّسات الناشئة للمرة الثالثة، تعبيرا عن التزامها العميق تجاه تطوير إفريقيا، واعترافا منها بأهمية اقتصاد المعرفة لتحقيق التنمية المستدامة.
قال وزير اقتصاد المعرفة، في كلمته خلال افتتاح الطبعة الثالثة للمؤتمر الإفريقي للمؤسّسات الناشئة، بإشراف الوزير الأول، نذير العرباوي وعدد من أعضاء الحكومة، ووزراء أفارقة، إن احتضان الجزائر لهذا الحدث الإفريقي للمرة الثالثة على التوالي، يعد تعبيرا عن التزامها العميق تجاه إفريقيا، وحرصها على أن تكون جزءا من مسيرة تطوير القارة، مشيرا إلى أن الرعاية الشخصية لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون لهذا المؤتمر، تبرز التزام الجزائر بتعزيز الابتكار، واعترافها بأن اقتصاد المعرفة يعد جزءا مهما لأي مشروع للتنمية المستدامة. كما يعكس ذلك، حسبه، الرؤية المشتركة لتوظيف الابتكار في خدمة التنمية وتوحيد الجهود لفتح آفاق جديدة للتعاون الإفريقي.
ودعا واضح الدول الإفريقية إلى العمل معا لاستحداث سياسات مشجّعة على الابتكار والاستثمار في التعليم والتكنولوجيا، لجعل القارة جزءا فعّالا في خارطة الاقتصاد العالمي الجديد، بالاعتماد على إمكاناتها البشرية والطبيعية، مؤكدا على أهمية الذكاء الاصطناعي، الذي اختير كموضوع رئيسي للتظاهرة، لتحقيق هذا الهدف "كونه رمزا للتحوّلات الاقتصادية والاجتماعية العميقة، بعد أن أصبح ضرورة إستراتيجية تستدعي احتضانها".
في ذات الإطار، شدّد الوزير على ضرورة الاستثمار في تكوين وتطوير مهارات الشباب الإفريقي ودعم قدراته الابتكارية، ووصفه بالثروة الحقيقية، مؤكدا أن تنظيم المؤتمر الإفريقي للمؤسّسات الناشئة، يعتبر رسالة واضحة للعالم، مفادها أن إفريقيا قادرة على مواجهة التحديات وعلى أن تكون نموذجا للتكامل والتعاون.
وفيما يتعلق بواقع المؤسّسات الناشئة بالجزائر، أكد المتحدث، أن الجزائر مستمرة في بناء بيئة أعمال متكاملة، تدعم هذه المؤسسات، عبر قوانين محفزة، وصناديق استثمارية خاصة، وبنية تحتية تضم حاضنات وأقطاب تكنولوجية، إلى جانب تعزيز الشراكات الدولية مع الجامعات والمراكز البحثية العالمية لنقل المعرفة، فضلا عن الاستثمار في التعليم والتكوين.
وبخصوص النظام البيئي للمؤسّسات الناشئة في الجزائر، أوضح الوزير، في تصريح للصحافة، المرور لمرحلة تسريع نمو هذا النظام، عبر مشاركة أكثر للقطاع الاقتصادي الجزائري العام والخاص، مبرزا الحاجة لوضع الثقة في المؤسّسات الجزائرية واستعمال حلولها لحلّ مشاكل المواطن والمؤسّسات والهيئات العمومية، والتفاعل أكثر مع الهيئات العالمية. واعتبر حضور أكبر الهيئات الدولية المكلفة بالابتكار في الملكية الفكرية والتحويل التكنولوجي في هذا المؤتمر، خير دليل على رغبة الجزائر في تطوير أكثر للنظام البيئي الجزائري والمساهمة في تعزيز التعاون الإفريقي.