مع التشديد على ضرورة التلقيح للحماية منها.. بن بوزيد:

الجزائر جاهزة لمواجهة موجة رابعة من فيروس كورونا

الجزائر جاهزة لمواجهة موجة رابعة من فيروس كورونا
  • القراءات: 1329
أسماء منور أسماء منور

❊ توقيف اقتناء كميات جديدة من لقاحات كورونا

❊تعيين مستشفيات مرجعية للتكفل بمرضى كورونا

❊مستشفيات في العاصمة أخذت ”كونجي” خلال الجائحة!

قال وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمان بن بوزيد، إن الموجات الثلاث لفيروس كورونا، مكنت قطاع الصحة من رسم استراتيجية وخطة فعّالة لمواجهة الموجة الرابعة في حال حدوثها.

وأكد الوزير خلال إشرافه، أول أمس، على فعاليات اليوم الدراسي الخاص بتقييم الوضعية الوبائية بالمركز الدولي للمؤتمرات ”عبد اللطيف رحال” بالعاصمة،  أنه ”تم رسم معالم استراتيجية أكثر نجاعة وفعالية عن تلك التي واجهنا بها الموجات الثلاث الماضية”، مشيرا إلى أن ذلك سيسمح للقطاع بإعداد الخطة التي ستبنى عليها كل الأنشطة، في حال تم تسجيل موجة رابعة. واعتبر اللقاء الاستشرافي التقييمي الذي تم تنظيمه، أول أمس، ”خطوة استباقية لمواجهة موجة رابعة محتملة في الجزائر”.

في ذات السياق، عبر وزير الصحة، عن استيائه من حالة التراخي، المسجلة مؤخرا، في عمليات التلقيح ضد كوفيد 19، والتي عرفت، حسبه، تراجعا، رغم أن الدولة وفرت كميات معتبرة من اللقاح وبكل أنواعه، مشيرا إلى وجود 13 مليون جرعة متوفرة، بينما لا يتقدم إلى مراكز التلقيح سوى 20 ألف شخص يوميا فقط.. واعتبر الجواز الصحي الحل الأمثل، لحماية المواطنين من العدوى، من دون إجبارهم على التلقيح.

وقف اقتناء كميات جديدة من لقاحات كورونا.

وأعلن الوزير بالمناسبة، عن وقف عملية التزود باللقاحات الجديدة المضادة لكورونا، بسبب العزوف عن التلقيح من جهة، وخشية تعرض الكميات الجديدة للتلف، مستغربا عزوف الكثير من المواطنين عن اللقاح، رغم ما يهدّد العالم جرّاء انتشار فيروس كورونا.

وقال بن بوزيد في هذا الإطار إن الوباء يتمدد ويتجدد في كلّ مرّة وعجزت أمامه كبريات الدول، في حين تجدنا في الجزائر نستهتر بالإجراءات الوقائية وبعمليات التلقيح التي تبقى هي الحلّ الوحيد لتفادي تداعيات الموجة الرابعة والتقليل من تبعاتها، مضيفا أن الجزائر ليست في منأى عنها، خصوصا وأن غالبية الذين تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح لم يتلقوا الثانية بعد، في حين تبقى الثالثة متاحة ومتوفرة للراغبين في تلقيها بعد 6 أشهر من تلقي الجرعة الثانية.

وخلال مؤتمر تقييم الوضعية الوبائية ومناقشة استراتيجية محلية لمواجهة الموجة الرابعة المرتقبة خلال الأسابيع القادمة، أكد الوزير أن الجزائر تمكنت بفضل جهود الأطقم الطبية من تجاوز الأزمات الصحية السابقة والتكفل بمرضى كورونا، رغم الخسائر البشرية والتكلفة المادية التي تكبّدتها البلاد، مشيرا إلى أن القيام بعمل تقييمي لسنة ونصف سنة من مجهود القطاع الصحي في مواجهة كورونا، له علاقة بعمل استشرافي واستباقي يسمح للسلطات الصحية بمواجهة موجة رابعة في حال حدوثها، خاصة في ظل التطوّر الدائم لفيروس كورونا الذي يتحور ولا نعرف عنه الكثير..

وبخصوص أزمة الأكسجين، التي شهدتها البلاد خلال الموجة الثالثة، قال بن بوزيد أن الأكسجين كان مطلوبا بكثرة وفاق كل التوقعات المعقولة، موضحا أن الجزائر واجهت الأزمة رغم الطلب المتزايد لهذه المادة والصعوبات.

تعيين مستشفيات مرجعية لكورونا

وفي ختام اليوم الدراسي أعلن الوزير عن قرار تعيين مستشفى مرجعي، للتكفل بالمرضى المصابين بكورونا تحسبا للموجة الرابعة على مستوى العاصمة، على أن يتم تمديد  العملية إلى مؤسسات استشفائية أخرى. وشدّد الوزير على أهمية التعاون وتكاثف الجهود لمكافحة الوباء، والعمل بشكل عادل للتصدي له، مسجلا بأسف كبير بقاء كل مصالح إحدى المؤسسة استشفائية بالعاصمة، مغلقة خلال فترة كورونا بحجة عدم اختصاصه في التكفل بكورونا، حيث كشفت عمليات التفتيش، حسبه، أن نسبة شغل الأسرة كانت مقدرة بـ33 من المئة فقط. كما تأسف بن بوزيد لإقدام بعض رؤساء المصالح على رفض استقبال مرضى كورونا في مصالحهم.

من جهته، قال عضو اللجنة العلمية لمتابعة ورصد فيروس كورونا، البروفيسور إلياس رحال، إنّ السلطات الجزائرية متخوّفة من حدوث موجة رابعة، خاصة مع نقص الإقبال على التلقيح، ”حيث لم يتم إلى الآن تلقيح سوى 11 مليون جزائري بنسبة 30 في المائة، وهو معدل غير كاف، ويجب الوصول إلى النسبة المطلوبة في أسرع وقت ممكن..”.