اجتماع اللجنة المديرة لـ "5+5 دفاع"
الجزائر حريصة على تحقيق أهداف المبادرة
- 743
أكد مدير العلاقات الخارجية والتعاون بوزارة الدفاع الوطني، اللواء عورة صالح، أمس، أن الجزائر "حريصة" على تحقيق الأهداف المتوخاة في إطار المبادرة "5+5 دفاع" من خلال تسجيلها في التصريحات المشتركة لوزراء دفاع الدول الأعضاء. وفي كلمته الافتتاحية خلال أشغال الاجتماع الـ22 للجنة المديرة للمبادرة "5+5 دفاع" التي تختتم اليوم، أوضح اللواء عورة صالح، أن "الجزائر حريصة في إطار هذه الحركية وبمناسبة توليها رئاسة المبادرة على تحقيق الأهداف المتوخاة من خلال تسجيلها في التصريحات المشتركة لوزراء دفاعنا". وأشار إلى أنّها (الجزائر) تعتزم "وضع آليات مشتركة لتجاوز التحديات من خلال الانضمام إلى كل النشاطات التي تتماشى مع سياستها الخارجية"، موضحا أن الأهداف المسجلة في إعلان النوايا لوزراء دفاع الدول الأعضاء "بدت جد طموحة". وأكد "يتجلى بوضوح أن التشاور والتزام بلداننا سمح بتجاوز كل الصعوبات والخلافات والمحافظة على مسار التعاون وتعزيز الثقة والتفاهم المتبادل".
وذكر أن "روح العمل الإرادي والمرونة والبراغماتية التي تطبع المبادرة وعدد ومستوى النشاطات بمعدل 325 نشاطا محقّقا منذ 2005 إلى غاية 2015 والاجتماعات رفيعة المستوى ومختلف التمارين المشتركة في الرقابة البحرية والأمن الجوي، وكذا العدد الهام للمشاريع التي تم إطلاقها وتلك قيد الإعداد تمثّل المعايير التي تعكس مدى أهمية هذه الشراكة". وعبّر المسؤول عن "إرادة الجزائر في بعث مستوى التعاون في إطار هذه المبادرة خلال فترة توليها رئاستها الدورية". ويهدف الاجتماع الـ22 للجنة المديرة للمبادرة "5+5 دفاع" إلى "تحديد النشاطات الأولوية الواجب تنفيذها في إطار مخطط عمل 2016، وإعداد برنامج نشاطات التعاون لسنة 2017".
كما سيتعلق الأمر "بدراسة وبحث المشاريع التي تم إطلاقها والموجودة قيد الإعداد في إطار المبادرة والرامية إلى تعزيز التنسيق وترقية وتجسيد التعاون في مجالات الأمن والدفاع في خدمة الاستقرار والأمن في المتوسط الغربي". ولا بد أن يتم ذلك من خلال "تقاسم المعارف والتجارب التي تسعى دول المبادرة إلى تفعليها ميدانيا من منطلق تطوير وتعزيز علاقات الثقة والتفاهم المتبادل بغية التصدي بشكل ناجع للأهداف والتهديدات التي تواجه المنطقة". للتذكير فقد تم إنشاء مبادرة "5+5 دفاع" إثر توقيع وزراء دفاع الدول العشرة على إعلان النوايا في 21 ديسمبر 2004 بباريس بهدف "تعزيز التنسيق وترقية التعاون في مجالات أمن ودفاع هذه الدول وكذا تبادل التجارب من أجل متوسط غربي آمن ومستقر".
المشاركون يشيرون إلى أهمية التعاون الأمني
من جهتهم، أشار المشاركون في أشغال مبادرة "5+5 دفاع" إلى أهمية التعاون الأمني على مستوى هذا الفضاء قصد مواجهة التهديدات التي تحدق بالمنطقة، حيث أوضح ممثل البرتغال نونو بينييرو توراس أن الحوار والتعاون بين ضفتي المتوسط يمثلان محورا "أساسيا" لا سيما بالنسبة لاستقرار بلدان هذا الفضاء. وأكد أن انتشار الشبكات العابرة للحدود المرتبطة بالإرهاب وبالجريمة المنظمة تفرض على بلدان المنطقة "عملا مشتركا"، داعيا إلى تنفيذ "مشاريع ملموسة" من أجل ضمان "أمن منطقتنا".
وأشاد من جهته العقيد أنور بن حمودة من تونس إلى "المستوى المثالي" للتعاون الأمني بين الجزائر وبلده والتزامهما في صالح استقرار المنطقة. أما ممثل فرنسا الجنرال جون ماري كلامون فأوضح أن مبادرة "5+5 دفاع" تساهم بشكل خاص في "مواجهة مختلف التحديات في فضائنا وضواحيه"، مؤكدا تمسك فرنسا بهذه المبادرة "في سياق خاص (...) وعلينا أن نحافظ على مبادئها الكبرى". واعتبر الممثل الإيطالي، العقيد روبيرتو فاناسي أن المتوسط "اليوم في صدارة المسائل الأمنية. يجب التوصل إلى حلول قابلة للدوام"، مشيرا إلى أن بلده يفضل "نهج الحوار والتعاون في هذا الفضاء".
ودعا الممثل الليبي، إبراهيم سليمان يونس من جهته إلى دعم جهود الجيش الليبي في كفاحه ضد الإرهاب، في حين تطرق ممثل المغرب محمد عاشور إلى تطور مبادرة "5+5 دفاع"، مشيرا إلى "مناخ الثقة" السائد. وفي نفس السياق، أشار الممثل الإسباني، اللواء ريز دو غوردوا بيريز دو لوسيتا لويس أونتونيو، أن المبادرة حققت "تقدما" يشكل "خطوة كبيرة تمكننا من الرد على التهديدات التي تترصد بنا". وأبرز الممثل الموريتاني، العقيد إسماعيل شيخ سيديا وممثلة مالطا مارسيكا جوان "الأهمية التي يليها بلديهما لهذه المبادرة والتزامهما بكل القرارات النابعة عنها".