أكد وزير المالية أيمن بن عبد الرحمان، أن الجزائر و"رغم ضآلة ديونها الخارجية إلا أنها تولي اهتماما خاصا لمشكلة ديون الدول النامية"، حيث رحب بمبادرة تعليق خدمة ديون عدة دول معرضة لخطر المديونية المفرطة، حتى تتمكن من مواجهة الأزمة الحالية، في نفس الوقت الذي عبر فيه عن أمله في انضمام الدائنون من القطاع الخاص إلى هذه المبادرة.

وعرض الوزير، موقف الجزائر بمناسبة مشاركته في اجتماع المحافظين العرب مع رئيس مجمع البنك العالمي، ديفيس مالباس، عبر تقنية التحاضر عن بعد، والتي تندرج في إطار الاجتماعات السنوية لمجمع البنك العالمي وصندوق النقد الدولي.

وذكر بيان لوزارة المالية، أن الاجتماع شكل أرضية لتبادل الأفكار والمشاركة عبّر خلالها وزراء المالية العرب عن انشغالهم بخصوص قضايا التنمية، مضيفا أن النقاشات ركزت على التحديات الرئيسية التي تواجه الدول العربية في ظل انتشار وباء "كوفيد -19" والتي كان لها تأثير كبير على اقتصاداتها.

كما شكل الاجتماع فرصة لتحديد المجالات الرئيسية التي يمكن للبنك العالمي أن يقدم دعمه لها، خصوصا فيما يتعلق بتخفيف ديون البلدان المثقلة بالديون، وترقية القطاع الخاص والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وخلق فرص العمل والتحول الاقتصادي وبناء القدرات في مجال التكنولوجيا المالية ونشر الرقمنة في قطاعي التعليم والصحة.

وقد أشاد السيد بن عبد الرحمان، بالجهود الحميدة التي يبذلها مجمع البنك لمرافقة البلدان الأعضاء للتغلب على آثار وباء "كوفيد -19". وجدد دعم الجزائر للدول العربية التي تمر بأوضاع خاصة بسبب النزاعات أو الأزمات الإنسانية، مناشدا مجمع البنك العالمي وجميع الشركاء في مجال التنمية، تكثيف جهودهم لدعم هذه البلدان من خلال الجهود الرامية إلى مزيد من الاهتمام لإجراءات التكامل الإقليمي للسماح بتحقيق تنمية أفضل لكل المنطقة.