باحث موريتاني:

الجزائر دعمت استقرار موريتانيا والمغرب دأب على زعزعته

الجزائر دعمت استقرار موريتانيا والمغرب دأب على زعزعته
الكاتب والباحث الاستراتيجي الموريتاني، عبد الله ولد بونا
  • 946
س. س س. س

حيا الكاتب والباحث الاستراتيجي الموريتاني، عبد الله ولد بونا، مواقف الجزائر عبر التاريخ في مساندة بلاده ودعم استقلالها واستقرارها واحترامها لشأنها الداخلي، وهو ما لم تجده نواكشوط ضمن مواقف المغرب الذي خطط لسلسلة انقلابات فاشلة يشهد لها التاريخ ضمن قائمة حافلة بالاستهداف الذي لا ينم عن جار. 

وعدّد عبد الله ولد بونا، في مقال نشره المحاولات الانقلابية التي تعرضت لها بلاده من قبل النظام المغربي، استهلها من عام 1960، تاريخ استقلال موريتانيا الذي "دعمته الجزائر ورفضه المغرب"، الذي شن حملة عبر الجامعة العربية ومنظمة الوحدة الإفريقية والأمم المتحدة لمنع هذا الاستقلال، إلا أنه واجه "موقفا جزائريا حازما في مختلف المنابر الدولية، لدعم استقلال موريتانيا وانضمامها إلى منظمة الوحدة الإفريقية وكذا عضويتها في الأمم المتحدة. وأشاد الكاتب الموريتاني في هذا السياق بـ "دعم الجزائر للسيادة الموريتانية عبر تكوين الأطر ودعم تأميم شركة الحديد وإصدار العملة الوطنية الموريتانية"، في وقت راح فيه المغرب "يخطط لإقحام موريتانيا في المؤامرة والعدوان على الشعب الصحراوي،الذي احتضنته الجزائر واحتضنت نضاله".

حملات إعلامية مغربية متواصلة ضد موريتانيا

وتحدث الباحث الموريتاني، في مقاله عن المؤامرات المحاكة من قبل نظام المخزن ضد بلاده عبر التاريخ، ومنها تورطه في "سلسلة انقلابات فاشلة واحتضانه كل المعارضة الموريتانية"، في وقت عملت فيه الجزائر على "دعم استقرار موريتانيا وأمنها واحترمت شأنها الداخلي". ولم يفوت الباحث المناسبة للحديث عن مشكل المخدرات الذي أغرق المغرب دول الجوار وأوروبا بسمومها، حيث أكد أن "الرباط تواصل الحملات الإعلامية ضد موريتانيا وتهريب المخدرات والسلاح، بينما تواصل الجزائر دعم التنمية والاستقرار في موريتانيا، وتتحمّل نفقات الطريق الاستراتيجي من الجزائر إلى موريتانيا وترفع مستوى التعاون الشامل معها". واستدل عبد الله ولد بونا، بما اقترفه المغرب عبر خرقه لاتفاقية وقف إطلاق النار الموقّعة عام 1991، وقيامه بنشر جيشه على الحدود الموريتانية وقصف المدنيين الموريتانيين بين الفينة والأخرى.

وبينما تحترم الجزائر سيادة جميع الجيران وتعمل على دعم السلم والتنمية في الإقليم "يقوم المغرب بالمقابل بالتطبيع مع الصهاينة بما يهدد استقرار المغرب العربي"، قبل أن يستكمل بالقول: "الجزائر لا تطالب بأي أرض في دول الجوار والمغرب يطالب بأغلب أراضي دول الإقليم". وأضاف "أن تنمر المغرب لا معنى له وتنمر اللوبي المغربي في موريتانيا ودفاعه عن المغرب سذاجة وعمالة لعرش عدو للسيادة الموريتانية أولا ولاستقرار الإقليم كله، وعدم وفاء للجزائر الوفية أبدا لموريتانيا وللشعب الصحراوي ولكل قيم الحرية والشموخ". واختتم الكاتب الموريتاني، مقاله بالتأكيد على أن "مستقبل الإقليم وأمنه وتنميته ونهضته بالجزائر ومع الجزائر فقط، والشعب المغربي عليه أن يلتحق بركب الحضارة بدل الجمود في قيود ملكية استعبدته ونهبته واختلقت له عداوات وكراهية مع شعوب هي أصلا حصن الشعب المغربي ومدده".