رئيس الجمهورية في رسالة إلى الرئيس الصحراوي في ذكرى إعلان الجمهورية الصحراوية:
الجزائر ستبذل كل ما في وسعها لدعم المقترح الأممي لإعادة تحريك المفاوضات
- 910
جدّد رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة حرص الجزائر على احترام مبدأ حق الشعوب في التحكم في مصيرها. وأكد الرئيس بوتفليقة في رسالة بعث بها إلى الرئيس الصحراوي، محمد عبد العزيز، بمناسبة الذكرى الـ٤٠ لإعلان قيام الجمهورية الصحراوية، أن الجزائر ستبذل كل ما في وسعها من أجل تقديم الدعم لمقترح الأمين العام للأمم المتحدة، الرامي إلى إعادة تحريك المفاوضات المباشرة بين المغرب وجبهة البوليزاريو من أجل التوصل إلى تسوية عادلة ودائمة للقضية الصحراوية. وقال رئيس الجمهورية: "يطيب لي أن أتوجه إليكم باسم الجزائر شعبا وحكومة وأصالة عن نفسي، بأحر التهاني وأصدق تمنياتي بالتوفيق في بلوغ المبتغى المشروع لشعب الصحراء الغربية الشقيق المتمثل في ممارسة حقه في تقرير مصيره". وأضاف قائلا: "أغتنم هذه السانحة التي تأتي عقب انعقاد ونجاح فعاليات المؤتمر الرابع عشر لجبهة البوليساريو، الذي تنطلق به مرحلة جديدة في التاريخ الحافل والمجيد لكفاح شعب الصحراء الغربية لأؤكد لكم حرص الجزائر على احترام مبدأ حق الشعوب في التحكم في مصيرها وعلى الامتثال الدقيق لمرجعية الأمم المتحدة التي تحتكم إليها سائر البلدان والشعوب المستعمرة وكذا ترقية فضائل الحوار".
واستطرد الرئيس بوتفليقة في رسالته قائلا: "من حيث هي جارة لكلا طرفي النزاع، فإن الجزائر تستند إلى مسعى المجموعة الدولية وبخاصة مسعى منظمة الأمم المتحدة التي ما انفكت تدعو إلى حل يقوم على مبدأ تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية". وذكر في هذا الصدد بأن هذا المسعى "يتساوى وموقف إفريقيا التي وضعت، من جانبها، استكمال مسار تصفية الاستعمار على رأس أولويات منظمتها القارية منذ نشأتها". وخلص رئيس الجمهورية إلى التذكير بأن "تسوية قضية الصحراء الغربية تقع على عاتق منظمة الأمم المتحدة"، مشيرا إلى أن الجزائر "ستبذل، من جانبها، كل ما في وسعها من أجل تقديم دعمها وتأييدها لمقترح الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، الرامي إلى تحريك المفاوضات المباشرة بين المملكة المغربية وجبهة البوليساريو وللجهود التي يبذلها في سبيل تسوية عادلة ودائمة تضمن لشعب الصحراء الغربية الشقيق ممارسة حقه المكتسب في تقرير المصير". كما أعرب عن قناعته بأن "هذا السبيل سيفتح آفاقا جديدة وأكثر وعدا بالسلم والتنمية في منطقة المغرب الكبير وإفريقيا كلها".
الرئيس محمد عبد العزيز: تحيّة عرفان للجزائر ورئيسها عبد العزيز بوتفليقة
وجــّه رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، محمد عبد العزيز أمس بالداخلة (مخيمات اللاجئين الصحراويين) تحية عرفان للجزائر ولرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للدعم المقدم لكفاح الشعب الصحراوي من أجل استقلاله وحقه في تقرير المصير وذلك في خطاب ألقاه بمناسبة الذكرى الأربعين لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية. وأوضح الرئيس محمد عبد العزيز أنه "في مثل هذا اليوم العظيم نستحضر بكل تقدير واعتزاز مواقف الأشقاء والأصدقاء والحلفاء في العالم مع كفاح شعبنا ودعمهم لخياراته المشروعة. وفي مقدمة هؤلاء، نتوجه بتحية الإجلال والعرفان إلى الجزائر الشقيقة بقيادة فخامة الرئيس المجاهد عبد العزيز بوتفليقة، شعبا وحكومة". وقد وجه الرئيس الصحراوي تحية إجلال وعرفان للجزائر التي كما قال "لم تتردد في اتخاذ موقفها المشرف المنسجم مع مبادئ ثورة نوفمبر المجيدة وميثاق وقرارات الأمم المتحدة وتبنّت القضية الصحراوية بكل شفافية ووضوح مثلما تبنت القضية الفلسطينية وكل قضايا التحرير في العالم". كما أبرز "إننا نوجه تحية إلى الشعب الجزائري الكريم المضياف الذي ما انفك يرسم صور التضامن والمؤازرة بعد أن سارع إلى احتضان الآلاف من اللاجئين الصحراويين".
زيتوني يجدّد الموقف الثابت للجزائر من القضية الصحراوية
جدّد وزير المجاهدين الطيب زيتوني أمس بالداخلة بمخيمات اللاجئين الصحراويين الموقف الثابت للجزائر تجاه القضية الصحراوية خلال حضوره للاحتفالات المخلدة للذكرى الـ40 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية . وأوضح الطيب زيتوني في تصريح للصحافة على هامش هذه الاحتفالات التي حضرتها وفود تزيد عن 22 دولة أجنبية بأنه كلّف من طرف رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بتسليم رسالة خطية إلى أخيه وصديقه الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز. وأكد وزير المجاهدين بأن "الجزائر لديها مبادئ ثابتة تجاه حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وهو المبدأ التي نادت بها الأمم المتحدة حتى تحل هذه القضية في إطار مواثيقها وقراراتها إلى جانب الاتحاد الإفريقي".
وأبرز الوزير بأن الشعب الصحراوي يحتفل بالذكرى الـ40 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، مبرزا "بأن هذه الدولة العربية لها مؤيدون عالميون في كل القارات والانتصارات المحققة تباعا هي جزء لا يتجزأ من الثورة ومن الحرب الديبلوماسية التي هي أعظم من السلاح ". وأشار بأن جبهة البوليزاريو كانت منضبطة وملتزمة بكل قرارات الأمم المتحدة بتوقيف القتال ولكن كما قال: "حان الوقت لأن تتحمل الأمم المتحدة مسؤوليتها". مجددا دعم الجزائر للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية كريستوفر روس ودعم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في إيجاد حل عادل للشعب الصحراوي لتقرير مصيره بنفسه . وأكد الطيب زيتوني أنه "لا يوجد أي حل أخر للقضية الصحراوية خارج قرارات الأمم المتحدة التي تنادي بها وتنادي بها كل شعوب العالم المحبة للسلام".