محطات تحلية المياه تجعلها رائدة إفريقيا.. الحيدوسي لـ"المساء":
الجزائر ستبلغ أمنها المائي خلال خمس سنوات
- 247
أكد الخبير الاقتصادي أحمد الحيدوسي، أهمية تقدّم إنجاز مشاريع محطات تحلية مياه البحر، الذي برز مؤخرا من خلال إعلان سوناطراك عن إطلاق التجارب الأولية بمحطة الدراوش في الطارف وكذا تأكيد الشروع في التدفق التجريبي بمحطة الرأس الأبيض في وهران خلال الشهر المقبل، مشيرا إلى أن استكمال المشاريع المبرمجة سيسمح بمضاعفة كميات المياه المنتجة.
قال الخبير الحيدوسي إن مشاريع تحلية مياه البحر تندرج في إطار سياسة رئيس الجمهورية الرامية إلى تحقيق الأمن المائي للبلاد، في ظل ظروف مناخية صعبة أدت إلى استمرار ظاهرة شحّ الأمطار، موضحا في تصريح خصّ به "المساء"، أن خيار تحلية مياه البحر، سيمكّن من مضاعفة كمية إنتاج المياه الصالحة للشرب إلى أكثر من 3.7 ملايين متر مكعب.
وأكد محدثنا أن هذا الرقم "مهم جدا" بالنظر إلى عاملين اثنين، الأول هو تلبية حاجيات المواطنين، حيث ستمكن من تغطية الحاجيات من مياه الشرب بنسبة 40% في مرحلة أولى ثم 60% في مرحلة ثانية. أما العامل الثاني فيتعلق برفع تصنيف الجزائر على المستوى الإفريقي في مجال التحلية، حيث يتوقع أن تصبح في مقدمة الدول بالقارة، كما سيتحسن ترتيبها بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وبرأي الخبير فإن أغلب المشاريع المبرمجة في مجال تحلية مياه البحر توجد في مرحلة متقدّمة من الأشغال، وهو ما يؤكد أن استكمالها سيتم خلال الأشهر المقبلة، لاسيما وأن رئيس الجمهورية يصر في كل مناسبة على تسريع وتيرة إنجازها لحلّ إشكالية توفير مياه الشرب للساكنة، خاصة في الولايات التي تعاني من نقص في التزويد، معتبرا أنه بإنجاز هذه المشاريع تستطيع الجزائر أن تضع قدما قوية وثابتة في مسار تحقيق الأمن المائي.