رغم محاولات التشويش على محورية دورها بالمنطقة... الفريق أول شنقريحة:

الجزائر ستظل رقما فاعلا في الأمن والسلام بالساحل

الجزائر ستظل رقما فاعلا في الأمن والسلام بالساحل
  • 269
 ق. س ق. س

❊ عطاف:  للجزائر مخزون من الصبر للتعاطي مع المعضلات الطاغية

❊ الجزائر ملتزمة بمبادئ حسن الجوار واحترام سيادة الدول ووحدتها

❊ جهود حثيثة تبذلها الجزائر لاستعادة الاستقرار السياسي والأمني بالساحل

❊ مساع دبلوماسية للدفع بالحلول السلمية للأزمات ورفض منطق السلاح

❊ حرص دائم للجزائر على مساعدة بلدان الجوار ببرامج تعاون عسكري

❊ تعزيز إمكانات الدفاع لجيراننا ومرافقتهم في مكافحة الإرهاب

❊ الجزائر تربطها علاقات تاريخية وإنسانية متميزة مع شعوب الساحل 

❊ سعي مستمر للمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لسكان المنطقة

❊ دور نشط للجزائر ضمن مبدأ التضامن مع شعوب المنطقة

❊ تشجيع سكان المنطقة على العيش بكرامة في أوطانهم وإحباط مشاريع صناعة عدم الاستقرار

أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة أمس، أنّ "الجزائر ستظل رغم محاولات التشويش على دورها المحوري في المنطقة رقما فاعلا في الأمن والسلام في الساحل"، مشيرا إلى "التزامها بمبادئها الثابتة القائمة على حسن الجوار واحترام سيادة الدول ووحدتها وكذا تفضيلها للمقاربات السلمية المبنية على الحوار في حلّ الأزمات".

قال الفريق أول شنقريحة، خلال إشرافه  بالنادي الوطني للجيش ببني مسوس بالجزائر العاصمة، على فعاليات ملتقى وطني بعنوان "الساحل الإفريقي: التحديات الأمنية والتنموية في ظل التجاذبات الجيوسياسية بالمنطقة"، من تنظيم مديرية الإعلام والاتصال لأركان الجيش الوطني الشعبي، أن الجزائر ستواصل في ظل الرؤية الاستراتيجية الحكيمة والمتبصرة للسيد عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، بذل كل ما في وسعها لإرساء أسس الحوار وبعث مقاربات إقليمية بنّاءة من أجل تكريس الأمن والاستقرار في المنطقة".

وأشار في هذا الصدد  إلى أن "الجزائر الملتزمة بمبادئ سياستها الخارجية الثابتة على غرار الاحترام المتبادل وحسن الجوار ورفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادتها الوطنية ووحدتها الترابية بذلت ولا تزال تبذل جهودا حثيثة، من خلال مساعيها الدبلوماسية لاستعادة الاستقرار السياسي والأمني في منطقة الساحل من خلال تفضيل الحلول السلمية للأزمات ورفض منطق السلاح وتشجيع أسلوب الحوار والمفاوضات".

وبعد أن أكد على حرص الجزائر الدائم على تقديم يد المساعدة لبلدان الجوار، من خلال برامج تعاون عسكري متعدّدة الأشكال، لاسيما في إطار لجنة الأركان العملياتية المشتركة، أوضح الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني أن الجزائر ‘«كانت ولا تزال عنصر أمن واستقرار في المنطقة من خلال حرصها على تعزيز إمكانات الدفاع لشركائها وجيرانها في الساحل في إطار برامج التعاون العسكري الثنائية والتكوين لفائدة القوات المسلحة لبلدان المنطقة وكذا مرافقتها في مجال مكافحة الإرهاب من خلال لجنة الأركان العملياتية المشتركة (CEMOC) في إطار مبدأ التكفّل الذاتي لكل بلد بتحدياته الأمنية واحترام تام لسيادة الدول".

وتابع الفريق أول قائلا إنّ "بلادنا التي تربطها علاقات تاريخية وإنسانية متميزة مع شعوب منطقة الساحل،  لطالما سعت للمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لسكان المنطقة"، يضاف إلى ذلك "الدور النشط الذي اضطلعت به بلادنا في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الساحل، من خلال تكريس مبدأ التضامن مع شعوب تربطها مع الجزائر علاقات تاريخية وحضارية متميزة، حيث يتمّ تقديم المساعدات الإنسانية وتمويل مشاريع التنمية المهيكلة ذات البُعد الإقليمي بغرض تشجيع سكان المنطقة على العيش بكرامة وأمل في أوطانهم وإحباط مشاريع صناعة عدم الاستقرار في المنطقة".

ايمان الجزائر بالوحدة يحفّزها على مدّ يد التآخي لأشقّائها في الجوار

من جهته ، نوّه وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية أحمد عطاف في محاضرة ألقاها  بعنوان "تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في منطقة الساحل الإفريقي: أي استراتيجية ناجعة" بالاختيار الصائب لموضوع الملتقى  الذي يصادف الاحتفاء بيوم إفريقيا والذي يقترن بذكرى وضع أولى لبنات المشروع الوحدوي الإفريقي، عبر تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية في سنة 1963.

وأكد عطاف أن المقصد من الاحتفاء بيوم إفريقيا "لا يقتصر على استذكار الأمجاد والإشادة بالإنجازات بقدر ما يعني تسليط الضوء على التحدّيات وتحديد الالتزام بالمساهمة في مجابهتها"، مشيرا إلى أن "للجزائر مخزون من الصبر لا يندى ولها منه كل ما يقتضيه التعاطي مع المعضلات الطاغية على المشهد الساحلي الصحراوي بحكمة ورصانة وتبصر". وأضاف في هذا السياق أنّ "للجزائر من الإيمان بالوحدة، وحدة الإرث التاريخي ووحدة التطلّعات ووحدة المصير، ما يحفّزها دوما على مدّ يد التضامن والتآزر والتآخي لكل الأشقاء في جوارها" ولها "من الحزم والعزم والإرادة ما يمكّنها من تخطّي الصعاب وتذليل الشدائد ولتغليب أهدافها ومصالحها عليها بما يخدم أمن واستقرار ورخاء فضاء انتمائها الساحلي الصحراوي".

بعد ذلك، نشّطت نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي السيدة مليكة سلمى حدادي المحاضرة الثانية بعنوان "الرهانات والتحديات المرتبطة بالأمن والاستقرار والتنمية في منطقة الساحل الإفريقي"، فيما تناول مدير الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من أجل التضامن والتنمية السيد عابد حلوز في مداخلته دور الجزائر في دعم السلم والأمن والتنمية في دول الساحل الإفريقي.

من جانبه ، تطرّق رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والجالية الوطنية بالخارج لمجلس الأمة محمد عمرون في مداخلته إلى "الخلفية الاستعمارية والفواعل الدولية الجديدة: الانعكاسات والآفاق بمنطقة الساحل".

وقد تخلّلت المداخلات مناقشات وتدخلات لأخصائيين وإطارات قدّموا "تصوّرات وأفكارا ساهمت في إثراء فعاليات الملتقى وتوصياته". للإشارة، حضر الملتقى إلى جانب رئيس مجلس الأمة ورئيس المجلس الشعبي الوطني والوزير الأول ورئيس المحكمة الدستورية ومدير ديوان رئاسة الجمهورية، عدد من الوزراء ومستشاري رئيس الجمهورية والأمين العام لرئاسة الجمهورية والمدير العام للمعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة، بالإضافة إلى الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني وقادة القوات وقائدي الدرك الوطني والحرس الجمهوري بالنيابة ومدير الديوان لدى وزارة الدفاع الوطني وقائد الناحية العسكرية الأولى ورؤساء الدوائر والمراقب العام للجيش والمديرين ورؤساء المصالح المركزية بوزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي وكذا مسؤولين سامين في الدولة وأساتذة جامعيين وبعض مديري وسائل الإعلام.