سفير الجزائر ببكين لـ”المساء":

الجزائر ستعلب دورا فعالا في مبادرة الحزام والطريق

الجزائر ستعلب دورا فعالا في مبادرة الحزام والطريق
  • القراءات: 405
مبعوثة "المساء" إلى بكين: مليكة خلاف   مبعوثة "المساء" إلى بكين: مليكة خلاف

أكد سفير الجزائر بجمهورية الصين الشعبية، السيد أحسن بوخلفة، أمس، أن الجزائر سيكون لها دور فعال في إطار مبادرة الحزام والطريق، بفضل المشاريع الهامة التي سيعلن عن إنجازها مستقبلا، والتي تعد إستراتيجية للاقتصاد الجزائري والإفريقي بشكل عام.         

أوضح السفير بوخلفة في تصريح لـ”المساء"، على هامش انعقاد الدورة الثانية لمنتدى "الحزام والطريق" ببكين، أن الجزائر تعتبر الصين شريكا هاما وتراهن على تعزيز العمل معه ليس على المستوى الثنائي، بل وعلى المستوى الإفريقي، لاسيما أن العديد من دول القارة السمراء تعاني من نقص كبير في البنى التحتية التي تعد أساسية لبناء أي اقتصاد.

في هذا السياق، يرى السفير أن الجزائر ستكون لها مشاركة فعلية في إطار هذه المبادرة، بالشراكة مع الصين، من أجل مساعدة الدول الإفريقية لتعزيز اقتصادها وفق آليات هامة.

كما أشار السيد بوخلفة، إلى أن انضمام 129 دولة  للمبادرة، سيضفي الكثير من المزايا على اقتصادياتها، بفضل إنجازها قريبا لمشاريع هامة، مضيفا أن "الحزام والطريق" يشمل كافة النواحي الاقتصادية وليس البنى التحتية فقط.

قال السفير، انضمت الجزائر إلى المبادرة، وفق معاهدة رسمية أبرمت شهر سبتمبر الماضي، كما انضمت إلى البنك الآسيوي لتنمية البنية التحتية، مشيدا في هذا السياق، بالإرادة السياسية للصين، التي أبدت استعدادها الكامل لتقديم دعمها المالي وتنفيذ المشاريع عبر المقاطع التي يمر بها "الحزام والطريق".

بخصوص الدورة الثانية للمنتدى التي وصفها السفير بـ”الهامة"، بالنظر إلى الحضور المتميز للوفود الأجنبية من مختلف القارات، مضيفا أن كل المشاركين أقروا بالدور الذي يمكن أن تضفيه المبادرة على الاقتصاد العالمي، كونها تتضمن كافة المعطيات الاقتصادية للدول المنضمة إليها، والتي يقدر عددها بأكثر من 120 دولة.

للإشارة، انضمت الجزائر إلى مبادرة "الحزام والطريق" خلال المنتدى السابع للتعاون الصيني الإفريقي في بكين، والتي شارك فيها قادة 53 بلدا إفريقيا.

شكلت البضائع الصينية 18 بالمائة من واردات الجزائر العام الماضي، لتجعل الصين في المرتبة الأولى قبل فرنسا و3 دول أوروبية أخرى.

أكد السفير أن الجزائر سبق لها أن شاركت أيضا في إنشاء آلية أخرى في مجال الضرائب والمالية، مضيفا أن مساهماتها في مثل هذه الفضاءات، من شأنها خدمة الاقتصاد الوطني.