❊ المعرض فرصة لإبراز الإصلاحات وإقناع المستثمرين بالسوق الجزائرية  

❊ دعم موقع الجزائر كفاعل اقتصادي ودبلوماسي في القارة الإفريقية

قال الخبير الاقتصادي، هواري تيغرسي، إن احتضان الجزائر للمعرض الإفريقي للتجارة البينية مطلع سبتمبر القادم، يمثل رسالة قوية لمختلف الشركاء، باعتبارها شريكا موثوقا لبناء اقتصاد إفريقي تكاملي وتضامني يساهم في تحقيق السلم والأمن في افريقيا واستغلال ثرواتها وفرص الاستثمار فيها، معتبرا أن الجزائر بوابة مهمة جدا لإفريقيا.

أوضح تيغرسي في تصريح لـ«المساء" أن المعرض الإفريقي للتجارة البينية بين 4 و10 سبتمبر المقبل في الجزائر، يعتبر تظاهرة اقتصادية تؤكد الجزائر من خلالها على دورها كمحرك للتنمية في القارة وتعزيز الاندماج الإفريقي، كما يعد مؤسساتيا فرصة لإبراز الإصلاحات الاقتصادية والقانونية التي تم اقرارها وإقناع الشركاء للاستثمار وابرام شراكات.

وعليه، يرى بأن هذا المعرض يجسد رؤية الدولة الجزائرية لتحقيق شراكة استراتيجية إفريقية تقوم على مبادئ التكامل والتضامن والتنمية المشتركة، كما يندرج ضمن مسارها نحو تفعيل التزاماتها في إطار منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية التي تمثل واحدة من أكبر التكتلات الاقتصادية الواعدة عالميا.

وأردف الخبير أن الجزائر ترى في هذا الموعد القاري فرصة لإبراز قدراتها الإنتاجية والصناعية والترويج لمنتجاتها وخدماتها خارج الحدود التقليدية، خاصة في ظل التحولات الجارية على مستوى الاقتصاد الوطني، والتوجه نحو تنويع الاقتصاد وتقليص التبعية للمحروقات.

وحسب تيغرسي فإن احتضان الجزائر لهذا الحدث يعكس حرص القيادة العليا للبلاد على تعزيز موقع البلاد كفاعل اقتصادي ودبلوماسي في القارة الإفريقية، مشيرا الى أن الانفتاح على أسواق ليس خيارا ظرفي بل توجه استراتيجي، كما أن اهتمامها بإنجاحه نابع من قناعة واقتصادية بأن مستقبل الجزائر مرتبط ارتباطا وثيقا بعمقها الإفريقي. وختم هواري تيغرسي بالقول إن ما ستجنيه الجزائر من المعرض الافريقي للتجارة البينية لا يقاس فقط بحجم الصفقات أو العقود، بل أيضا بما ستكسبه من تعزيز ثقة الشركاء وفتح قنوات تعاون جديدة وتموقع في سلاسل القيمة الإفريقية.