وزير خارجية إسبانيا عقب استقباله من الرئيس تبون:

الجزائر شريك موثوق يفي بالتزاماته وهو من الدرجة الأولى

الجزائر شريك موثوق يفي بالتزاماته وهو من الدرجة الأولى
  • القراءات: 859
س.س س.س

طابع استراتيجي لعلاقات الجوار والصداقة بين البلدين

لعمامرة: هذا ما دار خلال جلسة العمل مع الوفد الإسباني

استقبل رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أول أمس، وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون لمملكة إسبانيا، خوسيه مانويل ألباراس بوينو، حيث تناول اللقاء "تعزيز التعاون الثنائي وتوسيعه إلى قطاعات الطاقات المتجددة والفلاحة ومجال بناء السفن، دعما للشراكة الاقتصادية الوثيقة والارتقاء بها إلى مستوى العلاقات المتميزة بين البلدين الجارين".

وقال ألباراس بوينو، عقب هذا الاستقبال  إن "الجزائر تعتبر شريكا اقتصاديا من الدرجة الاولى بالنسبة لإسبانيا، وكانت دائما شريكا موثوقا يفي بالتزاماته وقد شعرت بالاطمئنان اليوم بشأن استمرار التموين (بالمحروقات)"، مضيفا انه بلغ  للرئيس تبون، رسالة صداقة من الملك ورئيس الحكومة الاسبانية، في الوقت الذي أكد فيه على "الطابع الاستراتيجي للعلاقات بين البلدين التي تعتبر علاقات جوار وصداقة".

وأوضح المسؤول الاسباني أن البلدين يتطلعان إلى أن يبلغ تعاونهما الاقتصادي "المستوى المنشود" وأن يكون "مربحا لكلا الجانبين"، معربا عن رغبة البلدين في "الارتقاء بشراكتهما الطاقوية إلى قطاعات مبتكرة تسمح بالتوجه نحو الانتقال الطاقوي".

وأشار بوينو في المجال السياسي الى "رغبة اسبانيا في الشروع في تحضير الاجتماع رفيع المستوى القادم المرتقب في اسبانيا" والذي من شأنه أن يسمح "بتحديد القطاعات المبتكرة، خصوصا  الطاقات المتجددة والفلاحة وبناء السفن". وأبرز المتحدث  لدى تطرقه الى العلاقات بين الجزائر والاتحاد الاوروبي، "استعداد اسبانيا للعمل من أجل تعميق العلاقات بصفة تعود بالفائدة على جميع الاطراف"، مضيفا بالقول أن "اسبانيا ستعمل على تعزيز علاقاتها بشكل اكبر مع الجزائر".

للإشارة حضر اللقاء وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، ومدير ديوان رئاسة الجمهورية، عبد العزيز خلاف، ووزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب.

كما استعرض وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، خلال جلسة العمل التي عقدها أول أمس، بمقر الوزارة مع نظيره الاسباني، الذي كان مرفوقا بكاتبة الدولة للتعاون الدولي وكاتبة الدولة للطاقة، مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين.

وشارك في جلسة العمل الى جانب وزيري خارجية البلدين كل من وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب وكاتبة الدولة الاسبانية للتعاون الدولي وكاتبة الدولة الاسبانية للطاقة. وقال لعمامرة، في تصريح للصحافة عقب الجلسة أنه تم استعراض "مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين اسبانيا والجزائر، بدءا بالاستحقاقات السياسية القادمة بين البلدين وعلى رأسها انعقاد القمة المشتركة القادمة في اسبانيا، ثم استحقاقات مرتبطة بالتعاون والتنسيق بين وزيري خارجية البلدين وعددا من الاستحقاقات الاخرى في المجالات المتعلقة بتعميق وتوسيع البناء والشراكة الاقتصادية بين البلدين".

وأضاف الوزير، أن هذه الجلسة "أتاحت الفرصة لاستعراض علاقاتنا وترسيم ملامح تطويرها وتعميقها في المستقبل، بناء على الانجازات المحققة وتوجيهات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وكذلك توجيهات ملك اسبانيا ورئيس الحكومة الاسبانية"، مشيرا الى أن "هذه العلاقة مدعوة للتطور ولتحقيق إنجازات مستقبلا، كون ذلك يمثل الارادة السياسية ويعكس قدرات البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية". ووصف لعمامرة، زيارة العمل للمسؤول الاسباني بـ"المهمة"، حيث أنها تعد أول زيارة يقوم بها الوزير الاسباني لدولة من دول شمال افريقيا، مضيفا بالقول "فهي وإن دلت على شيء فهي تدل على الاهتمام الذي توليه الحكومة الإسبانية للعلاقة الاستراتيجية المتميزة مع الجزائر".

وأشار إلى أنها تدل أيضا على "أهمية العلاقة الثنائية ونوعيتها وحجمها في نظر السلطات الجزائرية، على اعتبار أن اسبانيا دولة متوسطية مهمة تربطها مع الجزائر علاقات قديمة وعلاقات اقتصادية مهمة وواعدة"، مذكرا في هذا الصدد بمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والدعم التي تجمع  بين البلدين من مختلف الزوايا.

من جهته أكد وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون لمملكة إسبانيا أن الجزائر تعتبر شريكا اقتصاديا "موثوقا من الدرجة الأولى" و"دائما يفي بالتزاماته" تجاه إسبانيا.