قوة اقتصادية صاعدة ومحرّك أساسي للتنمية في القارة.. مجلة "الجيش"

الجزائر صوت إفريقيا الصادح

الجزائر صوت إفريقيا الصادح
رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، السيد عبد المجيد تبون
  • 164
مهدي. ب مهدي. ب

❊ الجزائر تساهم بقوّة في وتيرة الاندماج التجاري والاقتصادي لإفريقيا

❊ حضور مؤثر للجزائر في جميع آليات العمل الإفريقي المشترك

❊ دعم قوي ومتميز لمختلف المشاريع الكبرى ذات البعد الإفريقي

❊ نسير بخطى ثابتة نحو إفريقيا قوية متضامنة ومزدهرة

❊ جهود مضنية ودور محوري للجزائر في دعم الأمن والاستقرار القاري

❊ خطى الجـزائر ثابتة عـلى نهج النهضة والنماء في كنف الأمن والاستقرار

أكدت مجلة "الجيش" في عددها لشهر سبتمبر، أن الجزائر كانت ولا تزال ترافع عن إفريقيا ومصالح شعوبها في مختلف المحافل الدولية، من خلال عملها على توحيد صوت القارة وإعلائه بقناعة نابعة من إرثها النضالي.

وفي افتتاحيتها المعنونة بـ"من أجل قارة آمنة ومستقرة ومزدهرة"، أشارت مجلة "الجيش" إلى أن الجزائر "تواصل بثقلها الاقتصادي وديناميكيتها التنموية تكريس موقعها كفاعل أساسي في مسار التنمية والاندماج الإفريقي، باحتضانها شهر سبتمبر الجاري للطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية".

ويعد هذا الحدث موعدا هاما يجسّد "التزام بلادنا وسعيها الحثيث لتعزيز التبادل التجاري البيني في إطار منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، بما ينعكس إيجابا على التنمية الاقتصادية والاجتماعية لدول القارة وشعوبها".

وأبرزت المجلة أن الجزائر "ستتمكن حسب عديد الخبراء الاقتصاديين من الإسهام بفعالية في تسريع وتيرة الاندماج التجاري والاقتصادي للقارة، وذلك بفضل ما تتوفر عليه من مؤهلات اقتصادية وإمكانات تنافسية، فضلا عن موقعها الاستراتيجي، الذي يؤهّلها لـ "لعب دور اقتصادي محوري، يرسّخ مكانتها كقوة اقتصادية صاعدة ومحرّك أساسي للتنمية في إفريقيا" . ولفت الإصدار إلى أن "الجزائر التي ساندت بالأمس العديد من دول القارة السمراء في مسيرة تحرّرها من نير الاستعمار، تواصل اليوم مناصرة القضايا العادلة وفي مقدمتها قضية الصحراء الغربية"، من خلال حضورها المؤثر في جميع آليات العمل الإفريقي المشترك.

كما أكدت أنها "ستظل طرفا فاعلا وجزءا لا يتجزأ من الجهد الجماعي الرامي لكسب رهانات التنمية الاقتصادية والتكامل القاري وتحقيق الرؤية الطموحة التي أرسى معالمها الاتحاد الإفريقي ولاسيما من خلال دعمها القوي والمميز لمختلف المشاريع الكبرى ذات البعد الإفريقي". وعرجت، في هذا السياق، على دعوة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، للقادة والمسؤولين الأفارقة المشاركين في المعرض الإفريقي، إلى جعل هذه الطبعة "منطلقا جديدا وعهدا متجدّدا نضع فيه أيدينا في أيدي البعض، لنسير بخطى ثابتة نحو إفريقيا قوية متضامنة ومزدهرة". 

وإيمانا منها بـ"الترابط الوثيق بين الأمن والتنمية"، تبذل الجزائر "جهودا مضنية وتؤدي دورا محوريا لتعزيز الأمن والاستقرار بالقارة، لاسيما في ظل تعدّد بؤر التوتر والأزمات والنزاعات وتفشي الإرهاب والتطرّف العنيف والجريمة المنظمة بمختلف أشكالها، عبر إسهامها في مختلف الأطر العملياتية القارية المشتركة للتعاون في مجال مكافحة الإرهاب"، مثلما ذكرت به الافتتاحية.وفي نفس المنحى، عادت المجلة للتذكير بما تضمنته كلمة الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، للمشاركين في تمرين "سلام شمال إفريقيا 3" الذي احتضنته الجزائر في ماي الفارط، حين قال بأن هذا التمرين "يأتي تفعيلا لالتزاماتنا الثابتة لدعم آليات السلم والأمن القاري، وتعزيز أواصر التعاون العسكري الإقليمي، تحت راية الاتحاد الإفريقي، بهدف تحقيق الأهداف الاستراتيجية الإفريقية للسلم والأمن، خاصة ما تعلق بجعل قارتنا أكثر استقرارا وازدهارا".

واسترسلت الافتتاحية بالتأكيد على أنّ "الجزائر التي طالما كانت ولا تزال صوتا صادحا يدافع عن إفريقيا ويرافع في مختلف المحافل الدولية عن مصالحها وطموحات دولها وشعوبها، بقدر ما تحمل هموم القارة وهواجسها، تحتضن أيضا تطلعاتها وآمالها لتحقيق النهضة والنماء والازدهار في كنف الأمن والاستقرار، باذلة جهودا كبرى لتوحيد صوت الأفارقة وإعلائه على الصعيد العالمي".