الوضعية الوبائية "جيّدة".. مدير باستور:

الجزائر غير معنية بتحذيرات منظمة الصحة العالمية

الجزائر غير معنية بتحذيرات منظمة الصحة العالمية
المدير العام لمعهد باستور فوزي درار
  • 782
ي. ن ي. ن

المستشفيات تحرّرت تدريجيا من الضغط.. ولقاح الأنفلونزا لا ينفع وحده

وصف المدير العام لمعهد باستور، الوضعية الوبائية الحالية بالجزائر الناجمة عن فيروس كورونا، بالجيدة، مؤكدا أن تحذيرات منظمة الصحة العالمية الأخيرة والمتعلقة بانتشار كبير لفيروس كوفيد -19 خلال شهري أكتوبر ونوفمبر لا تعني الجزائر بقدر ما تعني الدول الاوروبية والولايات المتحدة الامريكية.

واستند فوزي درار الذي حل أمس، ضيفا على القناة الأولى في تصريحه إلى المعطيات المسجلة، قائلا "الوضعية الوبائية في الجزائر جيدة مع مرور المرحلة الوبائية الحادة خصوصا شهري ماي وجوان ولكن في أواخر جويلية بدأ الاستقرار قبل أن ينزل المنحنى أين وصلنا إلى أرقام لابأس بها بالنظر إلى خصائص الفيروس.. المستشفيات أصبحت في وضعية جيدة من ناحية الضغط الذي كانت تشهده كذلك الحال في قاعات الإنعاش والمخابر التي كانت تعرف توافدا كبيرا وهي مؤشرات بأن الوضعية جيدة".

وعن آخر التحذيرات الصادرة عن المنظمة العالمية للصحة المتعلقة بارتفاع كبير لعدد المصابين بفيروس كورونا في الشهرين المقبلين أكتوبر ونوفمبر، أوضح مدير معهد باستور أن التنبؤات منطقية بالنظر إلى عدد من العوامل المجتمعة أهمها انخفاض درجات الحرارة الموسمية مع حلول فصل الخريف وكذا الدخول الاجتماعي والمدرسي خصوصا في معظم الدول الأوروبية، وهو ما يرفع عدد الأشخاص الذين سيكونون في اتصال مباشر في مناطق مغلقة ودافئة ... كل هاته المؤشرات توحي بأن انتشار الوباء سيتصاعد في الأشهر المقبلة، علما أنه في مستويات جد عالية في كثير من الدول الأوروبية وفي الولايات المتحدة الأمريكية.

وعن إمكانية حدوث نفس الموجة المرتقبة في أوروبا بالجزائر، أكد درار أن الجزائر ليست في نفس الوضعية الوبائية المسجلة في أوروبا لذلك يجب أن نستغل الفرصة ونستعمل ما نلاحظه من تطورات وبائية هناك من اجل التحكم في انتشار الفيروس هنا، بالإضافة إلى مؤشرات انتشار أمراض أخرى كالأنفلونزا الموسمية.

ودعا درار إلى التجاوب مع حملات التلقيح الخلاصة بالأنفلونزا الموسمية من أجل الرفع من مناعة الأشخاص المسنين، نافيا أن يكون لقاح الانفلونزا الموسمية كافيا ضد فيروس كوفيد. وأضاف درار "في الجزائر الأنفلونزا الموسمية تسجل ذروتها ابتداء من 10 جانفي إلى غاية الأسبوع الأول من شهر فيفري، ومعلوم أن الأجسام المضادة الناتجة عن لقاح الأنفلونزا لا تتشكل إلا بعد ثلاثة أسابيع من أخذ اللقاح، لذلك مهم جدا أن يتم تلقيح عدد كاف من المسنين وأصحاب الأمراض المزمنة ضد الأنفلونزا الموسمية من أجل أن يمضوا فترة الوباء الأنفلونزا وهم محميين".

وعن الدفعة الأولى للقاحات المتعلقة بالأنفلونزا الموسمية فهي تتكون من مليون و800 ألف جرعة  وأوضح مدير معهد باستور أن عدد كبير من الجرعات الموجودة في المستشفيات لم تستعمل لأن عملية التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية شهدت عزوفا في السنوات الأخيرة ولذلك سيتم استغلال المخزون لتغطية الحاجيات، مشيرا إلى وجود بنود في العقد تسمح بالزيادة في أي وقت كان إذا كان اقتضت الحاجة.