أكدوا أهمية تطوير التجارة البينية ضمن "زليكاف".. دبلوماسيون أفارقة:

الجزائر فاعل رئيسي في دعم التعاون الإفريقي

الجزائر فاعل رئيسي في دعم التعاون الإفريقي
  • 133
عادل. م عادل. م

أكد دبلوماسيون لبلدان إفريقية، بوهران، على أهمية تطوير التجارة البينية وتعزيز التعاون والتواصل بين بلدان القارة، قصد المضي نحو تحقيق مبدأ التكامل الاقتصادي في إطار منطقة التبادل التجاري الحر الإفريقية (زليكاف).

خلال محاضرة افتتاحية في إطار الطبعة الثالثة للصالون الإفريقي للأعمال، أكد سفراء كل من السنغال والموزمبيق وأوغندا وزيمبابوي في الجزائر والسكرتير الأول بسفارة غينيا بالجزائر ومستشارها الاقتصادي، على أهمية تطوير التجارة بين دول إفريقيا باستخدام الموارد الهامة التي تملكها القارة من أجل تحقيق مبدأ التكامل الاقتصادي في إطار منطقة التبادل التجاري الحرّ الإفريقية.

وفي هذا الصدد ذكر سفير السنغال في الجزائر مبابا كورا ندايي أن الجزائر برهنت على إرادتها في تعزيز التعاون مع بلدان القارة خاصة مع السنغال، إذ يعد تدشين "البنك الجزائري السنغالي أكبر دليل على جهودها الرامية لتسهيل الاستثمار والمبادلات التجارية بين البلدين وحتى مع البلدان الإفريقية الأخرى"، حيث يسعى البنك إلى "دعم الفاعلين الاقتصاديين الجزائريين والسنغاليين من أجل تنمية الاستثمارات في المنطقة ودعم نشاطات المؤسّسات متعدّدة الأطراف الرامية إلى تشجيع نمو عادل وشامل في إفريقيا" وهو تعاون، أكد السفير على ضرورة تعزيزه بين كافة الدول الإفريقية تفعيلا لمنطقة التبادل التجاري الحر الإفريقية.

كما أكد السفير السنغالي أن تجسيد الجزائر لمسعى تحقيق التكامل الاقتصادي الإفريقي "ينبع من المقوّمات التي تزخر بها، بدءا بالموقع الجغرافي الاستراتيجي الذي يعد بوابة ومدخلا إلى البلدان الإفريقية، وكذا المشاريع الهيكلية ذات البعد القاري، لاسيما الطريق العابر للصحراء والذي سيسمح بفتح المنطقة بأكملها وتعزيز المبادلات التجارية والاقتصادية".

أما سفير الموزمبيق في الجزائر أنطونيو أغوستو إدواردو نامبوريتي، فأكد على ضرورة استغلال الأفارقة لثروات بلدانهم، مشيرا إلى أن "الكثير من العمل لايزال يجب القيام به للوصول إلى هذا الهدف" مع التأكيد على أهمية "تعزيز الاتصال ما بين الدول الإفريقية".

وذكر في هذا الصدد أن "الموزمبيق مثلا تملك أراضي زراعية شاسعة غير مستغلة والجزائر بالتكنولوجيات التي تملكها في هذا المجال يمكن أن تكون شريكا هاما في تطوير القطاع الزراعي وحتى المنجمي". من جانبه أكد سفير أوغندا بالجزائر يوليوس جوشوا كيفونا أن منطقة التبادل الاقتصادي الحرّ "ستكون مستقبل القارة وستسمح لبلدانها بتحقيق نوع من التناغم والانسجام الاقتصاديين".

أما السكرتير الأول لسفارة غينيا في الجزائر ومستشارها الاقتصادي فارابان ماغاسوبا، فاعتبر أن منطقة التبادل التجاري الحرّ الإفريقية (زليكاف) هي "حلم كل إفريقي حيث ستسمح بتبادل وتنقل حرّ للسلع والأشخاص"، معتبرا "أنها ستمكن الدول الإفريقية من تحقيق تكامل اقتصادي ويجعل لها مكانا مميزا على المستوى العالمي".

بدوره، أكد سفير زيمبابوي بالجزائر فوسوموزي نتونغا، أن فرص التعاون بين الجزائر وبلاده عديدة، داعيا إلى إنشاء شراكات بين البلدين لتعزيز مختلف أوجه هذا التعاون.وقال نتونغا، إن "فرص التعاون بين البلدين عديدة وتشمل مجالات الزراعة والصناعة الصيدلانية وصناعة الأجهزة الكهرومنزلية، وغيرها".

وأوضح السفير أن زيمبابوي مهتمة بالمنتجات الصيدلانية والأجهزة الكهرومنزلية والمحروقات ومشتقاتها التي تنتجها الجزائر، مشيرا إلى أن بلاده يمكنها استيراد هذه المنتجات أو بناء شراكات مع متعاملين جزائريين لإنتاجها في زيمبابوي.

كما ذكر الدبلوماسي الزيمبابوي بأن بلاده تنتج عديد المواد الغذائية التي قد تهم الجزائر، مشيرا إلى أنه يتعين إنشاء شراكات بين البلدين، على غرار فتح بنوك جزائرية في زيمبابوي لتسهيل حركة رؤوس الأموال، بالإضافة إلى إطلاق رحلات جوية مباشرة بين البلدين.