الهادي ولد علي يرد على المشككين:
الجزائر قادرة على تنظيم تظاهرات رياضية كبرى

- 319

رد وزير الشباب والرياضة، الهادي ولد علي، على المشككين في مدى قدرة الجزائر على تنظيم تظاهرات رياضية كبرى على شاكلة ألعاب وهران المتوسطية المقررة في 2021، مبرزا في الوقت نفسه أن الدولة لن تقبل بتأجيل الطبعة الـ19 إلى موعد لاحق، لأن التأخير المسجل على مستوى التحضيرات بصدد استدراكه والدليل على ذلك المعاينة الميدانية لمواقع الحدث التي تتم بصفة دورية تحت إشرافه كالمسؤول الأول عن اللجنة التنظيمية لهذه الألعاب.
وقال الوزير في الاجتماع التنسيقي الذي جمعه برؤساء الاتحاديات والمديرين التقنيين للمنتخبات الوطنية المعنية بالألعاب الإفريقية للشباب الذي جرى أمس (الثلاثاء)، بقاعة المحاضرات التابعة للملعب الأولمبي 5 جويلية: "الألعاب تفصلنا عنها 36 شهرا وهو وقت كاف لإنهاء التحضيرات في وقتها المحدد في ظل تحسين وتيرة إنجاز القرية المتوسطية وكذا أشغال تهيئة المواقع التنافسية والتدريبية، مقارنة بالأشهر الماضية، حيث أعطينا الأسبوع الماضي تعليمات للرفع من وتيرة الإنجاز".
وأضاف: "أن السلطات الولائية بوهران أمرت الشركة الصينية المكلّفة بإنجاز القرية المتوسطية الواقعة ببلدية بئر الجير، بتدعيم الورشة باليد العاملة الإضافية بعدما لاحظت تأخرا في وتيرة إنجاز المشروع في بعض التجزئات وبالخصوص التجزئة رقم5".
وواصل كلامه: "كمسؤول أول عن اللجنة التنظيمية لهذه الألعاب أراهن على الانتهاء من أشغال القرية المتوسطية في 2019، أي قبل سنتين من استضافة وهران لألعاب البحر الأبيض المتوسط في 2021، وتتسع هذه الأخيرة إلى أكثر من 5000 سرير، إلى جانب عدة مرافق إدارية وترفيهية أخرى تسمح بإقامة مريحة لأعضاء الوفود المشاركة في الموعد المتوسطي الهام من رياضيين ومرافقين".
وبخصوص لقاء الأمس، ذكر المسؤول الأول عن القطاع، أن هذا الاجتماع يعد مناسبة هامة لتوحيد جهود كل الفاعلين في هذا الحدث القاري الثالث من نوعه لبلوغ الهدفين المسطرين الأول يتمثل في إعطاء النجاح عنوان طبعة الجزائر، أما الثاني فهو تحقيق مشاركة فعّالة ـ في إشارة منه ـ إلى افتكاك المركز الريادي.
وتابع قائلا: "كل الظروف مواتية لتحقيق الرهانين بدءا بالميزانية التي خصصتها الدولة لهذه الألعاب والمقدرة بـ7.8 مليار دينار مرورا إلى نوعية المشاركين المقدر عددهم بـ1500 رياضي منهم 230 مشاركا جزائريا يتراوح أعمارهم ما بين 14 و18 سنة".
وفي سياق متصل أشار ولد علي، إلى أن ألعاب إفريقيا للشباب تشكل مرحلة مثالية لتكوين رياضيي النخبة الشابة خلال مسارهم نحو المواعيد الرياضية ذات المستوى العالي من جهة، وتعويدهم على التباري مع خيرة المنافسين الدوليين من جهة أخرى لاسيما وأنها المحطة التأهيلية للألعاب الأولمبية للشباب المرتقبة في أكتوبر القادم بالأرجنتين وذلك في أربعة اختصاصات هي الرماية، الفروسية، السباق الثلاثي (ترياتلون) والكانوي كياك.
«سياسة الدولة المنتهجة فيما يتعلق بإنجاز الهياكل الرياضية مكّنت بلدنا من الاستفادة من شبكة هامة من الهياكل الأساسية التي تضمن لنا ضمان وتوفير أفضل الترتيبات والظروف الرياضية الممكنة لإنجاح هذه المنافسة"، تابع ولد علي، الذي أشار إلى أنه تم وضع كل الإمكانيات اللازمة من أجل أن تكون كل الهياكل مستعدة لتلبية جميع الاحتياجات والمتطلبات التقنية المرتبطة بالمنافسات الرياضية.
وجدد ولد علي، في الأخير التزام وزارته بإنجاح هذه الألعاب لفائدة الرياضة الوطنية والإفريقية بالإضافة إلى تقديم صورة جيدة ومشرفة للجزائر على الساحة الدولية.