استغرب وجود ميل في باريس لجعلها كبش فداء.. دوفيليبان:

الجزائر ليست مسؤولة عن مشاكل فرنسا

الجزائر ليست مسؤولة عن مشاكل فرنسا
رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق دومينيك دوفيلبان
  • القراءات: 398
مليكة. خ مليكة. خ

❊ من العبث إثارة اتفاقيات 1968 اليوم كونها محاولة لفتح حرب ذاكرات مع الجزائر

❊ حلّ قضية الهجرة ينبغي أن يتم بالتنسيق مع الجزائر في ظل الحوار والاحترام

❊ إذا نظرنا إلى الوراء هناك جرائم حرب أو حتى جرائم ضد الإنسانية ارتكبتها فرنسا

❊ كان يجب علينا كفرنسيين أن نتحرك في إطار الأمم المتحدة في قضية الصحراء الغربية

استغرب رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق دومينيك دوفيلبان، ما اعتبره "وجود ميل في فرنسا اليوم لجعل الجزائر كبش فداء لعدد من المشاكل، خاصة فيما يتعلق بملف الهجرة"، وذلك على خلفية التصريحات التي أدلى بها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، والتي انتقد فيها أطرافا فرنسية تسعى إلى مراجعة اتفاقيات 1968 الخاصة بحرية التنقل.

قال دوفيليبان في حديثه أمس، لقناة "فرانس إنفو"، إن المشاكل التي تواجهها فرنسا ليست من مسؤولية الجزائر، داعيا في المقابل، إلى العمل مع "الجزائريين لإيجاد حلول مشتركة"، في حين أشار إلى أهمية هذه الاتفاقيات التي جاءت بعد 6 سنوات من اتفاقيات إيفيان . وأضاف السياسي الفرنسي أنه "من العبث إثارة قضية هذه الاتفاقيات اليوم لأنها تعني محاولة فتح "حرب ذاكرات" مع الجزائر"، مشيرا إلى وجود طرق أخرى للتعامل مع هذه القضايا. واعتبر أن حلّ قضية ترحيل الجزائريين المحتجزين في مراكز الاحتجاز الإداري في فرنسا إلى بلدهم، ينبغي أن يتم بالتنسيق مع الجزائر، في ظل الحوار والاحترام والقدرة على مواجهة التاريخ المشترك الذي يجمع البلدين.
وكان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون قد أكد في لقائه الأخير مع ممثلي الصحافة الوطنية، أن الاتفاق المذكور "لا يؤثر بأي شكل من الأشكال على جودة الهجرة ولا على أمن فرنسا"، لافتا إلى أن الترويج لغير ذلك يندرج في إطار "الابتزاز والأكاذيب التي يجري تلفيقها من أجل زرع الكراهية في نفوس باقي الفرنسيين تجاه الجزائر".

وذكر دو فيلبان في حديثه  للقناة الفرنسية، أنه لا يمكن لفرنسا تجاهل الجزائر في بحثها عن حلول لجميع المشاكل المطروحة، في حين تطرّق إلى ملف الذاكرة بالقول "إذا نظرنا إلى الوراء، فإن هناك جرائم حرب أو حتى جرائم ضد الإنسانية ارتكبتها فرنسا في الجزائر". وأضاف أن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين تزداد توترا يوما بعد يوم ومنذ فترة طويلة، لدرجة تصل  فيها الأمور إلى اتهامات تتجاوز بكثير حدود الواقع، مبرزا أن الدعم الفرنسي لما يسمى بخطة الحكم الذاتي للمغرب في قضية الصحراء الغربية، زاد من حدة هذه  التوترات، قائلا في هذا السياق "كان يجب علينا أن نتحرك في إطار الأمم المتحدة وبالتعاون مع الجزائر".