أكد أن تضحيات الشهداء تستدعي التجنّد للحفاظ على وحدة الوطن.. ربيقة:
الجزائر متحفّزة بطموحاتها وسيّدة في قرارها
- 983
نظم المركز الوطني للدراسات والبحث في المقاومة الشعبية والحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر، أول أمس، بالجزائر العاصمة، ندوة تاريخية بعنوان "محطات خالدة لذاكرة وطنية رائدة".
تتعلق هذه المحطات بمعركة "سيدي إبراهيم" (22 سبتمبر 1845)، ومعركة "الجرف"(22 سبتمبر 1955)، وكذا إحياء ذكرى استشهاد القائد الرمز زيغود يوسف (23 سبتمبر 1956) وتعداد بطولاته ومناقبه وخصاله.
بهذه بالمناسبة أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، أن التضحيات الخالدة لشهداء الجزائر تمنحنا دوما العزيمة والإصرار والقوة والتماسك والتلاحم مثلما يؤكده باستمرار رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، في خطاباته. وأضاف أن هذه التضحيات تستدعي منّا التجند والوفاء لعهد ورسالة الشهداء من أجل الحفاظ على وحدة الوطن حتى تبقى الجزائر متحفزة بطموحاتها ومؤمنة بمستقبلها وسيدة في قرارها.
وبخصوص موضوع الندوة أكد الوزير، أن معركة "سيدي إبراهيم" في السواحيلية بتلمسان، شكلت "محطة لإدراك العبقرية والفلسفة الخاصة والاستثنائية للأمير عبد القادر" في مقاومته ضد الاستعمار الفرنسي، في حين كانت معركة "الجرف" محطة ثورية "أظهر من خلالها رجال الأوراس الأشم بشير شيحاني، عباس لغرور، عاجل عجول، لزهر شريط وآخرون بطولاتهم وإيمانهم بالقضية الوطنية. كما تطرق الوزير، إلى ذكرى استشهاد البطل زيغود يوسف، مبرزا أنه كان من طينة الرجال "ثابتي العزم في أفعالهم وأقوالهم"، وشكّل "مرجعية في الوطنية ووعاء في حسن التخطيط والتنظيم والتعبئة".
وتميزت هذه الندوة ـ التي حضرها عدد من المجاهدات والمجاهدين وممثلي الأسلاك الأمنية والمجتمع المدني ـ، بتقديم مداخلات حول هذه المحطات، مع إبراز أن تاريخ الجزائر المعاصر زاخر بالوقائع والأحداث التاريخية المجيدة وبالشخصيات الوطنية الفريدة التي سكنت الذاكرة الوطنية وأضحت شواهد ومعالم للرصيد الحضاري للجزائر.