أكد أن العملية مرتبطة بوجدان الجزائريين.. زيتوني:

الجزائر متمسكة باستعادة رفات كل الشهداء والمقاومين المنفيين

الجزائر متمسكة باستعادة رفات كل الشهداء والمقاومين المنفيين
وزير المجاهدين وذوي الحقوق الطيب زيتوني
  • 891

❊الإشادة بدور الجيش في مواصلة درب الأمجاد والبطولات وحماية الوطن

جدّد وزير المجاهدين وذوي الحقوق الطيب زيتوني، أمس، تمسك الدولة بإتمام عملية استعادة كل رفات الشهداء المنفيين "حتى يلتئم شمل جميع الشهداء على الأرض التي ضحوا من أجلها".

وأكد وزير المجاهدين، في كلمة له خلال إشرافه على حفل نظم بمناسبة الذكرى الـ 58 لعيد الاستقلال تحت شعار "معا لبناء الجزائر الجديدة"، حضره عدد من أعضاء الحكومة وممثلون عن منظمات وطنية، "عزم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، على إتمام عملية استعادة كل رفات الشهداء المنفيين.. خاصة وأن هذا الملف مرتبط بالذاكرة الوطنية التي نتمسك بها كاملة غير منقوصة ومرتبط أيضا بوجدان الشعب الجزائري"، مذكرا بأن الملف "قد تمت معالجته ضمن أطر مدروسة بحكمة وحنكة وتبصّر".

وقال في هذا السياق، إن الاحتفال بعيد الاستقلال هذه السنة "قد اقترن بنصر مجيد في العهد الجديد، يضاف إلى سلسلة الانتصارات التي حققها الشعب الجزائري طيلة مساره التليد، وذلك بعد الإعلان التاريخي الحاسم لرئيس الجمهورية، عن استعادة 24 رفات من قادة المقاومة الشعبية ورفقائهم من جل مناطق الوطن، ودفنهم إكراما وصونا لحرمتهم في أديم الأرض التي استشهدوا من أجلها وتغرّبوا في سبيلها، وذلك وفاء بالعهد وبالرسالة السامية لشهدائنا الأبرار وعرفانا لرصيد التضحيات التي مهروا بها مسيرة الحرية والاستقلال".

ودعا "أبناء الجزائر البررة للحافظ على أمانة الشهداء وصون وديعتهم والاقتداء بهم من خلال التمسك بالقيم والمبادئ والمثل العليا للأمة، والاستلهام منها لمواصلة مسيرة تعزيز بناء الدولة بثبات". كما أكد بأن أبناء الاستقلال الذي حلم به الشهداء الأبرار "يخوضون اليوم معركة البناء والتجديد رغم الظروف الصحية الاستثنائية التي تمر بها البلاد، والتي لا تقل أهمية عن معركة الكفاح من أجل الحرية والاستقلال".

وفي حديثه عن شباب اليوم قال وزير المجاهدين، إن هؤلاء يتميزون ""بروح وطنية راسخة مسقية بتضحيات شهدائنا الأمجاد". وأضاف هم "شباب غيور على تاريخ بلاده.. ووطنيته خالصة متطلّع إلى رقي بلده الذي يمتلك من الطاقات والكفاءات والمهارات الضرورية التي تسمح له بمواجهة متطلبات عالم اليوم ورفع اسم الجزائر عاليا بين الأمم".

وقاده ذلك إلى التنويه بأطباء وموظفي سلك الصحة "الذين كانوا في الصفوف الأولى لمواجهة وباء كورونا"، بما يؤكد التواصل بين الأجيال والتكامل بينها "لتحقيق التراكم الحضاري الذي يحصن لوجودنا بكل مميزاتنا في مواجهة التحديات والرهانات المستقبلية".

كما أشاد زيتوني، بكل "التضحيات الكبرى" التي يقدمها أفراد الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني "في سبيل مواصلة درب الأمجاد والبطولات لحماية الوطن وضمان أمنه واستقراره وسلامته"، موجها بالمناسبة "تحيّة إجلال لكل أفراد الدرك والأمن الوطنيين وكل الأسلاك النظامية وأبناء الوطن من الذين وقفوا صفا واحدا لتفويت الفرصة على المتربصين باستقرار الجزائر، التي تملك من الإمكانيات ما يجعلها بعيدا عن كل التقلبات الظرفية التي يشهدها المحيط الإقليمي والدولي".

للإشارة فقد تخلل الحفل عملية التوقيع على اتفاقيتين إطار بين وزارة المجاهدين ووزارتي التربية الوطنية والتكوين والتعليم المهنيين، تقضي بتعميم تدريس مادة التاريخ في المؤسسات التابعة للقطاعين من أجل الحفاظ على ذاكرة الأمة وترسيخها لدى الأجيال الصاعدة.

وتم في ختامه تكريم الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين بالنيابة محند واعمر بن الحاج، وعدد من الأدباء والروائيين والباحثين المختصين في مجال التاريخ إلى جانب ممرضة من سلك الصحة عرفانا لها للجهود التي تبذلها في مكافحة وباء كورونا. كما حظيت البرعومة النابغة من ولاية الأغواط، أميرة رضوان، بتكريم مميز عرفنا للإبداع الذي قدمته في مجال الرواية التاريخية.