مدير المركز الإفريقي للدراسات والأبحاث حول الإرهاب:

الجزائر مثال يقتدى به في مجال مكافحة الآفة

الجزائر مثال يقتدى به في مجال مكافحة الآفة
  • 972
أكد مدير المركز الإفريقي للدراسات والأبحاث حول الإرهاب، فرانسيسكو ماديرا، أول أمس، أن الجزائر "تعتبر مثالا يجب على الدول الإفريقية الاقتداء به في مجال مكافحة الإرهاب لا سيما "قدرتها على الرد الفعلي" على الاعتداءات الإرهابية.  وأوضح السيد ماديرا، في تصريح لـ"وأج" على هامش منتدى تكويني ينظمه المركز الإفريقي للدراسات والأبحاث حول الإرهاب من 6 إلى 10 سبتمبر الجاري، بالتعاون مع الشرطة الفيدرالية الألمانية بالقول إن "هدفنا يكمن في تعزيز قدرات هذه الدول على مواجهة الإرهاب على النحو الذي تقوم به الجزائر" .
وأضاف المسؤول الإفريقي أن الأمر يتعلق في البداية "بمنع" الأعمال الإرهابية ولكن مع التمكّن من "تحديد هوية الإرهابيين ومتابعة ومكافحة الجماعات الإرهابية"، مستطردا في هذا الصدد "وهذا ما نريد تحقيقه لباقي القارة"، وأن ذلك يمثل "قدرة حقيقية على الرد التي لا بد من تطويرها". وبخصوص منتدى التكوين، أوضح السيد ماديرا، أن "الاهتمام مركّز على الوسائل الواجب تطويرها من أجل منع الإرهابيين من تحصيل موارد مالية من خلال عمليات دفع الفدية".
وحسب السيد ماديرا، فإن الهدف من هذا المنتدى التكويني الأول هو تزويد الخبراء في مجال مكافحة الإرهاب، لاسيما أولئك المكلّفين بالتحقيقات والمفاوضات بكل الوسائل الضرورية لإنجاح هذه المهمة. وأكد المسؤول في هذا الإطار "لدينا هنا 12 بلدا منضما إلى مسار نواكشوط وكينيا والصومال والكامرون حاضرون أيضا، فالفكرة تتمثل في أن يزود خبراء هذه الدول بكل العناصر الضرورية لإنجاح المفاوضات بشكل يمنع دولهم من دفع الفدية أو القيام بتنازلات سياسية". وذكر السيد ماديرا، أن مهمة هيئته تتمثل في تعزيز قدرات الدول الإفريقية في مجال مكافحة الإرهاب، معتبرا أن تمويل الإرهاب وسيلة تساهم في تفاقم الظاهرة في حد ذاتها.
وإذ أشار إلى أنه كان من الضروري اتخاذ بعض التدابير لمواجهة مسألة اختطاف الرهائن مقابل دفع الفدية وهمنا هو توقيف ذلك". فقد أوضح أن الهدف يتمثل كذلك في العمل على إبعاد الشباب الإفريقي من إيديولوجية التطرف من خلال إطلاق مع رابطة علماء الساحل النشاطات الضرورية لوضع حد لتجنيد الشباب الإفريقي، لا سيما من شمال إفريقيا الذي يساهم في تعزيز الجماعات المتطرفة في سوريا والعراق و ليبيا".
ويرى السيد ماديرا، أنه يجب "وقف تدفق الموارد المالية والمادية للإرهابيين من خلال منع دفع الفدية وتهريب المخدرات" الذي تمارسه الجماعات الإرهابية في الساحل. وفي كلمة ألقاها لدى افتتاح أشغال المنتدى شدّد السيد ماديرا، على أهمية تعزيز التكوين وتطويره من خلال تبادل الخبرات والمعلومات مع البلدان الأعضاء في الاتحاد الإفريقي التي مستها آفة الإرهاب. ويتعلق الأمر بتعزيز وسائل التنسيق ودور وسائل الإعلام وتقنيات البحث ووسائل التفاوض والجوانب المكمّلة للجهود العسكرية.
من جهته اعتبر المكلّف بالأعمال بسفارة ألمانيا بالجزائر، فولف غاغ كلابر، أن هذا اللقاء "يشكّل فرصة لمعرفة مقاربات البلدان المعنية حول المسألة".