بعد حصولها على مستوى "النضج 3".. بن باحمد:

الجزائر مرشّحة لتموين السوق العالمية بالأدوية

الجزائر مرشّحة لتموين السوق العالمية بالأدوية
رئيس الجمعية الجزائرية للشؤون التنظيمية والاقتصاد الصيدلاني، الدكتور لطفي بن باحمد
  • 34
 أسماء منور أسماء منور

أكد رئيس الجمعية الجزائرية للشؤون التنظيمية والاقتصاد الصيدلاني، الدكتور لطفي بن باحمد، أن الجزائر مرشّحة لتكون من الدول الإفريقية المموّنة للصندوق العالمي لمكافحة السيدا والسل والملاريا بالأدوية، بعد حصولها السنة القادمة على مستوى "النضج 3" من منظمة الصحة العالمية.

قال بن باحمد خلال نزوله ضيفا على منتدى جريدة "ديكا نيوز"، إنّ الصندوق العالمي لمكافحة السيدا والملاريا والسل، الذي يقدم تمويلا مباشرا للحكومات والمنظمات غير الحكومية، أعلن في تقريره الأخير، عزمه اقتناء أدوية مكافحة هذه الأمراض الثلاثة من دول إفريقية. وأوضح أن استراتيجية الصندوق، تهدف إلى دعم التصنيع المحلي للأدوية داخل القارة الإفريقية، ما يتوافق مع "إعلان الجزائر"، الذي اعتمدته 29 دولة إفريقية الجمعة الماضي بالجزائر، في الشق المتعلق بتعزيز مراكز تصنيع الأدوية واللقاحات على المستوى الإقليمي. 

وأشار في سياق متصل، إلى أن "الجزائر وبعد الانتهاء من الإجابة على 270 سؤال حول الإجراءات التنظيمية، ستتحصل السنة القادمة على مستوى "النضج 3" من منظمة الصحة العالمية، ما يعني تعزيز تنافسية الدواء الجزائري ودخول أسواق جديدة في إفريقيا بقيمة 3 ملايير دولار سنويا، مضيفا بأنه في حال اختيارها من قبل الصندوق العالمي، سيتم دعم التكامل الإقليمي والصحي في إفريقيا، بما يتوافق مع رؤية رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، حول تكريس التضامن الإفريقي والتكامل الاقتصادي والصحي في القارة. 

كما ذكر أن الصندوق يعمل على دعم الدول التي تلتزم بالتصنيع المحلي أو الاقتناء الإقليمي، ما سيمكن الجزائر من تمويل إضافي للتطوير الصحي والصيدلاني، وتقوية مكانتها في المنظومة الصيدلانية الإفريقية. وكشف رئيس الجمعية، عن الشروع في إعداد تقرير سنوي بوضعية القطاع الصيدلاني، ليوضع تحت تصرف الهيئات العمومية والمؤسّسات، موضحا أنه خلال الثلاثي الأول 2026 سيتم تحديد منهجية العمل وبعدها الإعلان عن مضمون التقرير. 

وبخصوص إشكالية توزيع الأدوية، أكد بن باحمد، أن عدد الموزعين في الجزائر يقدر بـ130 موزع فقط، والباقي موزعون للمستلزمات الطبية، مشيرا إلى أن وزارة الصناعة الصيدلانية، وضعت آليات ومنها الرقمنة، لتتبع مسار توزيع الدواء واتخاذ الإجراءات اللازمة في حق المخالفين. وشدّد بن باحمد على ضرورة تحقيق نسب إدماج أكبر، خلال إيداع المتعاملين لطلبات رخص الإنتاج، مع إمكانية فرض غرامات على المؤسسات المتعثرة، كما هو الحال في عديد الدول، لضمان وفرة الإنتاج.