عرقاب يستقبل الأمين العام للمنظمة الإفريقية للبلدان المنتجة للنفط
الجزائر مستعدة لتكثيف جهودها دعما لدول القارة

- 60

استقبل وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجدّدة، محمد عرقاب أمس، بمقر دائرته الوزارية، الأمين العام للمنظمة الإفريقية للبلدان المنتجة للنفط (أبو)، الدكتور عمر فاروق إبراهيم، الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر للمشاركة في الاجتماع الثاني لمنتدى مراكز البحث والابتكار للدول الأعضاء في المنظمة، المزمع عقده بالجزائر العاصمة، حسبما أفاد به بيان للوزارة.
وشكّل هذا اللقاء، الذي جرى بحضور إطارات من الجانبين، فرصة لتبادل وجهات النظر حول سبل تعزيز التعاون الثنائي بين الجزائر والمنظمة، ولاسيما في مجالات صناعة النفط والغاز، والتكوين، والبحث والتطوير، بالإضافة إلى مناقشة مستجدات أسواق الطاقة الدولية، وآفاق الشراكة الإقليمية بين الدول الإفريقية المنتجة للنفط والغاز، في سياق التحوّلات العالمية المتعلقة بالطاقة والانتقال الطاقوي.
كما تطرّق الطرفان إلى الجوانب الإدارية والتنظيمية الخاصة بالمنظمة والتعاون المثمر بين الدول الإفريقية المنتجة للنفط في إطار مجموعة "أوبك" وخارجها، وكذا ضمن منتدى الدول المصدّرة للغاز، مؤكدين على أهمية التنسيق المشترك وتقييم حالة السوق النفطية الدولية وآفاق تطوّرها.
وفي هذا الصدد، جدّد وزير الدولة تأكيد استعداد الجزائر لتكثيف جهودها لدعم الدول الإفريقية، ولاسيما من خلال المنظمة، عبر نقل خبرتها الواسعة في مجالات الاستكشاف، الإنتاج، الهندسة، تصنيع المعدات، والتكوين، مشيرا إلى الدور المحوري الذي تضطلع به مؤسّسات القطاع ومعاهدها، وعلى رأسها المعهد الجزائري للبترول في تكوين الإطارات الإفريقية وتأهيلها لمواجهة التحديات التقنية والمهنية في قطاع الطاقة.
كما تطرّقت المناقشات إلى آخر التطوّرات المتعلقة بإطلاق بنك الطاقة الإفريقي الجديد، الذي أنشأته المنظمة الإفريقية للبلدان المنتجة للنفط والذي ينتظر أن يحدث نقلة نوعية في تمويل مشاريع الطاقة على مستوى القارة، من خلال تعبئة الاستثمارات اللازمة لدعم مشاريع البنية التحتية الطاقوية وتحفيز النمو الاقتصادي في الدول الأعضاء.
من جهته، أعرب الدكتور عمر فاروق إبراهيم عن امتنانه العميق للجزائر على التزامها الثابت بدعم أهداف المنظمة، مثمّنا جهودها في تعزيز البحث العلمي والابتكار، وتكوين الموارد البشرية في مجال الطاقة، ومؤكّدا أن احتضان الجزائر لمنتدى مراكز البحث والابتكار دليل واضح على مساهمتها النوعية في تطوير القطاع الطاقوي على المستوى القاري.