متمسكة بخروج المرتزقة والقوات الأجنبية منها.. الرئيس:

الجزائر مستعدّة لمرافقة الليبيين في المرحلة المقبلة

الجزائر مستعدّة لمرافقة الليبيين في المرحلة المقبلة
رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون
  • 389
م. خ م. خ

❊ نتمنى حلا يرضي طرفي النزاع بشأن قضية الصحراء الغربية نحن في اتصال مستمر مع الرئيس النيجيري المنتخب محمد بازوم

أكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أول أمس، استعداد الجزائر الكامل لتقديم المساعدة الضرورية ومرافقة الليبيين في المرحلة المقبلة من التسوية السياسية والبناء، مع مطالبتها الدائمة بخروج المرتزقة والقوات الاجنبية من هذا البلد الجار، في حين أشار إلى أن قضية الصحراء الغربية هي قضية تصفية استعمار، وأن حلها لن يكون إلا بالرجوع إلى قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

 

وقال الرئيس تبون، في لقائه الدوري مع مسؤولي بعض وسائل الإعلام الوطنية، إن الجزائر "على استعداد لتقديم المساعدة الضرورية للجمهورية الليبية، إذا ما طلبت هذه الأخيرة ذلك لتنظيم الانتخابات العامة المقبلة تحت غطاء الأمم المتحدة نهاية السنة الجارية.

ولفت رئيس الجمهورية، الى "أن الجزائر بعد عودتها الى الساحة الليبية بعد غياب 10 سنوات، عرفت الدولة الجارة تطورات ايجابية وهي تسير اليوم، في المسار الذي لطالما نادت به الجزائر، خصوصا فيما يتعلق بالتأكيد على ضرورة أن تكون تسوية الأزمة في إطار "ليبي-ليبي".

وأضاف السيد تبون. "إن كل ما كانت تتمناه الجزائر بالأمس تم تحقيقه خصوصا فيما يخص عودة الهدوء لليبيا والتوجه نحو تنظيم انتخابات"، مشددا على أن الجزائر التي تبادر دوما بالخير بعيدا عن إلحاق المضرة بباقي الدول، لا تريد بأي حال التشويش على هذه الاستحقاقات.

واعتبر رئيس الجمهورية، التطورات السياسية والأمنية الأخيرة التي شهدتها ليبيا "ايجابية جدا وتشرف الليبيين في ظل تبادل سلس للسلطة بعيدا عن العنف"، مبرزا استعداد  الجزائر "لمرافقة الشعب الليبي في المرحلة المقبلة، وفي كل المجالات سواء الاقتصادية والاجتماعية  وحتى التعليمية والطبية".

وأعرب الرئيس، بخصوص القضية الصحراوية عن أمله في أن يتمكن الأشقاء (المملكة المغربية وجبهة البوليزاريو) من التوصل الى حل يرضي الطرفين، مضيفا أن القضية مسجلة على جدول أعمال اللجنة الرابعة للأمم المتحدة المعنية بتصفية الاستعمار.

وأردف في السياق قائلا "كل الأطراف الدولية موافقة على هذا الطرح بدون استثناء، وعليه فلا بد من ترك المجال للأمم المتحدة لتسوية النزاع القائم"، قصد التوصل إلى حل نهائي يرضي الطرفين دون أن يفرض أي طرف رأيه على الآخر"، مشيرا إلى أن يكون ذلك "بدون ضغينة أو حقد لأي طرف، فالمغربيون أشقاء والصحراويون أشقاء ونتمنى حلا يرضي الطرفين".

محاولة إدامة النزاع في الصحراء الغربية ليس الحل           

وعن تسجيل الدبلوماسية الجزائرية لنقاط ايجابية في آخر دورة للاتحاد الافريقي، خصوصا بعد تبنّي المنظمة القارية لتوصيات الجزائر فيما يخص موقف مجلس السلم والامن التابع للاتحاد الافريقي الاخير من قضية النزاع في الصحراء الغربية، قال السيد تبون، إن "الاتحاد الافريقي أبدى نوعا من النزاهة في الطرح".

وعاد الرئيس تبون، للتأكيد مجددا على أن "محاولة إدامة النزاع أو التقادم لن تكون هي الحل"، مشددا على أنه "من واجب مجلس الأمن والسلم الإفريقي تدارس هذه القضية وإبلاغ مجلس الأمن الدولي، بالقرارات المتخذة على المستوى القاري من أجل الدفع بالملف نحو الحل النهائي العادل".

أما عن التطورات الاخيرة التي شهدتها دولة النيجر مؤخرا عقب محاولة الانقلاب، قال القاضي الاول في البلاد، إن "الجزائر التي ترفض التدخل في شؤونها الداخلية ترفض أيضا التحدث عن القضايا الداخلية لباقي الدول "، مشددا على أن "الجزائر تعتبر الدول التي تتقاسم معها الحدود على غرار النيجر ومالي دولا شقيقة وكل ما يضرها يضرنا".

ونوّه السيد تبون، من جهة أخرى "بتمكن الأشقاء في دولة النيجر من التغلب على محاولة التشويش التي عرفها البلد"، مؤكدا ان "الجزائر في اتصال مستمر مع الرئيس النيجيري المنتخب محمد بازوم".